حصيلة قتلى الزلزال قفزت إلى 37 الف .. ومعجزات تحصل في هاتاي
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
وصلت حصيلة قتلى الزلزال إلى ما يقارب 37 ألف قتيل في تركيا وسوريا، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31 ألفا و643. كما أشارت إلى أن 6444 مبنى دمرت بشكل كامل جراء الزلزال.
وتواصلت اليوم عمليات البحث جارية في جنوب تركيا من أجل العثور على ناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي، على الرغم من بدء تلاشي الآمال في العثور على أحياء تحت الأنقاض، إلا إن المعجزات مستمرة.
من جهته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان، اليوم، إن أكثر من 4300 شخص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 7600 آخرين في شمال غربي سوريا حتى يوم 12 فبراير/شباط، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن عدد الضحايا بلغ أكثر من 5200.
من جهته، أوضح منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن مرحلة عمليات الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا “تقترب من نهايتها”، وأن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية. وشدد على أن “الأمم المتحدة ستعمل على أن يتم نقل مساعدات من مناطق سيطرة الحكومة لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي الذي ألحق الزلزال المدمر خسائر فادحة به أي والذي يمثل خط مواجهة نادرا ما مرت عبره مساعدات أثناء الصراع.
ولفت إلى أنه سيتم إطلاق نداءات لتقديم المساعدة لجميع المناطق التي تضررت من الكارثة.
من جهة ثانية، أظهر مقطع فيديو جديد لحظة إنقاذ طفل يبلغ من العمر 12 عاما بعد 182 ساعة تحت الأنقاض في هاتاي التركية.
وظهر رجال الإنقاذ وهم يخرجون الشاب ويبدو منهكا وبلا حراك، ليقوموا بتغطيته خوفاً عليه من البرد تجهيزا لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كذلك، تم إنقاذ رجل في نفس المدينة من تحت الأنقاض بعد 183 ساعة من الزلزال الكارثي. كما تم الإعلان عن إنقاذ فتاة في العاشرة من العمر من تحت الأنقاض بعد 184 ساعة في كهرمان مرعش التركية.
أريد كولا صفراء.. وبكميات كبيرة”.. بهذه الكلمات عبرت طفلة تركية عن رغبتها في تناول المياه الغازية المفضلة لديها لحظة إنقاذها من تحت الركام إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي.
جاء ذلك، في فيديو نشرته قناة TRT خرجت الطفلة شينغول ذات الخمسة أعوام بملامحها البريئة والجميلة بعد 132 ساعة قضتها تحت الأنقاض في مدينة غازي عنتاب التركية، لتطلب طلباً غريباً.
من جهة ثانية، أكد برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، أن مخزون المساعدات بدأ في النفاد بعد توزيعها بشكل عاجل للمتضررين، مطالبا بفتح جميع المعابر مع سوريا.
وقالت عبير عطيفة مديرة الوحدة الإقليمية للإعلام في برنامج الأغذية العالمي لــ “العربية”، مع تطور الأوضاع في سوريا أصبحنا بحاجة ملحة إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى شمال غرب سوريا لتلبية جميع الاحتياجات في الفترة المقبلة.
وتابعت “نقدم مساعدات لمليون و400 ألف شخص شمال غرب سوريا”، مبينة أن الزلزال أضر بواحدة من أكثر المناطق هشاشة في العالم بسبب الصراع في سوريا والأوضاع الاقتصادية.
يشار إلى أنه دخلت، اليوم أول قافلة مساعدات من مناطق “الإدارة الذاتية” التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وهي مناطق منكوبة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع، عبر معبر أم جلود.
أتى ذلك بعد أن كانت شاحنات المساعدات تصطف أمام المعبر منذ 5 أيام.
وكانت الحكومة الأميركية دعت أمس الأحد، النظام السوري وجميع الأطراف إلى الموافقة على الفور على دخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في أنحاء البلاد، وفق رويترز. كما دعت واشنطن رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى منح الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين دون استثناء، وحثته على إعطاء تفويض شامل لتوصيل المساعدات الإنسانية.
بدوره، أوضح متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز، الأحد، أن نقل مساعدات الإغاثة من المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام إلى الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة “هيئة تحرير الشام”.
ودخلت، أمس الأحد، قافلة أممية جديدة إلى سوريا من تركيا محملة بمساعدات يحتاج إليها بشدة الضحايا السوريون للزلزال. كما دخلت 10 شاحنات إلى سوريا من معبر باب الهوى في الشمال الغربي السوري، بحسب فرانس برس، محملة بلوازم للإيواء المؤقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.
يشار إلى أن المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا تُنقل عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.
وفي موقف جديد للعالم الهولندي الذي تنبأ بزلزال تركيا فرانك هوغيربيتس، قال ليس “عرافاً” ولا يمكنه أبداً معرفة تواريخ دقيقة للزلازل، وذلك في معرض رده على بعض وسائل الإعلام التركية.
وأضاف في تغريدة على تويتر، أنه باحث يدرس العلاقة بين الزلازل ومواقع الكواكب، لافتاً إلى أنه طور برنامجاً محدداً يدعى (SSGI) لهذا الغرض.
وكان الباحث الهولندي، الذي توقع حصول زلزال تركيا قبل حدوثه بثلاثة أيام، قد حاول تفسير حقيقة ما حدث عدة مرات. وأكد في وقت سابق أن الزلازل تميل للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، مشيراً إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل.
<
p style=”text-align: justify;”>وأوضح في تغريدة في السابع من الشهر الجاري”لا تأخذوا انطباعاً بأنه يمكننا التنبؤ بمواقع الزلازل، لا يمكننا ذلك! نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام”.