يا ذاك
أمينة الدياج
يا ذاكَ
إنَّ الأقْفاصَ ليْسَت حِكْرًا
على الطُّيور
والعَوْدَةُ لا تَشْمَلُ السُّنونو
ارْحَلْ كَيْ يَعودَ الحَمامُ
لِلْأَعْشاشِ قَبْلَ الغُروب
وَيَغْدُو الهَديلُ نَشيدَ الحَياة
فالصَّباحُ لا يَكْتَمِلُ
إِلَّا بِالشُّروق…
* * *
يا ذاكَ
انْظُرْ لِلْجَفافِ كَيْفَ
اسْتَباحَ الحُقول
والأنامُ بَاتَتْ تَشْتَهِي
ضَوْءَ النَّهار…
فارْحَلْ دُونَ اسْتِئْذانٍ
إنَّ العَدْلَ لا يُعَشِّبُ إِلَّا
في صَنادِيقِ الاقْتِراع…
* * *
يا ذاكَ
إِنَّكَ حِمْلٌ ثَقيلٌ
كَسَّرْتَ جَميعَ الأَغْصان
وَجَرَّدْتَ العُودَ مِنَ الأَوْتار
كَيْفَ لِلنَّايِ أنْ يَعْزِفَ
سِيمْفونيَّة الأَفْراح
وبُكاءُ الأَطْفالِ
أَمْسَى بِحَجْم الرُّكام…؟!
* * *
Visited 4 times, 1 visit(s) today