محتجو إيران سنقاتل شارعا شارعا حتى إستعادة الوطن
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
بدأت إنتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام تتخذ أشكالا متنوعة، إذ أعلن سائقو الشاحنات أنهم سيضربون غدا، تلبيةً للدعوات الصادرة في هذا الصدد، كما أعلن المعلمون أنهم سيضربون ويعتصمون يومي 23 و24 من الشهر نفسه احتجاجًا على “قتل واعتقال تلاميذ إيران الأعزاء”.
وتأتي هذه الدعوات فيما يستمر إضراب الصناعات البتروكيماوية، وقصب السكر، والصلب، وصناعة الأنابيب، في المدن الإيرانية.
وأصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين دعوة للإضراب ، معلنا عن الاعتصام يومي “الأحد والاثنين” وكتب في إعلانه: “نحن المعلمين سنذهب للمدارس في هذين اليومين، لكننا سنمتنع عن حضور الفصول الدراسية”.
كما أعلن الحداد العام أيام الخميس، والجمعة، والسبت، تكريمًا لضحايا الاحتجاجات وخاصة التلاميذ والمراهقين الذين قتلوا.
من جهة أخرى، وبحسب التقارير، ورغم الضغط الواقع على بعض العاملين في مصفاة عسلوية، إلا أن هذه المصفاة لا تزال في حالة إضراب. ولا يزال عمال شركة “هفت تبه” لقصب السكر، الذين بدأوا اعتصامًا منذ يوم الثلاثاء ووفقًا للدعوة المعلنة سابقًا، مضربين عن العمل.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى استمرار إضراب العمال المتعاقدين للصناعات البتروكيماوية والمصافي في كنغان وبندر عباس وبوشهر وعبادان. وكان عمال مشاريع صناعة النفط قد بدأوا إضرابهم العام منذ 11 أكتوبر.
وإلى جانب البتروكيماويات، أضربت أجزاء من “فولاد غدير” في فارس، وصناعة الأنابيب في معشور.
وكان المجلس التنظيمي للعمال المتعاقدين قد أعلن، يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، عن إضراب ناقلات تابعة للقطاع الخاص وقطاع مصافي عبادان أمام البوابة 18 لمصفاة المدينة (محطة 5 حي قدس). وامتنعت هذه الناقلات عن دخول المصفاة لتحميل بنزين “يورو 4” المخصص لمحطات وقود المدن الكبرى بالدولة، وسدوا المدخل بإيقاف سياراتهم أمام البوابة 18 للمصفاة.
ودعا سعيد مياني بن أحمد- وريث شركات إيران ناشيونال (إيران خودرو)، ومبليران، وجامكو، وسلسلة متاجر كوروش- دعا العمال في سلسلة هذه الشركات إلى الإضراب العام دعمًا للانتفاضة الشعبية في إيران.
الى ذلك، طلبت مجموعة “شباب أحياء طهران” من مواطني أحياء العاصمة وجميع المدن الإيرانية التجمع يوم السبت الموافق 22 أكتوبر من الساعة 11:00 صباحًا في الأحياء المجاورة للسوق والجامعات، ومن الساعة 3:00 مساءً في أحياء مختلفة من طهران.
كما طلبت مجموعة “شباب أحياء طهران” من الشعب الإيراني النزول إلى الشوارع يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، أشعل متظاهرون النار في جزء من طريق ساوه. وفي مدينتي سنندج وكامياران، نزل المتظاهرون إلى الشوارع وأغلقوها بإشعال النيران.
ودعا تجمع “شباب أحياء تبريز”، إلى مظاهرة احتجاجية وكتب: “نحن في حداد على كل شهداء ثورة “المرأة، الحياة، الحرية”، من جينا (مهسا) بكردستان إلى الطالبة المظلومة من أردبيل. سنقاتل شارعًا شارعًا وحيًا بعد حي من أجل استعادة وطننا.
ومع استمرار موجة الاعتقالات والقمع التي شنها النظام الإيراني، كتبت وكالة أنباء “فارس”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها: “مواطنو 14 دولة، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا وأفغانستان، اعتقلوا في أعمال الشغب في البلاد، والأفغان هم الأكثر عددا بين الموقوفين”.