اليوم 309 للحرب: كييف تصد هجوما روسي بمسيرات إيرانية وبريطانيا تدعمها بمعدات عسكرية
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 309 للحرب، صد الجيش الأوكراني، خلال الليل هجوماً روسياً بمسيّرات إيرانية الصنع على البلاد بما في ذلك كييف، غداة قصف روسي كثيف.
وجاء في بيان للقوات الجوية الأوكرانية نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ليل 29-30 ديسمبر ـــــ كانون الأول: “هاجم العدو أوكرانيا بمسيّرات انتحارية إيرانية الصنع”. وأوضح أن 16 طائرة مسيّرة في المجمل أُطلقت من جنوب شرق البلاد نحو الشمال، دمّرها كلها الدفاع الجوّي الأوكراني.
وفي كييف، أصدرت سلطات العاصمة الأوكرانية عند الساعة 02:12 بالتوقيت المحلي (00,12 ت غ) تحذيرًا جويًا استمرّ أكثر من ساعتين.
لاحقًا، أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو أن كييف تعرّضت لهجوم بسبع طائرات مسيّرة، دُمّرت اثنتان منها “مع اقترابهما” من العاصمة والخمس الأخريات فوق المدينة. وأشار إلى عدم وقوع ضحايا لكن سقوط الحطام ألحق أضرارًا بنوافذ مبنيَين في حيّ بجنوب غرب كييف.
وأفادت السلطات المحلية بحدوث انفجارات في جميع أنحاء البلاد الخميس، متضمنا العاصمة كييف وخاركيف في الشرق ولفيف الغربية بالقرب من الحدود مع بولندا.
وأسفر القصف الروسي عن مقتل ثلاثة 3 أشخاص على الأقل و6 ستة جرحى بينهم طفل، وفق وزير الداخلية الأوكراني، دينيس موناستيرسكي. كما صرح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني بأن روسيا أطلقت تسعة ًوستين 69 صاروخ كروز وتم إسقاط أربعة ٍوخمسين 54 منها.
وأفادت مصادر ميدانية في أوكرانيا أن طائرات مسيرة قصفت مواقع في العاصمة كييف فجر اليوم الجمعة، وسمع دوي عدة انفجارات، فيما أطلقت المضادات الجوية لصد الهجوم.
كما تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بمنطقة في خيرسون في الساعات الأولى من صباح اليوم وسط أنباء عن سماع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن العاصمة كييف ومدينة أوديسا هما الأكثر تضررا في القصف الروسي، ودعت السلطات السكان للتوجه إلى الملاجئ.
وأعلن حاكم مقاطعة كييف أوليكسي كوليبا أن المنطقة تتعرض لهجوم جديد بالطائرات المسيرة، إذ انطلقت صفارات الإنذار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية استهدفت أمس مواقع للقيادة الأوكرانية ومنشآت للطاقة تعمل على تشغيل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن القصف حقق جميع الأهداف المرجوة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت أمس الخميس ضربات مكثفة على مواقع التحكم العسكري الأوكراني بأسلحة عالية الدقة.
وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية عن مقتل نائب رئيس قسم التحقيقات العسكرية في قصف أوكراني على دونيتسك.
سياسيا، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) ينس ستولتنبرغ إن هجمات أوكرانيا الأخيرة على أهداف عسكرية في روسيا مشروعة تماما، فيما يبدو تناقضا مع الموقف الأميركي المعلن بهذا الشأن.
وأضاف ستولتنبرغ أن “لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، وكذلك أوكرانيا”، مؤكدا أن الهجمات الأوكرانية يجب أن ينظر إليها في سياقها.
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الألمانية أن الدعم العسكري لأوكرانيا هو أسرع طريق لتحقيق السلام.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في وقت سابق أن واشنطن لا تشجع أوكرانيا على تنفيذ ضربات في روسيا.
كما سبق أن شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لا يؤيد تزويد أوكرانيا بقدرات صاروخية بعيدة المدى، خشية حدوث تصعيد قد يقحم الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع روسيا.
وفي سياق متصل، قال أندريه يرماك مستشار الرئيس الأوكراني إن بلاده لن تقدم أي تنازلات بشأن استقلال ووحدة أراضيها وسيادتها الكاملة، بما في ذلك السيادة على شبه جزيرة القرم. وأضاف يرماك في مقابلة تلفزيونية أن هناك تفاهما أوكرانيا مع الولايات المتحدة في مختلف القضايا.
وقال رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية إن القتال بين الجيشين الروسي والأوكراني في ديسمبر ــــ كانون الأول الجاري وصل إلى ما سماه طريقا مسدودا.
في الأثناء، أعربت الرئاسة الروسية عن قلقها الشديد إزاء حادثة سقوط الصاروخ الأوكراني في بيلاروسيا. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات صحفية إن قوات البلدين على اتصال دائم، ويتم التنسيق بينهما باستمرار، مما يتيح إمكانية التبادل السريع للمعلومات الأكثر حساسية.
وأضاف بيسكوف أن بيلاروسيا اتخذت عددا من الإجراءات بهذا الشأن تجاه الجانب الأوكراني.
من جهته، لم يستبعد قائد قوات الصواريخ المضادة للطائرات في وزراه الدفاع البيلاروسية كيريل كازانتسيف أن يكون حادث سقوط الصاروخ الأوكراني التابع لمنظومة “إس-300” (S-300) على أراضيها استفزازا من القوات الأوكرانية. وأوضح كازانتسيف في تصريح صحفي أن الوزارة تدرس فرضيتين، إحداهما إطلاق غير مقصود لصاروخ موجه مضاد للطائرات بسبب سوء تدريب الطاقم، أو خلل في الصاروخ، أما الفرضية الأخرى فترجح أن ما حدث هو عمل استفزازي متعمد من طرف القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي واشنطن، وقع الرئيس جو بايدن قانون الموازنة الجديد الذي يتضمن مليارات إضافية كمساعدات لأوكرانيا.
ويبلغ إجمالي الموازنة التي وافق عليها مجلسا النواب والشيوخ 1.7 تريليون دولار، وتم تخصيص 45 مليار دولار مخصصة لمساعدة أوكرانيا، منها 9 مليارات دولار للدعم العسكري.
وتتضمن الموازنة دعما أكثر بقليل لأوكرانيا من الذي طلبه الرئيس في الأساس من مجلسي النواب والشيوخ.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن معظم مناطق بلادِه تعاني من انقطاع الكهرباء وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة بعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت جميعَ أنحاءِ البلاد.
كما تحدث زيلينسكي عن صعوبة الوضع في جبهات باخموت وسوليدار شمال دونيتسك، مشيرا إلى أن القوات الروسية تسعى إلى الاستيلاء على منطقة دونيتسك قبل حلول العام الجديد.
إلى ذلك، أرسلت بريطانيا معدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا تضمنت أجهزة إبطال مفعول القنابل والألغام لمساعدتها على تطهير الأراضي والمباني من بقايا الذخائر والصواريخ التي لم تنفجر جراء القصف الروسي.
<
p style=”text-align: justify;”>وزير الدفاع البريطاني بن والاس كان أعلن أن بلاده رصدت مليارين وسبع مئة وسبعين مليون دولار من الموازنة للعام المقبل لمساعدة أوكرانيا عسكريا.