أكار يعلن عن لقاء على مستوى القادة .. والمعارضة السورية تتظاهر ولن تصالح
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون بشكل طوعي وآمن ومشرف، مشيرا إلى تطورات العلاقة بين تركيا والنظام السوري، وأنها قد تؤول إلى لقاء على مستوى القادة.
وأضاف أكار في تصريحات صحفية أن تركيا أبدت استعدادها للعمل المشترك بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وأوضح أن التطورات بخصوص العلاقات بين تركيا والنظام السوري متواصلة، وأن هذه المرحلة بدأت أولا بالمباحثات بين العناصر الاستخباراتية للبلدين، وبعدها بين المؤسسات الاستخباراتية، ثم اللقاء على مستوى وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا.
وأكد أكار أن بلاده مع أن “تتواصل هذه المرحلة بشكل صحي”، وقال: “إنهم يبذلون جهودهم في هذا الاتجاه، موضحا أنه في حال كانت الظروف والشروط مناسبة “يمكن أن تكون هناك لقاءات على مستوى القادة”.
وأول أمس الأربعاء، اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره السوري علي محمود عباس في العاصمة الروسية موسكو، حسب مصادر تركية تحدثت للجزيرة، وعقد اللقاء بحضور ومشاركة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وقالت المصادر إن الوزراء اتفقوا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات ستبدأ اجتماعاتها نهاية يناير ــــ كانون الثاني المقبل في موسكو تعقبها اجتماعات في أنقرة ودمشق.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن وزراء الدفاع الثلاثة اتفقوا أيضا على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير الأرضية المناسبة. ووفقا للمصادر التركية، فإن الوزراء ناقشوا أيضا تصورا يضع حدا لوجود ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا.
وفي الأثناء، خرجت مظاهرات في مدن وبلدات عدة شمال غربي سوريا للتأكيد على التمسك بثوابت الثورة السورية. وطالب المتظاهرون بتطبيق القرار الدولي رقم 2254 القاضي بنقل السلطة في سوريا إلى هيئة حكم انتقالية مستقلة ومفوضة.
كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى عدم إعطاء أو منح أي شرعية للنظام بعد أن تسبب في مقتل مئات آلاف السوريين وتهجيرهم عن مدنهم وتغييبه آلافا آخرين في السجون.
ففي مدينة الباب، كبرى مدن الشمال السوري والواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها “من الأخير لن نصالح”، وفق ما أفاد مصوّر لوكالة فرانس برس. وقال صبحي خبية (54 عاماً)، النازح من ريف دمشق خلال مشاركته في التظاهرة لفرانس برس “نحن لا نصالح ولا يمكن أن نصالح ولا نريد أن نصالح نظام (الرئيس بشار) الأسد“. وأضاف مخاطباً تركيا “لا تكوني عوناً للأسد علينا، بل كوني معنا” معتبراً أنّ “من يريد أن يصالح فليفعل ذلك، لكن نحن لا نريد أن نصالح الأسد لأنه مجرم“.
وشهدت مناطق عدة في شمال محافظة حلب، تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس ومارع، تحت مسمّى “نموت ولا نصالح الأسد”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مدينة إدلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، خرج العشرات في تظاهرة، رددوا خلالها هتافات عدة بينها “أردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع“.
<
p style=”text-align: justify;”>وقالت سلوى عبد الرحمن لفرانس برس “جئت للتظاهر رفضاً لتصريحات تدعو إلى التقارب مع نظام الأسد المجرم الذي هجّر الناس ويعتقل مئات الآلاف”، مضيفة “لو اجتمع العالم كله، لن نصالح النظام المجرم”.