من هما جورج الراسي وزينه المرعبي المقبلين؟! جريمة السلطة.. “ما في دوله”!

من هما جورج الراسي وزينه المرعبي المقبلين؟!  جريمة السلطة.. “ما في دوله”!

سمير سكاف

تتعدد الأسباب والموت واحد! ولكن أشكال الموت تتعدد في لبنان والسبب واحد: “ما في دوله”!

جورج الراسي، الشاب، الذي خسره لبنان مع زينه المرعبي، كما يخسر كل شبابه بالموت، بالهجرة أو باليأس، اغتالهما غياب الدولة، وعدم تحمل “المسؤولين” فيها مسؤولياتهم! وسيستمر الموت بالتالي كطابات اللوتو يختار جورج الراسي المقبل، وزينه المرعبي المقبلة، والذي قد يكون أنت أو أبنك! والتي قد تكونين أنتِ أو ابنتك!

الإصلاح لا يكون بزيادة الضرائب والتعرفات، ولا بأخذ الخيار الأسهل كتحويل الشاطىء اللبناني الى مكب نفايات عملاق بدلاً من تنفيذ الحلول الجدية! فالحلول كثيرة للمشاكل اليومية، ولكنها تحتاج الى وزراء من معدن “المسؤولية”، القادرة والعارفة وصاحبة الإرادة والتي “كل همها” وجع الناس! عندها، لن تحل الأزمات الكبرى، التي تحتاج الى انخراط حزب الله في بناء الدولة ووقف الفساد ودعم المجتمع الدولي، ولكنها ستخفف الكثير من الآلام اليومية. فالكهرباء يمكن أن تعود، حتى في “جهنم” (ولكن ليس في خططهم ومعاملهم الغبية)! وإنارة الطرقات والأوتوسترادات ممكنة، وإعادة أموال المودعين ممكنة (وقد اقترحت الحلول لذلك مراراً وتكراراً).

ولكن هذه الحلول تحتاج أيضاً الى ثورة في الإعلام ليلعب دوره فعلاً كسلطة رابعة في غياب باقي السلطات! ثورة يلتزم فيها الإعلام بإنارة الدروب لتسهيل الخروج من جهنم، بدلاً من الاستسلام للحواجز التي يضعها المجرمون للتضليل! ومن الضروري، وبالأولى، قيام ثورة أيادٍ نظيفة في القضاء، كما ثورة في عقيدة الجيش لحماية المواطن وليس لحماية السلطة!

فلو أنار الاعلام والقضاء والجيش الطريق في دروب ظلم أهل السياسة لكان يمكن عندها لجورج الراسي وزينه المرعبي أن يعيشا حياة أطول وأن يرعى جورج طفله، وأن تربي زينه أطفالها!

Visited 36 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

سمير سكاف

صحافي وكاتب لبناني