اعتقال من سربت خبر اغتصاب قائد الشرطة لطفلة بلوشية
السؤال الآن ـــــ تقارير
افادت معلومات صحفية أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني اعتقلت وحاكمت فائزة براهوئي، الشابة التي سربت وتابعت ملف اغتصاب قائد الشرطة في مدينة راسك بمحافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران لفتاة بلوشية في تشابهار.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، لـ”إيران إنترناشيونال” أن براهوئي طالبة بجامعة زاهدان الأهلية تبلغ من العمر 23 عاما، تم اعتقالها في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وذكرت المصادر أنه تم رفع قضية ضدها في محكمة الثورة، عقب اعتقالها، وتم اتهامها بـ”قيادة الاحتجاجات”.
وكانت وسائل إعلام محلية في بلوشستان قد أعلنت في وقت سابق عن اغتصاب العقيد “إبراهيم كوجك زايي”، قائد شرطة تشابهار فتاة تبلغ من العمر (15 عامًا) أثناء احتجازها بمركز الشرطة. وكتب موقع “حال وش” أن هذا الشرطي الإيراني أخذ الطفلة في 1 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى غرفته بحجة استجوابها في قضية قتل، ولكنه اغتصبها هناك.
وفي نهاية سبتمبر من الشهر نفسه، وصف إمام جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد صمته وصمت علماء المنطقة في هذا الخصوص بـ”المقصود”، رافضا الإشارة إلى حادث الاغتصاب.
وبعد ذلك، أكد مولوي عبد الغفار نقشبندي، إمام الجمعة، المؤقت في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان خبر اغتصاب قائد الشرطة لهذه الفتاة، وطالب بـ”معاقبة الضابط فورا”.
وقال نقشبندي يوم 26 سبتمبر الماضي في بيان إنه سمع أقوال هذه الفتاة وأسرتها، وإنه “ضاق صدرا من شدة هذه الجريمة الشنيعة“.
ولكن نائب رئيس الاستخبارات بمحافظة سيستان-بلوشستان قال إن خبر اغتصاب قائد الشرطة لهذه الفتاة مجرد “ادعاء”، وردا على الاحتجاجات التي اندلعت منددة بالحادثة، قال هذا المسؤول الاستخباراتي: “لقد حاولوا إثارة عواطف الشباب باستغلال هذه القضية وقد انخدع البعض”.
يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على هذه الجريمة، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وأطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم “جمعة زاهدان الدامية“.
إلى ذلك، أفاد موقع “حال وش” الذي يغطي أخبار هذه المنطقة، أن عدد ضحايا المذبحة وصل إلى 91 شخصًا، وكان من بين القتلى 7 أطفال ومراهقون.
<
p style=”text-align: justify;”>