4 قتلى في أم درمان ومواجهات في الخرطوم في مليونية فجر الخلاص

4 قتلى في أم درمان ومواجهات في الخرطوم في مليونية فجر الخلاص

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

سقط اربعة قتلى بالرصاص في تظاهرات جرت في أم درمان بالسودان، وسجلت حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع باحتجاجات الخرطوم، فيما دعا المبعوث الأممي للسودان إلى إنهاء كل أشكال العنف ضد المدنيين.

وكانت التظاهرات انطلقت في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، اليوم تُطالب بتسليم السلطة للمدنيين، وسط أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت في السودان قبيل المظاهرات المتوقعة.

وتزامنت التظاهرات  مع الذكرى الثالثة لمليونية 30 من يونيو 2019 والتي مثلت علامة فارقة في التوصل لاتفاق سياسي بين العسكريين والمدنيين عقب سقوط نظام عمر البشير.

وحددت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم القصر الرئاسي كوجهة مشتركة للتظاهرات التي أطلقت عليها “مليونية فجر الخلاص” لتحقيق خمسة أهداف على رأسها تشكيل حكومة مدنية.

وحددت التنسيقيات 5 نقاط رئيسية للتجمع بمحليات الخرطوم المختلفة، حيث سيضطر متظاهرون وفق بيانات، إلى عبور جسور “المك نمر، شرق النيل، السلاح الطبي” وهي ضمن الجسور التي أعلنت السلطات إغلاقها.

 

وطالبت اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم، والتي أعلنت إغلاق جميع الجسور التي تربط بين مدن العاصمة عدا جسري “الحلفايا وسوبا”، المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية وعدم السماح للمخربين بالدخول في أوساطهم، محذرة من الاقتراب من المواقع السيادية، في وقت أعلنت قوات الشرطة التزامها بحماية التظاهرات السلمية والمهنية وضبط النفس مع الاحتفاظ بحق الدفاع الشرعي، وناشدت قادة التظاهرات الالتزام بالتعبير السلمي الديمقراطي في الميادين العامة والساحات.

كما ناشد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة المشاركين في مواكب وتظاهرات الثلاثين من يونيو ضرورة التزام السلمية.

بدورها، دعت عدد من الأحزاب والقوى السياسية السودانية على رأسها الحزب الشيوعي وتلك المنضوية تحت تحالف المجلس المركزي للحرية والتغيير إلى الخروج في التظاهرات.

على الصعيد الخارجي دعت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الترويكا وعشر دول في الخرطوم، السلطات السودانية إلى ضمان حرية التعبير والالتزام بحماية المدنيين. كما دعا المبعوث الأممي الخاص، فولكر بيرتس المنظومة الأمنية إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف وإلى تجنب الاستفزاز وضمان حق التعبير السلمي، وهو ما دفع الخارجية السودانية لاستدعائه وإبلاغه استياء الحكومة ورفضها لتصريحاته لما تحمله من وصاية ومساس بالسيادة السودانية على حد وصفهم.

من جهته، أكد القائد العام للجيش الفريق عبدالفتاح البرهان أن لا اعتراض على ممارسة الحق في التعبير السلمي.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تتطلع إلى اليوم الذي ترى فيه حكومة وطنية منتخبة تتسلم منها عبء إدارة السودان، مشددا على أن الطريق الوحيد لذلك هو التوافق الوطني الشامل أو الذهاب إلى الانتخابات وليس بالدعوات إلى التظاهر والتخريب، على حد وصف تعميم لمكتب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية.

من جانبها لم تكتف الولايات المتحدة الأميركية ببيان سفارتها في الخرطوم، فمساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في أجرت اتصالات مع رئيس مجلس السيادة وقادة قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية أكدت فيها ضرورة استمرار جميع الأطراف في الجهود الجارية لاستعادة عملية انتقال بقيادة مدنية من خلال العملية السياسية التي تعمل الآلية الثلاثية على تيسيرها بين الأطراف السودانية.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة