مسيرات اسرائيلية تستهدف مصنعا عسكريا في أصفهان
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
كشف مسؤولون أميركيون وأشخاص مطلعون على عملية أصفهان التي وقعت ليل السبت، أن إسرائيل نفذت غارة سرية بطائرة مسيرة استهدفت مجمعاً دفاعياً في إيران. وأوضحوا أن ضربة أصفهان هدفها احتواء طموح طهران النووي والعسكري، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا إن إيران أحبطت محاولة هجوم من قبل ثلاث طائرات صغيرة استهدفت مصنعاً للذخيرة في مدينة أصفهان، بجوار موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني، والذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عمله في إيران.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية أن المضادات الدفاعية تصدت لهجوم بثلاث طائرات مسيّرة استهدفت أحد المصانع العسكرية في محافظة أصفهان.
وأشارت في بيان ليل امس، إلى أنّ “الهجوم وقع بواسطة طائرات مسيرة صغيرة في مجمع للورش تابع لوزارة الدفاع الايرانية، لكن التمهيدات الدفاعية وجهوزية الدفاعات الجوية أدت الى تدمير احدى الطائرات المسيرة بواسطة الدفاعات الجوية وتفجير طائرتين مسيرتين أخريين بواسطة افخاخ دفاعية جوية”.
وأضافت أن “هذا الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية وأحدث اضرارًا طفيفة في سقف المنشأة فقط ولم تصب الاجهزة والمعدات المنشأة باضرار كما لم يتسبب بإحداث خلل في أداء مهامها”.، مؤكدة ان “العمل من اجل الانتاج والاقتدار والأمن سيتواصل بسرعة وبكل جدية وان هذه التحركات العمياء لن تؤثر في استمرار مسار تطور البلاد”.
من جهتها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن المسيّرات التي استهدفت مواقع بأصفهان يعتقد أنها انطلقت من داخل إيران. وأضافت أن الطائرات بدون طيار وتسمى “كوادكوبتر” لأن لديها أربعة دوارات، لديها مدى طيران قصير، وفي هجوم يوم السبت يعتقد أنها أقلعت من داخل إيران.
وأكدت وكالة إيرنا الإيرانية أن 3 مسيرات من طراز “كوادكوبتر” محملة بقنابل صغيرة نفذت الهجوم، ما يرجح نظرية تنفيذ الهجوم من داخل إيران. كما اتهمت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، وهددت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري إسرائيل باستهداف مصالحها بالمسيرّات.
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هجوم أصفهان بالعمل الجبان.وأكد أن هذه الهجمات لن تستطيع التأثير على تطوير المجال النووي في إيران، بحسب تعبيره.
في موازاة ذلك، علمت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الهجوم في أصفهان كان ناجحاً رغم المزاعم الإيرانية، وفقاً لمصادر المخابرات الغربية والمصادر الأجنبية. وقالت الصحيفة إن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفضل إلى الموساد لهجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية في يوليو 2020، ومرفق نووي مختلف في نطنز في أبريل 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو 2021 تدمير حوالي 120 طائرة إيرانية بدون طيار أو أكثر في فبراير 2022.
ووقعت أربعة انفجارات في الموقع ضد منشأة تقوم بتطوير أسلحة، فيما الأضرار تجاوزت بكثير “الأضرار الطفيفة في السقف” التي تدعيها طهران، وفق الصحيفة. وشرعت السلطات الإيرانية بالتحقيق في ملابسات هجوم الطائرات المسيرة على مجمع صناعي تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في مدينة أصفهان، حسبما أفادت وكالة “إيرنا” الإيرانية. وقال نائب العمدة، اليوم الأحد: “لم يتم تسجيل إصابات نتيجة الحادث وفتح تحقيق في أسباب الحادث”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، أن ثلاثة من أعضاء اللجنة يعتزمون زيارة موقع الانفجار.
<
p style=”text-align: justify;”>من جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني، مخايلو بودولياك، اليوم الأحد، إن إستهداف مواقع في أصفهان الإيرانية له صلة مباشرة بالحرب في بلادنا. وأضاف في تغريدة موجها حديثه لإيران “إننا حذرناكم ومنطق الحرب لا يرحم”.