العراق: جلسة حوار حول الانتخابات المبكرة … والصدر يقاطع

العراق: جلسة حوار حول الانتخابات المبكرة … والصدر يقاطع

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

عقدت اليوم الجلسة الثانية من الحوار الوطني في العراق، وتم الاتفاق على تشكيل فريق فني، من القوى السياسية لمناقشة مختلف وجهات النظر بغية الوصول لانتخابات مبكرة، وعلى استمرار جلسات الحوار للتوصل إلى حلول للأزمة التي تتخبط فيها البلاد.

من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى مواصلة ما وصفها بمسيرة “الإصلاح” بعد ساعات من إعلان الحكومة انطلاق الجلسة الثانية من الحوار الوطني.

وكان أول اجتماع للحوار عقد في 17 أغسطس ـــ آب الماضي بقصر الحكومة في بغداد بحضور الرئاسات الثلاث (الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية) وقادة القوى السياسية باستثناء التيار الصدري.

ولا يزال اعتصام أتباع التيار الصدري متواصلا داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضا لترشيح “الإطار التنسيقي” محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، وللمطالبة بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحالت الخلافات بين القوى العراقية، لا سيما الشيعية منها (التيار الصدري والإطار التنسيقي)، دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في العاشر من أكتوبر ــــ تشرين الأول 2021.

واوضح المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي  في بيان إنه “استمرارا لمبادرة الحوار الوطني، اجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمناقشة التطورات السياسية بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.. وأكد المجتمعون ضرورة استمرار جلسات الحوار الوطني”.

وتابع: “قرر المجتمعون تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية لتنضيج الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة وتحقيق متطلباتها”.

ولفت إلى أن “الاجتماع جدّد دعوة الإخوة في التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها.. كما أكد المجتمعون ضرورة تنقية الأجواء بين القوى الوطنية، ومن ضمن ذلك منع كل أشكال التصعيد، والتمسك بالخيارات الدستورية في كل مراحل الحوار والحل”.

على صعيد آخر، دعا مقتدى الصدر أنصاره، بعد ساعات من انطلاق الجلسة الثانية من الحوار، إلى مواصلة مسيرة “الإصلاح”. وقال الصدر في تغريدة على تويتر “استمروا على الإصلاح مهما حدث، فأنا وأصحابي لا شرقيون ولا غربيون.. ولن يحكم فينا (ابن الدعي) كائنًا من كان”. وأردف “يا ربي.. اغفر لأوليائنا وكف عنا أعداءنا واشغلهم عن أذانا وأظهر كلمة الحق: (الإصلاح) واجعلها العليا وادحض كلمة الباطل: (الفساد) واجعلها السفلى”.

وكانت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط اجرت محادثات امس الأحد في بغداد مع رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تناولت تطورات الأحداث الأخيرة في البلاد. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن المسؤولة الأميركية جددت دعوة الرئيس جو بايدن لجميع القادة العراقيين إلى تعزيز الحوار الوطني بين القوى السياسية؛ لتجاوز الأزمة، والمضي في ترسيخ أمن العراق واستقراره.

كما ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أنها تتواصل مع جميع الأطراف العراقية، مضيفة أن اتصالات طهران “ساعدت على تهدئة الأمور”، ودعت الخارجية الإيرانية جميع الأطراف بالعراق إلى الحوار، مؤكدة أن “الاستقرار فيه يؤثر على الأمن الإقليمي”.

وكان الحلبوسي طالب أمس أن تتضمن جلسة الحوار الثانية بين الأطراف السياسية تحديد موعد للانتخابات النيابية المبكرة بتاريخ أقصاه نهاية العام المقبل. واستبعد أن تمضي العملية السياسية من دون الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية واختيار حكومة كاملة الصلاحية، مؤكدا ضرورة أن تتفق الأطراف على إبقاء أو تعديل قانون انتخابات مجلس النواب، وإعادة انتشار القوات العسكرية والأمنية، على أن تتولى الداخلية الانتشار وفرض الأمن.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة