تضامن مع نقابيي إيران والمقاومة تعطل كاميرات القمع
السؤال الآن ــ تقارير ووكالات
دعت أربع نقابات فرنسية، إلى جانب نقابتين سويسريتين، إلى وقفة احتجاجية بمناسبة المؤتمر السنوي لمنظمة العمل العالمية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة المقبل، تضامنا مع النقابيين والمعلمين في إيران.
وأعلنت هذه المنظمات احتجاجها على الإجراءات القمعية الأخيرة لمسؤولي النظام الإيراني.
يذكر إنه في الأيام الأخيرة، كانت هناك موجة قمع واسعة النطاق ضد العمال والمعلمين وغيرهم من مستلمي الرواتب. وجرت سلسلة من الاعتقالات والاستدعاءات والاحتجاز بتهم باطلة.
ورفضت جمهورية إيران الإسلامية التصديق على العديد من النصوص الأساسية لمنظمة العمل العالمية، بما في ذلك تلك المتعلقة بحرية تكوين الجمعيات، ودعم الحقوق النقابية، والمفاوضة الجماعية (الاتفاقيتان 87 و98)، علما إنها عضو رسمي في هذه المنظمة، لكنها تتصرف بشكل مخالف لمعايير وقرارات هذه المنظمة.
وكانت المعارضة الإيرانية وجهت ضربة للنظام الذي يتجسس على المحتجين عبر كاميرات المراقبة في المدن الايرانية التي تشهد هذه الايام تحركات شعبية احتجاجا على الغلاء والتضامن مع اهالي ضحايا مبنى متروبول الذي سقط على رؤوس الابرياء وتسبب بمقتل اكثر من 37 شخصا في آبادان.
وقد تمكنت وحدات من المقاومة الإيرانية كما تسمي نفسها، في ذكرى رحيل الخميني من اختراق 5138 كاميرا من كاميرات المراقبة التابعة لبلدية طهران، مقر ومقر إبراهيم رئيسي، وزارة المخابرات، قوات الحرس، قوة الشرطة القمعية، وضريح الخميني، وتم الاستيلاء على خوادم الجهات الحكومية في مركز تكنولوجيا معلومات البلدية حيث تم بث صور مسعود ومريم رجوي من الموقع.
وجاء بيان عمدة طهران علی رضا زاكاني ليحذر من “اختراق شبكة بلدية طهران من قبل معارضي النظام اللدودين”، داعيا الى أقصى درجات اليقظة في مواجهة العدو الذي لن يتوقف حتى تتم الإطاحة بالنظام.
وكان جرى سابقا اختراق قنوات النظام الإذاعية والتلفزيونية وبث شعاري “الموت لخامنئي” و”عاش رجوي” من 27 قناة تابعة للمؤسسة الحكومية، كما تم اختراق عشرات الأجهزة التابعة لوزارة الإرشاد وشطب صورة خامنئي، وتدمير واختراق أكثر من 100 خادم وحاسوب وعشرات الأنظمة وقواعد البيانات و37 موقعًا و12 نظامًا داخليًا لوزارة النهب المعروفة بوزارة الجهاد الزراعي وبث صور لقيادة المقاومة وشطب صورة الولي الفقيه.
وحسب المعارضين الإيرانيين فإن استهداف كاميرات المراقبة ياتي في إطار ضرب أدوات القمع والكبت التي يستخدمها النظام الإيراني اشتراها والتي نصبها في أماكن مختلفة بكلفة عالية على حساب موائد للشعب الإيراني الفارغة، واستهدافها يوجه ضربة قاسية لمنظومة أمن النظام، ويؤكد قدرة المقاومة على مواجهتها وتحطيمها.
من جهة أخرى، جاء القرار الأميركي بإبقاء قوات الحرس الثوري مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويعتبر معارضون إيرانيون أن انتفاضات الإيرانيين الأخيرة كانت من بين الأسباب التي شجَّعت الولايات المتحدة على الاستمرار في إدراج قوات حرس نظام الملالي على قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أن ترامب هو الذي مزَّق الاتفاق النووي وانسحب منه في أعقاب انتفاضة عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن شطب قوات الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية هو أحد مطالب النظام الإيراني منذ بدء مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، علما أن هذه المفاوضات تعتبر إيران إنها ضرورية لتأمين مصالح الحرس الثوري، وهي القوة المركزية للقمع وإشعال الحروب في المنطقة، بحسب هؤلاء المعارضين الذين يرون إنه “إذا لم يكن خامنئي ينوي إشعال الحروب، لكفاه الجيش وحده. ويجب إنفاق نفقات قوات الحرس على الإيرانيين”.
وعليه يصف هؤلاء القرار الأميركي بالضربة الساحقة على جسد سلطة خامنئي العاجزة؟”.
يذكر أن السيناتور جوش جوتهايمر كتب على تويتر في (25 ماي ـــ أيار): “إيران لا تزال أكبر مصدر للإرهاب في العالم. لقد عارضت منذ فترة طويلة أي محاولة لإزالة الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. ولا تزال إيران أكبر مصدر للإرهاب في العالم. من السخرية أن تفكر الحكومة في إزالة الحرس الإيراني من قائمة الإرهاب، بالنظر إلى التهديد الذي يشكله الحرس على المواطنين الأمريكيين ومصالح الأمن القومي”.