اليوم 404 للحرب: روسيا تحبط محاولة تسللل.. وتحصين أوكراني في باخموت
السؤال لآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 404 للحرب، احبطت السلطات الروسية اليوم محاولة تسلل مجموعة أوكرانية إلى أراضي مقاطعة بريانسك المحاذية للحدود مع أوكرانيا، في ثاني حادثة من نوعها خلال شهر.
وقال حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، إن قوات الأمن أحبطت “محاولة قامت بها مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية للتسلل عبر الحدود إلى أراضي المقاطعة”. وكتب عبر “تلغرام”: “اليوم أحبطت قوات حرس الحدود التابعة لهيئة الأمن الفيدرالي الروسية في مقاطعة بريانسك، محاولة تسلل إلى أراضي روسيا بالقرب من قرية سلوتشوفسك بمقاطعة بوغار”. وذكر أن قوام مجموعة “التخريب والاستطلاع الأوكرانية” كان 20 فردا.
وقالت وكالة الإعلام الروسية الحكومية أن 4 مدنيين قتلوا في قصف مدفعي، بمدينة دونيتسك في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من شرق أوكرانيا. ونقلت عن مراسل لها إن مرآب سيارات في حي كاليننسكي بالمدينة تعرض للقصف.
هذا وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، اليوم ستة صواريخ “هيمارس” خلال تصديها للقصف الأوكراني الليلي على مدينة ميليتوبول في مقاطعة زاباروجيا. وقالت هيئة الطوارئ في المقاطعة إن “نظام كييف الإرهابي حاول عند الساعة 02:03 بتوقيت موسكو يوم 6 أبريل، شن هجوم صاروخي على مدينة ميليتوبول الهادئة النائمة، وردت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، حيث أسقطت جميع صواريخ “هيمارس” الستة، ووفقا للمعلومات الأولية لا توجد إصابات أو أضرار”.
من جهته، شكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي بولندا على مساعدتها “التاريخية” في حشد الدعم الغربي لأوكرانيا أثناء زيارته لوارسو، وقال إن القوات الأوكرانية ما زالت تقاتل من أجل مدينة باخموت في الشرق لكنها قد تنسحب إذا تعرضت لخطر الحصار.
وخلال زيارة زيلينسكي، أعلنت وارسو أنها سترسل 10 طائرات مقاتلة أخرى من طراز “ميغ” إلى كييف بالإضافة إلى أربع طائرات سابقة.
وقال إن القوات الأوكرانية في باخموت كانت تتقدم قليلا في بعض الأحيان قبل أن تجبرها القوات الروسية على التراجع لكنها بقيت داخل المدينة. وقال: “نحن في باخموت والعدو لا يسيطر عليها”.
أضاف: “أهم شيء بالنسبة لي هو ألا نفقد جنودنا، وبالطبع إذا اشتد أتون الأحداث أكثر وواجهنا خطرا قد نفقد فيه جنودنا بسبب حصار، سيتخذ الجنرالات هناك بالطبع قرارات صحيحة مقابلة”.
لكن هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، قالت في وقت لاحق إن الوضع على الجبهة “تحت السيطرة تماما” على الرغم من المحاولات الروسية المتكررة للسيطرة على باخموت ومدن أخرى في الشرق.
من جهته، قال قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم إن القوات الأوكرانية لا تغادر مدينة باخموت وإن القتال مستمر في الجزء الغربي من المدينة. وأضاف يفغيني بريغوجن عبر قناته على تليغرام “يجب أن نقول بوضوح إن العدو لا يذهب إلى أي مكان”.
وقال إن القوات الأوكرانية نظمت دفاعات حصينة داخل المدينة، وبالتحديد على امتداد خطوط السكك الحديدية وفي مبانٍ شاهقة الارتفاع في غرب المدينة، وإذا تراجعوا فسيتخذون مواقع جديدة على مشارف المدينة وفي تشاسيف يار في الغرب. وأردف قائلاً “ذلك سبب، في رأيي، لعدم وجود حديث الآن عن أي هجوم روسي”. وأوضح أنه ليس راضياً بعد عن الدعم الذي يتلقاه من القوات الروسية النظامية، ومنها تلك التي تهاجم مناطق متاخمة للجبهة.
وفي شأن متصل بالمساعدات العسكرية لكييف، وقع زيلينسكي اتفاقا مع رئيس الوزراء البولندي لتوريد حزمة دفاعية جديدة ستحمي ما وصفها بحرية واستقلال أوكرانيا وبولندا وأوروبا والعالم بأسره.
وشدد زيلينسكي على ضرورة أن يكون هناك “تحالف طيران” لمصلحة أوكرانيا على غرار تحالف الدبابات الذي أعلن قبل أشهر تشكيله بتقديم حلفاء كييف عددا من الدبابات القتالية لمساعدتها على صد الهجوم الروسي. وكشفت كييف سابقا أنها ستتسلم ما بين 120 و140 دبابة “دفعة أولى” من الشحنات التي تعهد بإرسالها حلف يضم 12 دولة غربية.
ودأبت أوكرانيا على مطالبة حلفائها بإرسال مقاتلات حديثة خاصة “إف-16” (F-16) الأميركية، لتحل محل أسطولها القديم من طائرات ميغ وسوخوي السوفياتية.
وبهذا الخصوص، أعلنت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن بلادها تتوقع تسليم دبابات “أبرامز” إلى كييف بحلول نهاية العام، مشيرة إلى أن تدريب القوات الأوكرانية على تشغيلها لم يبدأ بعد. وقالت سينغ ردا على سؤال عن موعد إرسال دبابات “أبرامز” إلى أوكرانيا “التدريب لم يبدأ بعد.. هدفنا تسليم تلك الدبابات لأوكرانيا قبل نهاية العام ولكن هذا هو الموعد الوحيد الذي يمكننا الإفصاح عنه”.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أكد الشهر الماضي أن بلاده ستزود أوكرانيا بدبابات “أبرامز” من مخزون البنتاغون دون الحاجة إلى شراء دبابات جديدة.
وتخطط كييف لإطلاق هجوم معاكس كبير لاستعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا جنوب البلاد وشرقها.
من جهة ثانية، شارك مئات الجنود من 6 دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في تدريب مشترك للقوات البرية شمال شرق بولندا.
ويتضمن تدريب “آمبر لينكس 23″، الذي يتم في منطقة تدريب عسكرية بالقرب من أورزيش بإقليم فارميا-مازوريا، استخدام الذخيرة الحية اليوم الخميس. وكتب وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك عبر موقع تويتر أن التدريب يثبت استعداد الحلف للدفاع على الجناح الشرقي للناتو. وجرى تنظيم التدريب من جانب الجناح الشمالي الشرقي المتعدد الجنسيات، وتشمل الحدود الشرقية لبولندا، بيلاروسيا حليفة روسيا، أوكرانيا التي تتصدى لهجوم روسي منذ أكثر من عام.