قمة العشرين: وقف الحرب في أوكرانيا وإدانة التهديد بالنووي

قمة العشرين: وقف الحرب في أوكرانيا وإدانة التهديد بالنووي

السؤال الآن ـــــ وكالات

افتتحت اليوم في بالي بإندونيسيا قمة مجموعة العشرين، وشدد المجتمعون على وجوب تفادي اندلاع حرب عالمية باردة أخرى.

وبينت توجهات البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، بإدانة التداعيات الاقتصادية للحرب الدائرة في أوكرانيا. مؤكدة أن الحرب الأوكرانية تسببت بمعاناة بشرية هائلة، وفاقمت الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس.

وتضمنت مسودة اللبيان الختامي الدعوة إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي أبرم مع روسيا قبل أشهر، والذي تنقضي مهلته السبت. ولفتت إلى وجود “وجهات نظر أخرى” تفيد بأن “مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية”، لكن الدول الأعضاء أقرت بأن القضايا الأمنية “قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي”.

ويتعيّن على قادة دول المجموعة الموافقة على المسودة قبل صدورها رسمياً في ختام القمة غداً الأربعاء، والتي إعتبرت أن “حقبة اليوم يجب ألا تكون حقبة حرب”. كما نبهت إلى أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها “غير مقبول”، بعدما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكانية اللجوء إليها سابقا.

يذكر أن الصراع الروسي الأوكراني الذي تفجر في 24 فبراير الماضي، تسبب بارتفاع كارثي في أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم، ما أدخل ملايين الأشخاص الإضافيين في حالة فقر وزاد احتمالات المجاعة بالنسبة للبعض.

لاسيما أن أوكرانيا تعد من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم، إلا أن الصراع حجز أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في موانئها إلى أن رعت الأمم المتحدة وتركيا اتفاقا في تموز الماضي، وفر ممرا آمنا للشحنات.

لكن مهلة هذا الاتفاق تنقضي يوم السبت المقبل، ما دفع العديد من أعضاء مجموعة العشرين إلى الحث على تمديده.

وفي مؤتمر صحافي على هامش القمة قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده منعت تسييس البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين وجدد التأكيد على أن “العملية العسكرية في أوكرانيا مشروعة”.

واعتبر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يريد السلام، لاسيما أن بلاده وضعت شروطا تعجيزية لإجراء المفاوضات. كما رأى أن الدول الغربية “تأمر زيلينسكي بعدم الدخول في مفاوضات مع موسكو”.

أما في ما يتعلق باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، فاعتبر أن الأمم المتحدة تفعل ما بوسعها لتلبية الطلبات الروسية، مشددا في الوقت عينه على أن الغرب يضع العوائق أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

كما أضاف أن “الجيش الأوكراني استخدم الممرات الإنسانية في عمليات عسكرية، لكن موسكو أوقفت ذلك”.

ورأى أن اتهام روسيا بالعدوان على أوكرانيا استفزاز مقصود، مؤكدا أن واشنطن والناتو يرسلان آلاف المرتزقة إلى الأراضي الأوكرانية، معتبراً أنهما انخرطا في الحرب.

وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي شدد في كلمته على أن بلاده لن تتجه إلى إبرام اتفاق “مينسك 3“.

ولاحقا رد مستشار مكتب الرئاسة الاوكرانية ميخائيل بودولياك في تغريدة على تويتر  على لافروف وقال: “إن موسكو تقصف المدن، وترتكب الإبادات الجماعية وتدمر البنية التحتية للطاقة”. وتساءل كيف تتهم بلاده إذا بإطالة أمد الصراع أمام كل تلك التصرفات الروسية.

<

p class=”body-1 paragraph” style=”text-align: justify;” data-aa-component=”paragraph” data-allow-readmode=””>وشدد على أن “الحرب لا تزال مستمرة لعدم رغبة روسيا في التوقف القتل وسط تلاعب لافروف بالحقائق”.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة