الخيالة لقمع التظاهرات في ايران … وقتلى الانتفاضة الى ارتفاع

الخيالة لقمع التظاهرات في ايران … وقتلى الانتفاضة الى ارتفاع

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

مع استمرار الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، قال مسعود ستايشي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إنه تم توجيه أكثر من ألف تهمة مرتبطة بأحداث الشغب التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

وكانت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء، نقلت عن كبير القضاة في إقليم طهران، إنه ستتم محاكمة حوالي ألف شخص “قاموا بأعمال تخريبية في الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاعتداء على حراس الأمن أو قتلهم، وإضرام النار في الممتلكات العامة” في محكمة ثورية. وأضافت أن المحاكمات ستتم بشكل علني.

وفي خطوة نادرة من نوعها، نشرت السلطات مجموعة من عناصر الشرطة على متن أحصنة في شوارع طهران لإخماد الاحتجاجات، وشوهدت وحدة خاصة ضمن دورية تقف أمام صف من الأعلام الوطنية الإيرانية على طريق رئيسي في حي صادقية الواقع في شمال غرب طهران. وتضم قوة خيالة الشرطة المعروفة بـ”أسواران” خيولا تركمانية وعربية. وسبق أن شوهدت وحدة الفرسان في شوارع العاصمة الإيرانية في الماضي، خصوصا خلال مراسم استعراضية، لكن نشرها أثناء تظاهرات يعد أمرا غير مألوف. واتبعت السلطات الإيرانية تكتيكات عدة للسيطرة على الاحتجاجات التي يعتبرها المسؤولون “أعمال شغب”.

وأفادت منظمة هنغاو لحقوق الإنسان في إيران بأن أكثر من ستين شخصاً من الأكراد قتلوا منذ اشتعال الاحتجاجات، وأكدت المنظمة أن نحو خمسة آلاف آخرين أصيبوا بإطلاق نار مباشر من قبل قوات الأمن.

واليوم ووسط تشديدات أمنية دفن الشاب مهران شكاري شابًا إيرانيا وكان نُشر قبل أيام مقطع فيديو لجسده ملقى على الأرض، ورأسه ووجهه مغطى بالدماء في وسط أحد شوارع كرج، غربي طهران. وفي مقطع فيديو جديد، ظهر عدد من رجال الأمن على دراجات نارية وهم ينقلون جثته في شاحنة صغيرة.

وعقب هذا الدفن الصامت، دعا أهالي مياندواب إلى تجمع احتجاجي يوم الخميس 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، لحضور مراسم تأبين اليوم الثالث لمقتل هذا الشاب. وقام المواطنون برش الزهور في الشارع الذي قتل فيه شكاري. وكانت هوية هذا الشاب غير معروفة. وقد تم الكشف عن هويته الآن، وقد قتل برصاص قوات الأمن في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) في كرج في تجمع أقيم بمناسبة أربعينية مقتل حديث نجفي ونيما رضا دوست. وذكرت تقارير أن الأجهزة الأمنية طلبت 200 مليون تومان لتسليم جثة مهران شكاري إلى أسرته.

ووفقًا لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، ارتفع عدد القتلى في الانتفاضة إلى 304 أشخاص على الأقل، بينهم 41 طفلًا دون سن 18 عامًا و24 امرأة.

يشار إلى أن العديد من ضحايا الاحتجاجات الإيرانية قتلوا برصاص ناري.

من جهته، قال خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، في لقاء مع طالبات هذه المدينة: “خلال 43 عامًا الماضية، واجهت النساء والجماعات العرقية والديانات والأقليات التمييز وعدم المساواة”.

وأكد عبد الحميد إسماعيل زهي في هذا اللقاء على التمييز الذي مارسه نظام الجمهورية الإسلامية ضد المرأة، وسأل: “لماذا تتعرض المرأة التي تشكل غالبية المجتمع وجزءًا من كل أسرة للتمييز؟ عندما تعمل النساء في الدوائر، فما هو المانع في الإسلام من أن تصبح المرأة وزيرة؟، لسوء الحظ عوملت النساء بشكل غير عادل”. وأضاف: “بدون المرأة لا نستطيع بناء الوطن والمجتمع”. وقال: “لو لم تكن المرأة محبطة وجائعة ومهانة، وتم احترام حريتها وحقوقها لما كانت هناك حاجة للحجاب الإجباري ودوريات الإرشاد”.

ويأتي لقاء خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان مع الطالبات، في وقت اعلن فيه العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين عن قلقهم بشأن حالة ومصير فايزة براهويي، الطالبة في جامعة “آزاد زاهدان” البالغة من العمر 23 عامًا، التي اعتقلتها مخابرات الحرس الثوري والتي كانت تتابع قضية اغتصاب قائد شرطة تشابهار لفتاة في سن المراهقة. واتهمت براهويي “قيادة الاحتجاجات”.

وكانت وسائل إعلام محلية قد أعلنت في وقت سابق عن اغتصاب العقيد إبراهيم كوجك زايي قائد شرطة تشابهار لفتاة أثناء استجوابها للتحقيق في قضية قتل.

وقد اكد خطيب الجمعة المؤقت لمدينة راسك في بلوشستان، عبد الغفار نقشبندي، نبأ اغتصاب قائد الشرطة لهذه الفتاة البلوشية، وطالب بـ”معاقبة هذا الضابط في أسرع وقت ممكن”.

واليوم اعتصم طلاب جامعات “بهشتي”، و”شريف”، و”كردستان للعلوم الطبية”، و”نوشيراني بابل”.

وكتب مجلس اتحاد الطلاب في البلاد في قناته على “تلغرام” أنه خلال اعتصام طلاب كلية الرياضيات بجامعة “بهشتي”، دعا الطلاب إلى الإفراج عن بارسا شجاعي، طالب الإحصاء في هذه الكلية الذي تم اعتقاله في 6 نوفمبر. كما تجمع طلاب كلية العمارة في جامعة “آزاد نجف آباد” تحت شعار “الحرية.. الحرية”.

وتجمعت مجموعة من المعلمين والمتقاعدين أمام منظمة التخطيط والميزانية في طهران، من أجل مطالبهم النقابية وحقوقهم ومزاياهم.

وفي الخارج، نظم تجمع احتجاجي في اليابان وكوريا الجنوبية لدعم الانتفاضة في إيران.

وكانت نُشرت عدة دعوات للتجمعات في زاهدان ومدن إيرانية أخرى بمناسبة “أربعينية” ضحايا مجزرة يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) في زاهدان. ودعا “شبان أحياء تبريز” لتنظيم تجمع حاشد يوم غد، تضامنًا مع بلوشستان وأربعينية مذبحة زاهدان.

الى ذلك، وقع أكثر من 1200 من قيادات مجال تكنولوجيا المعلومات في إيران على رسالة مشتركة موجهة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تطالب بإنهاء قيود الإنترنت والإفراج عن نشطاء تكنولوجيا المعلومات الذين تم اعتقالهم في الأسابيع الأخيرة.

ووفقًا لما ذكره مديرو تقنية المعلومات هؤلاء، فرض القيود تسبب في “استياء عام وتدمير ثقة الجمهور”، وعرّض معيشة ملايين الأشخاص للخطر.

وأعلن نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية أن كل ساعة من انقطاع الإنترنت تؤدي إلى خسارة اقتصادية تبلغ حوالي 1.5 مليون دولار للبلاد، أي ما يعادل 36 مليون دولار في اليوم.

ومن بين الشخصيات البارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات الذين تم اعتقالهم ولا يزالون في السجن: عادل طالبي، وميثم رجبي، ومحسن طهماسبي، وحسين درواري، وأريان إقبال، وأمير عماد (جادي) ميرميراني.

وفي الأيام الأخيرة، عقب اختراق نظام البريد الإلكتروني الخاص بلجنة الحجب في إيران، تم الكشف عن أن إبراهيم رئيسي، على الرغم من وعوده الانتخابية وعندما كان أيضًا رئيسًا للسلطة القضائية، استمر في تقييد شبكة التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.

وفي المواقف، عبر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري عن قلقه من انتقال ظاهرة إسقاط عمائم رجال الدين وحملة خلع الحجاب من إيران إلى دول أخرى. وقال إن “هذا الهجوم ضد رجال الدين والحجاب قد يمتد إلى دول أخرى”.

من جهة اخرى، دان مساعد وزير الخارجية البريطاني للشؤون البرلمانية، ديويد روتلى، تهديد الصحافيين الإيرانيين في بلاده من قبل الحرس الثوري. وقال ديويد روتلى إن حكومة لندن كانت صريحة في موقفها بشأن أنشطة الحرس الثوري الإيراني المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. وأكد أن بريطانيا تحتفظ بمجموعة من العقوبات ضد النظام الإيراني، وأهذه العقوبات تقيد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.

وفيما يتعلق بقمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، أشار روتلى إلى العقوبات البريطانية الأخيرة ضد شرطة “الإرشاد” وقادة الشرطة الإيرانية، وقال إنه لا يتكهن بالعقوبات المستقبلية ضد إيران.

وانعكس تعرض اثنين من صحافيّ “إيران إنترناشيونال” لتهديدات الحرس الثوري الإيراني، بشكل واسع على وسائل الإعلام العالمية بما فيها “بي بي سي” العالمية ووسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية. كما أعلنت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن كشف “فريق قتل إيراني” في هذا الصدد.

وأفادت “التلغراف” في تقريرها أن هذا الفريق هدد حياة اثنين من الصحافيين اللذين يعملان في قناة “إيران إنترناشيونال”.

وكتبت الصحيفة أنه بعد مشاهدة “فريق مراقبة إيراني” خارج منزل ومكتب هذين الصحافيين الأسبوع الماضي، ارتفع مستوى التهديد وأصبح هذان الصحفيان الآن يتمتعان بحماية على مدار 24 ساعة. ويأتي هذا التقرير بعدما أصدرت قناة “إيران إنترناشيونال” بيانا، أمس الاثنين 7 نوفمبر، حذرت فيه من تهديدات مصدرها النظام الإيراني تلقاها العاملون في القناة داخل بريطانيا.

يذكر أن “إيران إنترناشيونال” قناة إخبارية مستقلة باللغة الفارسية ومقرها بريطانيا، بدأت عملها قبل 5 سنوات. وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحافيون في القنوات الناطقة باللغة الفارسية في لندن، لتهديدات النظام الإيراني.

<

p style=”text-align: justify;”>وفي الولايات المتحدة الاميركية نظم انصار مجاهي خلق امام الكونغرس الاميركي معرضا لصور شهداء الانتفاضة وتظاهروا بجانب المعرض مطلقين شعارا الثوار في ايران.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة