اليوم 257 للحرب: كييف تتلقى انظمة دفاع جوي والكرملين منفتح على الحوار

اليوم 257 للحرب: كييف تتلقى انظمة دفاع جوي والكرملين منفتح على الحوار

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 257 للحرب، تصاعد القتال بين القوات الأوكرانية والروسية شرقي أوكرانيا، وفي مناطق الجنوب.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها قضت على أكثر من 300 جندي أوكراني خلال التصدي للهجمات على ثلاثة محاور أساسية للقتال.

وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إنه تم صد كل الهجمات الأوكرانية بنجاح، وبلغت الخسائر أكثر من 110 قتلى على محور نيكولايف-كريفوي روغ (خيرسون)، وما يصل إلى 100 جندي على محور كوبيانسك (شمال لوغانسك) إضافة إلى نحو 120 قتيلاً و130 جريحا على محور كراسني ليمان (شمال دونيتسك).

كما أعلنت إصابة 7 نقاط قيادة و72 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق نار وقوات ومعدات عسكرية في 186 منطقة، مشيرة إلى تدمير مستودعين للصواريخ وأسلحة المدفعية في منطقة زابوروجيا ومنشأة لتخزين الوقود للمعدات العسكرية في منطقة ميكولايف.

وأفادت أيضا بتدمير محطتي رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الأوكرانية من طراز S-300 ومنصة إطلاق ذاتية الحركة تابعة لمنظومة صواريخ Buk-M1 الأوكرانية المضادة للطائرات.

واليوم أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده تسلمت حديثاً من الولايات المتحدة وإسبانيا والنرويج أنظمة دفاع جوي، تهدف إلى صد القصف الروسي الكثيف على البنى التحتية الحيوية.

كما أوضح في تغريدة على حسابه في تويتر أن “أنظمة الدفاع الجوي ناسامز و”أسبيد” وصلت إلى بلاده

وأكد أن تلك الأسلحة ستعزز قدرات الجيش الأوكراني إلى حد كبير وستجعل مجال أوكرانيا الجوي أكثر أماناً. وختم قائلا: “سنواصل إسقاط أهداف العدو التي تهاجمنا.. شكرا لشركائنا”.

إلا أن متحدثا باسم القوات الجوية الأوكرانية أكد لــ “العربية” عدم امتلاك كييف مضادات فعالة للصواريخ الباليستية، متوقعا تزويد الشركاء لأوكرانيا بدفاعات ضد الصواريخ بعيدة المدى. وأشار إلى أن روسيا ستستخدم صواريخ بعيدة المدى ضد البنية التحتية في أوكرانيا.

وتعليقا على الأنباء التي سرت خلال الساعات الماضية حول تواصل روسيا مع الولايات المتحدة من أجل خفض التصعيد في أوكرانيا، أعلن الكرملين أن بلاده منفتحة دوماً على المفاوضات.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين اليوم أن موسكو لا تزال “منفتحة” على إجراء محادثات مع الجانب الأوكراني. وقال: “لا نعلم إن كانت التقارير عن تواصل سري حقيقية أم لا، بعضها حقيقي لكن التكهنات أكثر“.

إلا أنه اتهم كييف بالتعنت، قائلاً إنها ترفض التفاوض، بحسب ما نقلت رويترز.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن كشف مسؤولون أميركيون أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان انخرط خلال الأشهر الأخيرة في محادثات سرية مع مساعدين بارزين للرئيس الروسي فلاديمير في محاولة للحد من مخاطر نشوب صراع أوسع، وفق ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس. لكنهم أوضحوا أيضا أن المحادثات لم تكن تهدف إلى التوصل لتسوية بل تجنب مخاطر تصعيد لا تحمد عقباه. كما أشاروا إلى أن هذا التواصل السري هدف إلى تحذير موسكو من استخدام أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل.

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع المستشار الألماني أولاف شولتز التهديدات النووية الأخيرة لروسيا.

ووفق بيان البيت الأبيض، فقد اتفق بايدن وشولتز على أن التهديدات الروسية غير مسؤولة، كما أكدا على استمرار التزام الولايات المتحدة وألمانيا بتزويد أوكرانيا بالدعم الاقتصادي والإنساني والأمني “الذي تحتاجه للدفاع ضد العدوان الروسي“.

وفي سياق آخر، أعلنت الإدارة الإقليمية في مقاطعة زاباروجيا بدء التعامل بالروبل الروسي بدلا من العملة الأوكرانية (غريفنا) اعتبارا من مطلع يناير ــــ كانون الثاني المقبل. وقال فلاديمير روغوف عضو المجلس الرئيسي في الإدارة الإقليمية لمقاطعة زاباروجيا، اليوم الاثنين، إنه “اعتبارا من الأول من يناير ــــ كانون الثاني 2023، سيتوقف العمل بنظام العملة المزدوجة في منطقة زاباروجيا، ولن يتم قبول العملة الأوكرانية بعد ذلك، وستكون العملة الرسمية الوحيدة هي الروبل الروسي”.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية​ كشفت أن “القوات الأوكرانية أطلقت 7 قذائف من العيار الثقيل على المنطقة الصناعية لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، من قرية “فيشيتاراسوفكا” بمنطقة دنيبروبيتروفسك، الواقعة تحت السيطرة الأوكرانية“.

وأشارت في بيان الى أن “استفزازات كييف تهدف التهديد بكارثة متعمدة في محطة زابوروجيه للطاقة النووية”، لافتة الى أن “المدفعية الروسية قد ردّت وقمعت بطارية العدو”، مشددة على أن “الوضع الإشعاعي في محطة زابوروجيه للطاقة النووية طبيعي”.

وفي وقت سابق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ “محطة زاباروجيا للطاقة النووية فقدت آخر مصدر تزويد خارجي بالكهرباء، بسبب عمليات قصف جديدة، وباتت تعتمد على مولدات الطوارئ”.

في المقابل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هجمات روسية جديدة تستهدف البنى التحتية في بلاده، فيما حث رئيس بلدية العاصمة كييف السكان على الاستعداد لأسوأ سيناريو، وذلك من خلال إعداد خطط طارئة لمغادرة المدينة والبقاء مع الأصدقاء أو الأسرة.

 

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي إن أكثر من 4.5 ملايين شخص باتوا بدون كهرباء بالفعل، وإن روسيا تركز قواتها ووسائلها لاحتمال تكرار الهجمات الشاملة على بنيتنا التحتية.

من جهته، قال سيرغي كوفالينكو الرئيس التنفيذي لشركة “ياسنو” إن البلاد تواجه عجزا بنسبة 32% في إمدادات الكهرباء المتوقعة اليوم، ووصف الأمر بـ”القوة القاهرة“.

وفي الوقت نفسه، نبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، ولكنها أشارت أيضا إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى 6 مناطق أخرى في البلاد.

وجاءت التحذيرات في أعقاب تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف حث فيها السكان على “التفكير في كل شيء”، بما في ذلك السيناريو الأسوأ، حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه.

ميدانيا، قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن قوات فاغنر باتت تتمركز على بعد أقل من كيلومترين عن مدينة باخموت بإقليم دونباس. وأظهرت الوكالة صورا لعمليات ينفذها مسلحو فاغنر في أطراف باخموت، وقال قائد ميداني في المجموعة إن قواته سيطرت على بلدتين ملاصقتين للمدينة من جهة الجنوب، وإن الجيش الأوكراني يحاول صد هجماتها.

ويوصف محور مدينة باخموت الإستراتيجية بأنه أعنف جبهات القتال في إقليم دونباس، وقد تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى مشارفها.

وبسبب استمرار المعارك أصبحت المدينة التي كان يسكنها نحو 80 ألفا قبل بدء الحرب شبه خالية بعد أن أصاب الدمار معظم أجزائها.

في غضون ذلك، بثت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها لحريق اندلع في مبنى إدارة السكك الحديدية بمنطقة فوروشيلوفسكي وسط دونيتسك عقب قصف مدفعي أوكراني استهدف المدينة.

وقالت السلطات الموالية لروسيا في الإقليم في بيان على تليغرام إن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة فجر اليوم الاثنين بقذائف مدفعية، مما ألحق أضرارا كبيرة بمبنى إدارة السكك الحديدية، دون أن يؤدي إلى خسائر في الأرواح.

وفي خيرسون، قال يوري سوبوليفسكي نائب رئيس المجلس الإقليمي في المقاطعة إن القوات الروسية لن تغادر منطقة خيرسون في الوقت الحالي، وإن نحو 25 ألفا من المقاتلين الروس ما زالوا في الضفة الشمالية لنهر دنيبرو في المنطقة.

وأعلن كيريل ستريموسوف نائب حاكم مقاطعة خيرسون الموالي لروسيا أن القوات المسلحة الأوكرانية تحشد دبابات وعربات مدرعة بأعداد كبيرة على محور المقاطعة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إسقاط طائرة هجومية روسية من طراز سو -25 في منطقة خيرسون.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية ألكسندر شتوبون إن القوات الروسية تواصل تدمير قوارب المدنيين الخاصة على نهر دنيبرو في خيرسون.

وأضاف أن القوات الروسية أعطت موعدا نهائيا لسكان منطقة بيريسلاف لمغادرتها في العاشر من نوفمبر ــــ تشرين الثاني الجاري.

في المواقف قال بر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن “في  ألمانيا وكل أوروبا، لا يوجد قادة حقيقيون الآن، وحتى إذا كان هناك، لا يمكنهم حتى إخماد نار الحرب في منازلهم”، مشيرا الى أنهم “لا يريدون هذه الحرب، إنهم يدركون أنها اليوم في أوكرانيا، إنهم هنا يحاولون إشعال النار في بيلاروس، غدا ستشتعل النيران في أوروبا بأسرها”.

من جهة اخرى، وعلى الرغم من نفي الدوما في وقت سابق اليوم التورط في مسألة التأثير على الانتخابات الأميركية، فجر يفغيني بريجوزين رجل الأعمال الروسي الشهير، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفاجأة من العيار الثقيل. فقد أقر مؤسس مجموعة “فاغنر” المقاتلة، والذي اتهم سابقاً بأنه يدير مجموعة من الحسابات للتأثير على السياسة الأميركية، أنه تدخل في الانتخابات، مضيفاً أنه سيواصل فعل ذلك في المستقبل.

وقال في تعليق على موقع شركته كونكورد لتقديم الطعام، في فيسبوك: “لقد تدخلنا (في الانتخابات الأميركية)، ونتدخل حالياً وسنواصل التدخل، بكل حرص، ودقة وعلى طريقتنا الخاصة، كما نتقن ذلك!”، بحسب ما نقلت رويترز.

جاء تعليق بريغوزين الذي يخضع لعقوبات أميركية وأوروبية، والمتهم منذ سنوات عدة بالتدخل في الانتخابات الأميركية لاسيما الانتخابات الرئاسية عام 2016، عشية الانتخابات النصفية، التي ستجري غداً حيث سيتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد معظم أعضاء مجلس النواب، وثلث مقاعد الشيوخ، فضلا عن انتخاب 30 حاكم ولاية من أصل 50.

كما جاء ذلك بعد نفى رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، بوقت سابق اليوم، تلك الإشاعات جملة وتفصيلاً، مشدداً على أن بلاده لا تتدخل في الانتخابات الأميركية، كما لا تسمح بالتدخل في شؤونها.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة