رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي قتيلا أثناء حملته الانتخابية

رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي قتيلا أثناء حملته الانتخابية

 السؤال الآن ــــ وكالات 

أعلن التلفزيون الياباني، عن “مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي بعد تعرضه لإطلاق نار صباح اليوم.

وكشف مستشفى مدينة نارا اليابانية، الواقعة غرب البلاد والتي وقعت فيها عملية إطلاق النار، أنّ “وفاة شينزو آبي جاءت جراء إصابته برصاصة مباشرة في القلب”، مشيرًا إلى أنّ “الطاقم الطبي عجز عن وقف نزيف شينزو آبي، الذي تسببت فيه رصاصتان إحداهما اخترقت القلب”.

وكان قد تعرّض شينزو آبي​ لهجوم بإطلاق النار، خلال خطاب له وسط حشد من الجماهير، في مدينة نارا الغربيّة، وبعدها شوهِد ينزف وكان فاقدًا للوعي. كما تمّ اعتقال رجل بتهمة محاولة القتل بعد إطلاق النار على آبي.

وأفادت وكالة “رويترز”، نقلًا عن وسائل إعلام يابانية، بأنّ “المشتبه في إطلاقه النار على رئيس وزراء الياباني السابق عضو سابق في قوة الدفاع الذاتي البحرية”، مشيرة إلى أنّ “المشتبه استخدم بندقية يدوية الصنع”، خلال عملية إطلاق النار.  ونقلت إنه  أبلغ الشرطة بأنه كان يشعر بالاستياء منه وكان ينوي قتله، لكنه لم يكن مدفوعا بالكراهية ضد معتقداته السياسية.

وقالت وسائل إعلام يابانية إن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا علق حملته الانتخابية، وعاد إلى طوكيو بعد إعلان إصابة آبي. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو للصحفيين “أيا كان السبب لا يمكن التسامح مع عمل همجي من هذا النوع، ونحن ندينه بشدة”.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية اليابانية إنه لا توجد خطة لتأجيل أو تغيير موعد انتخابات مجلس الشيوخ بعد غد الأحد، ومن المتوقع أن يحقق الحزب الليبرالي الديمقراطي (الحاكم) نصرا كبيرا.

 

من جانبه، قال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل  إنه “حزين ومصدوم” لإطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في حفل انتخابي”، مؤكدا أن حكومة الولايات المتحدة والشعب الأميركي يدعوان من أجل سلامة آبي وعائلته وشعب اليابان.

وتطبق اليابان واحدا من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة بالعالم، وعدد القتلى في حوادث إطلاق نار في هذا البلد -الذي يضم 125 مليون نسمة- ضئيل جدا.

وإجراءات الحصول على ترخيص بندقية طويلة ومعقدة حتى للمواطنين اليابانيين الذين يجب عليهم أولا الحصول على توصية من جمعية الرماية، ثم الخضوع لمراقبة صارمة من قبل الشرطة.

وتولى آبي رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 2006، وكان أصغر من تولى المنصب في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقدان سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات استقال عازيا قراره لاعتلال صحته.

وتولى المنصب من جديد في 2012، ثم تنحى في 2020 أيضا لاعتلال صحته، وهو رئيس الوزراء الياباني الذي استمر لأطول فترة في المنصب، وظل حاضرا ومهيمنا على الحزب الليبرالي الديمقراطي الحر الحاكم، إذ يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة