العدوان الاسرائيل على غزة يتواصل .. ووساطة مصرية لوقف النار
السؤال الآن ــــ تقارير ووكالات
تواصل العدوان الاسؤائيلي على غزة اليوم، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن العمليات في غزة ستستمر حتى استعادة الهدوء والاستقرار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان مشترك مع غانتس إن قتل منصور كان “جهداً عملياتياً واستخباراتياً”، واصفاً العملية بالإنجاز غير العادي. وأضاف لابيد في بيان نشره مكتبه أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف وإحباط عمليات لفرق إطلاق الصواريخ، مشيراً إلى أن القوات “تعمل بدقة وبطريقة مسؤولة لتقليل الضرر على المدنيين”. كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على استمرار العملية “طالما دعت الضرورة|؟
يأتي ذلك فيما أُطلقت صفارات الإنذار، صباح اليوم، في منطقة القدس للمرة الأولى منذ بدء التصعيد المسلح المستمر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن صفارات الإنذار أطلقت “في محيط القدس”، وتم اعتراض صاروخين في محيط القدس. ومن جهتها، أعلنت حركة الجهاد أنها أطلقت رشقات صاروخية نحو القدس.
ولاحقاً، تم إطلاق دفعة صواريخ جديدة من غزة باتجاه إسرائيل عصر اليوم، وتم استهداف مستوطنة “ريشون لتصيون” بصواريخ من غزة. وقد تم اعتراض الصاروخين فوق المستوطنة، بينما سقط عدد من الصواريخ في محيط مدينة بئر السبع. وافيد عن اطلاق أكثر من 800 صاروخ أطلقت من قطاع غزة منذ بدء التصعيد.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ على القدس منذ بدء التصعيد المستمر مع إسرائيل في قطاع غزة، فيما أعلنت سرايا القدس استهداف تجمع لآليات عسكرية إسرائيلية في كيسوفيم بقذائف هاون.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن العديد من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة صوب عسقلان، وإن منظومة القبة الحديدية اعترضتها. وذكرت الصحيفة أنه لم ترد على الفور تقارير عن إصابات في أحدث هجوم صاروخي يأتي من القطاع منذ بدء إسرائيل عملية عسكرية ضد أهداف فيه نهاية الأسبوع الماضي.
وقال موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي إن 580 صاروخا أطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية ضد أهداف في القطاع. ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي القول إن أكثر من 100 صاروخ منها سقطت وتحطمت داخل الأراضي الفلسطينية، بينما عبر نحو 480 إلى داخل إسرائيل. وأضاف أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ما يقرب من 200 صاروخ بنسبة نجاح بلغت 96%.
هذا وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل فلسطينيَيْن اثنين وإصابة 8 جراء قصف جوي إسرائيلي على مخيم جباليا. كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 21 فلسطينياً في الضفة.
وقبلها أفاد الجيش الإسرائيلي بتحييد القيادة العليا لحركة الجهاد في غزة، وذلك بعد أن أعلن الجيش قتل خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في حركة الجهاد داخل قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة القتلى في غزة إلى 31 بينهم 6 أطفال.
وأضاف المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على “تويتر”، أن منصور قتل في عملية نوعية ومشتركة لجيش الدفاع والشاباك في منطقة رفح. من جهتها، أكدت حركة الجهاد الفلسطينية مقتل منصور، أحد كبار قادة جناحها العسكري في غارة جوية إسرائيلية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح.
كما كشفت وزارة الصحة في غزة أن الغارات التي تشنّها إسرائيل منذ الجمعة أسفرت عن 253 جريحا. وتعترض السلطات الإسرائيلية على هذه الحصيلة، مؤكدة من جانبها أن أطفالا فلسطينيين قُتلوا السبت بصاروخ أطلقته حركة الجهاد باتجاه إسرائيل وفشل في الوصول إلى هدفه.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أوقف نحو 20 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، خلال عمليات دهم في وقت مبكر من الصباح. وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة عقدت جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية على جبهة غزة. وقالت إسرائيل إن الاجتماع بحث الإجراءات التي تُتخذ على ضوء الوضع في الجنوب والاستعدادات الأمنية لمواجهة أي اضطرابات داخل إسرائيل.
وعلى صعيد الاتصالات لوقف التدهور، أفيد عن موافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على شروط التهدئة التي اقترحتها مصر، وأن “حماس أيدت وقف النار وأجرت مشاورات مع قيادات الجهاد الميدانية”.
وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مساء اليوم إن “استمرار العملية العسكرية في غزة بعد الآن سيضر أكثر مما ينفع”، مؤكداً أن “أهداف العملية العسكرية في غزة تحققت ولا فائدة من استمرارها”.
هذا، وكشفت مصادر فلسطينية أن القاهرة تقدمت بمقترح لوقف إطلاق النار في غزة يبدأ مساء غد الاثنين، وقالت لـ”العربية.نت” إن مصر تتواصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل وقف إنساني لإطلاق النار؟
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مصر أن جهودها للوساطة متواصلة ولن تتوقف، وتتركز على منع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أعقاب القصف الذي تعرض له قطاع غزة.
إلى ذلك نقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الأحد، القول إن تل أبيب وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار، لكن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رفضته.
وقال التقرير إن هناك موعدين مقترحين لبدء الهدنة، الأول في السادسة صباح غد الاثنين، والثاني في الثالثة صباح الثلاثاء، دون أن يتضح أي الموعدين سيتم اختياره.