اليوم الــ 151: قصف روسي على ميناء أوديسا يضرب إتفاق تصدير الحبوب

اليوم الــ 151: قصف روسي على ميناء أوديسا يضرب إتفاق تصدير الحبوب

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 151 للحرب، تبادل الطرفان الأوكراني والروسي القصف في مناطق عدة، وتلقت كييف دعما عسكريا أميركا إضافيا، فيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن القصف الروسي لميناء أوديسا (جنوب) وجّه ضربة لاتفاق إسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال زيلنيسكي لدى لقائه مشرّعين أميركيين في كييف أن روسيا استهدفت ميناء أوديسا بهجمات صاروخية، بعد أقل من 24 ساعة على توقيع الاتفاق الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة وتركيا، بشأن تصدير الحبوب من موانئ بلاده.

وتابع أن هذه الهجمات استهدفت محطات الحبوب أيضا، وأظهرت أن موسكو ستجد طريقة لعدم تنفيذ الاتفاق الذي وُقّع في إسطنبول أمس الجمعة.

وقالت الرئاسة الأوكرانية  إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه ضربة إلى الأمم المتحدة وتركيا من خلال الهجوم على ميناء أوديسا. وأضافت أن هجوم روسيا على ميناء أوديسا بعد توقيع اتفاق تصدير الحبوب يعدّ تناقضا دبلوماسيا.

من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت عددا من الصواريخ الروسية في سماء أوديسا، وقال إن الصاروخين اللذين استهدفا الميناء أصابا محطة لشحن الحبوب، بيد أنه أكد أن الأضرار كانت محدودة. وأكد حاكم أوديسا إصابة عدد من الأشخاص جراء القصف. وقد رصد مراسل الجزيرة صاروخين على سواحل مدينة أوديسا خلال تصدي قوات الدفاع الجوي الأوكرانية للهجوم.

من جهة أخرى، قال عضو مجلس الدوما الروسي يفغيني بوبوف أن روسيا قامت بقصف  مواقع عسكرية قرب ميناء أوديسا، وإنه لم تتضرر سفن الحبوب أو مواقع مدنية، مضيفا أن موسكو لا تمنع خروج الحبوب من الميناء.

وعلى الرغم من القصف الروسي، أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها ستواصل الاستعدادات لاستئناف تصدير الحبوب عبر 3 موانئ تقع على البحر الأسود، بينها ميناء أوديسا.وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا بوساطة تركية ورعاية أممية في إسطنبول اتفاقا لتأمين إخراج ملايين الأطنان من الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

ويسري الاتفاق 120 يوما قابلة للتمديد، ويسمح بتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

وقد ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقصف الصاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن جميع الأطراف تعهدت أمس الجمعة بالتزامات واضحة لضمان النقل الآمن للحبوب الأوكرانية والمنتجات ذات الصلة إلى الأسواق العالمية، وإن التنفيذ الكامل للالتزامات من جانب روسيا وأوكرانيا وتركيا أمر واجب.

بدوره، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يدين بشدة الضربة الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا.

وقال بوريل إن قصف الميناء بعد يوم من توقيع اتفاقية إسطنبول أمر مستهجن، ويظهر مرة أخرى تجاهل روسيا التام للقانون والالتزامات الدولية، حسب تعبيره.

من جانبها، دعت السفيرة الأميركية في كييف بريجيت برينك إلى محاسبة موسكو على ما وصفتها بضربتها الشائنة لمدينة أوديسا.

وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن الهجمات الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا تثير قلقا بالغا، ودعت روسيا إلى الاحترام الكامل لنص اتفاق إسطنبول وروحه.

وفي موسكو، علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم على ميناء أوديسا بقولها إنه يدين بلا أي تحفظات الهجمات على ميناء أوديسا في حين أنه لا يدين استهداف النظام الأوكراني للأطفال في دونباس، وفق تعبيرها.

وفي أنقرة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه أجرى اتصالات مع المسؤولين الروس، وإن هؤلاء نفوا أي علاقة لهم بالهجوم على ميناء أوديسا.

 

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستقدم إسهاما مهما للتغلب على أزمة الغذاء العالمية من خلال حركة السفن التي ستبدأ في الأيام المقبلة في الموانئ الأوكرانية.

وفي كلمة خلال لقاء مع عمال شركة صناعية في ولاية قيصري (وسط البلاد)، أكد أردوغان أن أنقرة عازمة على مواصلة جهودها الدبلوماسية حتى يتحقق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأكدت الرئاسة الأوكرانية تلقيها مساعدات إضافية من الولايات المتحدة بقيمة 270 مليون دولار، وتشمل المساعدات 4 منظومات صواريخ “هيمارس” وأسلحة مضادة للدبابات و580 طائرة مسيرة. كما أكدت الرئاسة الأوكرانية حاجتها إلى 50 منظومة صواريخ فعالة مثل هيمارس على الأقل، ومئات من مدافع هاوتزر.

وتحدثت كييف أخيرا عن نجاح قواتها في توجيه ضربات دقيقة للقوات الروسية بواسطة منظومات الأسلحة الغربية المتطورة، وفي مقدمتها منظومة هيمارس.

وفي التطورات الميدانية، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته قصفت بـ7 صواريخ جسرا تسيطر عليه القوات الروسية فوق نهر “إنجُوليتس” في قرية داريفكا التابعة لمقاطعة خيرسون في جنوب البلاد.

وقال الجيش الأوكراني أن الجسر كان يعدّ خط إمداد مهما للقوات الروسية، وإنه تعرض لأضرار وأعطال نتيجة القصف.

يذكر أن هذا الجسر هو الثاني الذي تعلن القوات الأوكرانية قصفه خلال أيام بعد جسر أنتونوف في خيرسون. كما أكد الجيش الأوكراني مقتل 93 جنديا روسيا وتدمير أنظمة صواريخ من نوع “غراد” ومدافع ذاتية الدفع ومستودع ذخيرة في خيرسون.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 200 من القوات الأوكرانية باستهداف مواقعهم في مقاطعة دنيبروبيتروفسك (وسط أوكرانيا)، مشيرة كذلك إلى تدمير 12 موقع تحكم تابعا للقوات الأوكرانية و4 مستودعات للأسلحة يوم أمس. كما تحدثت الوزارة عن القضاء على نحو 60 ممن سمتهم عناصر تشكيل “دونباس” الأوكراني القومي في مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس (شرق).

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باشتداد المواجهات بين القوات الأوكرانية والروسية على أطراف مقاطعة ميكولايف (جنوب)، وخصوصا في جبهتي سنيهيريفكا وباشتانكا. وقال الجيش الأوكراني إن طائرات أوكرانية قصفت مواقع روسية عسكرية في ريف المقاطعة.

وفي استهدف القصف الروسي في ساعات الصباح مدن سلافيانسك وكراماتورسك وكوستانتينيفكا، مشيرا إلى أنه تسبب في انقطاع خدمة الإنترنت في المناطق التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي استهدف مدن كونوفشوك وتوريتسك وباخموت، وإن القوات الأوكرانية صدّت الهجوم على مدينة سيفرسك، وتحدثت عن استهداف مواقع عسكرية للجيش الروسي والانفصاليين بالمنطقة.

وفي خاركيف (شرق)، افيد عن وقوع 3 انفجارات وسط المدينة.

Visited 4 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة