بايدن يهدد السعودية بعواقب خفض انتاج النفط وبن سلمان لن يضحي

بايدن يهدد السعودية بعواقب خفض انتاج النفط وبن سلمان لن يضحي

السؤال الآن ــــ وكالات

هدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنه “ستكون هناك عواقب” على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف أوبك بلاس النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج. ولم يحدد بايدن ماهية القرارات التي يمكن أن تتخذها إدارته للرد على القرار السعودي، حيث قال إنه لن يخوض في التفاصيل.

لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال، في وقت سابق إن الرئيس أمر بإجراء “إعادة تقييم” للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، بعد هذه الصفعة الدبلوماسية التي تلقتها واشنطن من الرياض.

وفي مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، أكد بايدن أن الوقت قد حان “لإعادة التفكير” في علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، بعد أن دخلت المملكة في شراكة مع روسيا لخفض إنتاج النفط، بعد جهود مكثفة من البيت الأبيض لمنع مثل هذا القرار. وقال: ” عندما يعود مجلسا النواب والشيوخ، فسيتعين عليهم ذلك،  ستكون هناك بعض العواقب لما فعلوه (السعودية) مع روسيا”.

وأثار قرار منظمة أوبك بلس التي تقودها السعودية بخفض الإنتاج الأسبوع الماضي، غضبا في البيت الأبيض، حيث قال المسؤولون إن بايدن يشعر بخيبة أمل شخصيا بسبب ما وصفوه بالقرار “قصير النظر”.

بالمقابل، أشارت صحيفة “​وول ستريت جورنال​” الأميركية، نقلًا عن مصادر من داخل ​الحكومة السعودية​ تعليقًا على قرار “​أوبك+​” الأخير، إلى أنّ “​ولي العهد السعودي​ محمد بن سلمان، أبلغ مستشاريه أنّه ليس على استعداد للتضحية بالكثير من أجل إدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، التي تنتقد حرب السعودية في اليمن، وتحاول إبرام اتفاق نووي مع إيران تعارضه الرياض، كما تستشهد بتعليقات بايدن الخاصة على بن سلمان”.

ولفتت، في مقال، إلى أنّ “إدارة بايدن تدرس ما إذا كانت ستنسحب من المشاركة في منتدى الاستثمار التابع لمبادرة الاستثمار المستقبلية في السعودية في وقت لاحق من شهر تشرين الأول”.

وأوضحت الصحيفة، أنّ “الإمارات عارضت، وهي منتج آخر في أوبك، خفض الإنتاج ودعت بشكل خاص لتأخيره لمدة شهر واحد، تماشيا مع الطلبات الأميركية”، مشيرًا إلى أنّ “الاماراتيين تواصلوا بشكل مكثف مع نظرائهم السعوديين والأميركيين في جهد لمنع قرار اوبك بلس، على حد قول مصادر مطلعة”.

وكشفت أنّ “الكويت والعراق والبحرين تراجعت بشكل خاص عن الخفض المقترح، بحجة أنه قد يؤدي إلى ركود من شأنه أن يضعف الطلب على النفط، لكن كل هذه الدول مضت في نهاية المطاف مع القرار من أجل الحفاظ على الوحدة داخل أوبك بلس، بحسب مسؤولين اميركيين واقليميين”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة