توتر بالصواريخ على الحدود بين لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة تحذر من خطورة الوضع

توتر بالصواريخ على الحدود بين لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة تحذر من خطورة الوضع

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

   مع تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، وفيما وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إلى بيروت أمس، أطلقت صواريخ مجهولة الهوية بهدف توجيه رسائل من الجنوب اللبناني باتجاه اسرائيل، التي ردت بقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف أطراف بلدة لقليلة الجنوبية، إلا أن اتصالات على أعلى المستويات المحلية والدولية نجحت في منع الانزلاق إلى الأسوأ ولجمت التصعيد.

   صليات الصواريخ التي انطلقت من جنوب دولة لبنان اعترضتها القبة الحديدية الإسرائيلية، وسط تساؤلات عن الجهة التي ما زالت تبيح لنفسها إصدار الأوامر لفصائل فلسطينية مسلحة، تهز الأمن اللبناني ساعة تشاء وحينما تقتضي مصالحها، متجاهلة ومتجاوزة الدولة وجيشها الشرعي وقرار الحرب والسلم. وهي الجهة نفسها التي منعت إنهاء هذا السلاح خارج المخيمات ثم في داخله.

   وفي التفاصيل، توتر الوضع الأمني عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، مع إطلاق عددٍ غير مسبوق من الصواريخ، من الجنوب اللبناني باتجاه الجليل الغربي في إسرائيل، والرد الإسرائيلي من خلال قصف منطقة القليلة اللبنانية بالمدفعية الثقيلة، في حين لم تتبنَّ أي جهة إطلاق صواريخ من لبنان.

   وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي “إطلاق 34 صاروخاً من جنوب لبنان، 5 منها سقطت في مناطق مأهولة وتم اعتراض أكثر من 20 صاروخاً”.

  وعن هوية مطلقي الصواريخ، نقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر أمنية أن “فصائل فلسطينية مسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان على إسرائيل وليس حزب الله”.

  وتعقب الجيش اللبناني أماكن إطلاق الصواريخ من لبنان، وإتخذ اجراءات تفتيش مكثفة في الأماكن المشتبه فيها. ووفق المعلومات، لم يُعثر على أي منصة صواريخ حتى الآن.

  وقال المسؤول محمد بقاعي في حركة “فتح” لـــ “النهار” إن “الأوضاع في مخيمات صور طبيعية جداً، ولم تطلب الأجهزة اللبنانية منا التنسيق معها بعد إطلاق الصواريخ”. وأكّد “ألا علاقة للفصائل الفلسطينية البارزة بإطلاق الصواريخ الذي تم من أماكن بعيدة من المخيمات”، لافتاً إلى أن “إطلاق الصواريخ يصب في مصلحة “الاحتلال” المأزوم داخلياَ”.

   وتم إغلاق المجال الجوي من حيفا وحتى الحدود مع لبنان، ودعت السلطات الإسرائيلية المتنزهين إلى عدم الوصول إلى منطقة الشمال.

  وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، تقف وراء هجمات الصاروخية.

  ورصدت وكالة “فرانس برس” لقطات لتفقّد جنديّ إسرائيلي عبوّة فارغة لصاروخ أُطلِق من جنوب لبنان، ظهر اليوم، في تصعيد أمنيّ لافت.

  وتفقّد أحد أفراد “وحدة التخلّص من القنابل” في الشرطة الإسرائيلية بقايا قذيفة أُطلِقت من لبنان واعترضتها إسرائيل في مستوطنة فسوطة على الحدود الشمالية، فيما أظهرت لقطات أخرى لحظة جمع عناصر من القوات الإسرائيلية لبقايا الصاروخ في مستوطنة شالومي الإسرائيلية.

  وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ 34 صاروخاً أطلقت من جنوب لبنان سقطت 5 منها في مناطق مأهولة وتم اعتراض أكثر من 20 صاروخاًز

  وجاء في بيان للجيش اللبناني: “بتاريخ  6-4- 2023، أطلق عدد من الصواريخ من محيط بلدات القليلة والمعلية وزبقين في قضاء صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات في المنطقة بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.

أوضح الجيش في بيان أنه تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان اتجاه إسرائيل وتم اعتراضها بنجاح من قبل الدفاعات الجوية.

  وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية إنه تم إطلاق نحو 30 صاروخا خلال الساعة الماضية باتجاه إسرائيل والقبة الحديدية اعترضت 15 منها.

  وكان الجيش قد فعل صفارات الإنذار للتحذير من إطلاق محتمل لصواريخ في شمال إسرائيل على حدود لبنان. وقال مراسل “سكاي نيوز عربية”، إن هناك معلومات عن إطلاق وابل من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مضيفا أن صافرات الإنذار تدوي من جديد في الجليل الأعلى.

  من جهتها، دعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان “يونيفيل”، إلى تجنّب التصعيد ووصفت الوضع الراهن بأنه “خطير للغاية”.

  ونقلت رويترز مسؤول دفاعي إن الجيش الإسرائيلي ما يزال يقيم الوضع بعد الضربات الصاروخية الآتية من لبنان يوم الخميس، لكنه يعمل على افتراض أن فصائل فلسطينية مسؤولة عن الهجمات.

  وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو سيرأس اجتماعا أمنيا عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان.

  وغرّد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن عشرات الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان على الدولة العبرية، قائلا إنها تواجه صواريخ من الجنوب والشمال في عيد الفصح. وقال: “إن هذا الأمر ليس عرضيا ولا يجب أن يختبرنا أحد، فسنأخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبنا وبلدنا”.

  وربط الوزير في تغريدته بين الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من جنوب لبنان وقطاع غزة.

  وحمل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أ الحكومة اللبنانية المسؤولية، عندما أطلق من داخل أراضيها قذائف صاروخية نحو إسرائيل. اطلاق تلك القذائف يعتبر حدثًا خطيرًا”. واتهم في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي حماس بإطلاق القذائف الصاروخية من لبنان، وقال: “أننا نفحص أيضًا إمكانية تورّط إيران، في اطلاق القذائف الصاروخية من لبنان”.

  وكان أدرعي، أعلن أنّه “تمّ رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخيّة من الأراضي اللّبنانيّة باتجاه الأراضي الإسرائيليّة، حيث تمّ اعتراض 25 منها من قبل الدّفاعات الجويّة، فيما سقطت 5 قذائف داخل السّيادة الإسرائيليّة، أمّا 4 الصواريخ الأخرى لا يزال تحديد مكانها جاري الفحص”، مشيرًا إلى أنّه “لا توجد أي توجيهات استثنائيّة للجبهة الدّاخليّة”.

  وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي طلب من سكان المناطق الحدودية الدخول إلى الملاجئ. كما قرر رئيس بلدية نهاريا شمالي إسرائيل فتح الملاجئ العامة. كذلك، دعت السلطات الإسرائيلية المتنزهين إلى عدم الوصول إلى منطقة الشمال في ظل استمرار سقوط الصواريخ. وبالتزامن، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري إخلاء الشواطئ في منطقة مدينة نهاريا الساحلية.

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة