طالب مغربي يواجه حكما بالإعدام لتورطه في الحرب بأوكرانيا
السؤال الآن- وكالات:
من المقرر أن يعرض اليوم الخميس 9 يونيو 2022 على محكمة بجمهورية “دونيتسك الشعبية” (المنفصلة عن أوكرانيا)، المغربي ابراهيم سعدون (21 سنة)، بعد استكمال التحقيق معه من قبل المدعي العام، بتهمة “ارتكاب أعمال عدائية” وقتاله في صفوف القوات الأوكرانية ضد الجيش الروسي.
وكانت وحدة عسكرية روسية أسرت المغربي بضواحي كييف في شهر أبريل الماضي.
وقتها ذكرت أخبار أن الشاب المغربي لم يكن حاملا للسلاح، لكنه كان يعمل مترجما لفائدة الجيش الأوكراني، نظرا لإتقانه اللغات الروسية والفرنسية والإنجليزية. وأنه قبل الحرب كان يتابع دراسته بالكلية الأيروديناميكية وتقنيات الفضاء في معهد كييف للفنون التطبيقية.
إلا أن وكالة أنباء روسية أوردت اعتراف سعدون ابراهيم أمام المحكمة بالقتال إلى جانب أوكرانيا، وبارتكابه “لأفعال تهدف الاستيلاء على السلطة بالقوة”، وهي الأفعال التي التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. حيث تنص المادة 323 من القانون الجنائي الروسي، بشأن الاستيلاء بالقوة على السلطة بالسجن لمدة تتراوح بين 12 و20 سنة، وفي ظروف مشددة أو في زمن الحرب يعاقب بالإعدام مع مصادرة الممتلكات.
لكن سعدون دافع عن نفسه وأنكر اتهامه بالمشاركة كمرتزق في نزاع مسلح أو اعمال عدائية”، ونفى صلته بالبريطانيين المقدمان إلى المحكمة أيضا، ايدن ايسلين (28 سنة)، شارك في الحرب بسوريا كمرتزق ضمن وحدات القوات الكردية، وشون بينر (48 سنة)، الجندي السابق في الكتيبة الملكية الإنجليزية، قاتل في حرب البوسنة وكرواتيا في التسعينيات.
وفي تصريح للمحامي الروسي إيغور فاغن، ذكر أن ابراهيم سعدون بعدما لم يتمكن سعدون الالتحاق بالجامعة أو العودة إلى المغرب في 2019، أقام في كييف، وتسجل طالبا في الجامعة التقنية الوطنية، لكنه ترك الجامعة ليوقع عقدا للعمل في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية لمدة ثلاث سنوات.
وكان الشاب سعدون إثر أسره، ظهر في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مصفّد اليدين بلباس عسكري للجيش الأوكراني، والإرهاق بادٍ على ملامحه والخوف مسيطر عليه.
في المقابلة المصورة مع الشاب المغربي تحدث عن لحظة أسره، ومما قاله: “إن أسوأ شيء هو أن تدرك أن خصمك على بعد مترين منك، وهو الذي كنت قد رأيته سابقًا فقط من خلال منظار”.
ونشر مدونون مغاربة تخوفاتهم من المصير الأسود الذي ينتظر سعدون إذا ما طبق عليه القانون الجنائي الروسي الذي يقضي في مثل هذه الحالة بالحكم بالإعدام. مشيرين إلى غياب المسؤولين في السفارة المغربية لمؤازرة الشاب.
ووجهت عائلة الطالب الأسير ابراهيم سعدون رسالة استعطاف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الإفراج عن ابنها، مع نداء طلب مساندة إلى الجمعيات الحقوقية العالمية.