بونيو: لا تطبيع مع الأسد ونرفض أي تغيير ديموغرافي في سوريا

بونيو: لا تطبيع مع الأسد ونرفض أي تغيير ديموغرافي في سوريا

أكد لويس ميغيل بوينو الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير من رئيس النظام السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أن لا تطبيع معه. كما أشار إلى رفضه أي محاولات تستهدف التغيير الديمغرافي في سوريا.

وتطرّق في مقابلة مطولة مع “العربية.نت” للأزمة السورية، قائلاً إن “منذ بداية النزاع في عام 2011 دعونا إلى ضرورة التواصل لإيجاد حلّ سياسي تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ولا يزال هذا موقفنا رغم التحدّيات، أما على الصعيد الإنساني، فإن الاتحاد هو أكبر مانح للمساعدات الإنسانية حتى اليوم، حيث قدمنا 27,4 مليار يورو للشعب السوري منذ عام 2011. ونبحث بشكل دائم على سبل جديدة لدعم الشعب السوري”.

وعن الخطة التركية الهادفة لبناء آلاف المستوطنات السكنية في شمال سوريا لإعادة اللاجئين السوريين، فأوضح على أن “الاتحاد الأوروبي يلتزم بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية، التي لا يمكن ضمانها إلا من خلال انتقال سياسي حقيقي، ونرفض أي محاولة للهندسة الاجتماعية والديموغرافية في أي جزء من سوريا”.

وإذ شدد على أن “الموقف الأوروبي بشأن سوريا لا يزال ثابتاً، فلا يمكن التطبيع أو رفع العقوبات عن النظام السوري أو إعادة الإعمار حتى ينخرط النظام في عملية انتقال سياسي والتنفيذ الكامل للقرار الأممي 2254″، أشار إلى أن “الاتحاد لديه برنامج يشمل إعادة تأهيل المدارس ودعم سبل العيش وبناء القدرات”.

واوضح أن “الاتحاد الأوروبي يشارك في التحالف الدولي ضد داعش كشريك غير عسكري للتصدي لنفوذ داعش العقائدي، ويوفر كذلك الدعم المالي للبلدان الشريكة من أجل فهم ومواجهة أفضل للأصولية التي تؤدي إلى التطرف والإرهاب العنيفين. ويهدف أيضا إلى تعزيز المناعة المحلية لمقاومة تجنيد المتطرفين، وذلك بوسائل منها تحديد الجهات الفاعلة الرئيسية، والعقائد المتطرفة وآليات التجنيد. ولهذا، يدعم التدابير المتخذة في مجال التعليم والشباب ومنع ومكافحة الدعاية الإرهابية وخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها، فضلاً عن التدابير الرامية إلى تيسير إعادة الإدماج والتصدي للأصولية في السجون”.

وكشف أن “لدى الاتحاد حالياً 17 خبيراً أمنياً/خبيراً في مكافحة الإرهاب وهم منتشرون في بعثات الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط، ويعملون على تعزيز العلاقات بين العديد من الجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي (مثل وكالات العدل والداخلية) والبلدان المضيفة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وقضايا متعلقة بالأمن. كما يحددون مجالاتٍ محتملة للمزيد من المساعدة في مكافحة الإرهاب/الجريمة المنظمة”.

أما فيما يتعلق بمصير أطفال مقاتلي تنظيم “داعش” في مخيمات الهول، فقال بونيو إن “الاتحاد الأوروبي يقود حالياً مقاربات مبتكرة من أجل إعادة إدماج حوالي مئتي أسرة تم استيعابهم في مخيم الهول، في العديد من المجتمعات المحلية المضيفة على نحو مستدام وتحقيق مستوى مستدام من التماسك الاجتماعي من خلال إطلاق عملية التمكين الاقتصادي”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة