السودان: توتر بين الجيش والدعم السريع

السودان: توتر بين الجيش والدعم السريع

السؤال الآن ــ وكالات

   تم تشكيل لجنة من قدامى العسكريين في السودان لبحث الأزمة التي اندلعت بعد الخلاف الذي ظهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة مروي في الولاية الشمالية للسودان، ودعوة رئيس حزب الأمة القومي السوداني، اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر، الأحزاب السياسية في البلاد لاجتماع عاجل اليوم.

  وأوضح ناصر أن الاجتماع الذي دعا له حزب الأمة بمقره بمدينة أم درمان، ضم قيادات من مجموعة المجلس المركزي بقوى الحرية والتغيير، فضلاً عن قيادات من الكتلة الديمقراطية وقدامى المحاربين.

  وخرج اللقاء بتوصية لتشكيل لجنة من قدامى العسكريين برئاسة برمة ناصر، للقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد عام الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع لبحث الأزمة الراهنة بعد وصول قوات من الدعم السريع لقاعدة مروى العسكرية بالولاية الشمالية.

  كما تقرر أن تعقد جلسة أخرى غداً تضم نسبة أكبر من القوى السياسية لوضع تصور موحد وواضح حول مجريات الأحداث ومستقبل العملية السياسية في البلاد.

  ولم يعقد اليوم اي اجتماع لمجلس الأمن والدفاع السوداني على خلفية أحداث مروي، لكون اللجنة الرباعية ستعقد اجتماعين منفصلين مع البرهان ودقلو للتهدئة.

  وأفاد مراسلون أن 52 عربة تابعة لقوات الدعم السريع دخلت إلى مروي. وأن وفداً أمنياً رفيعاً توجه إلى مروي لتفقد الأوضاع هناك على الرغم من عدم انسحاب الدعم السريع بعد.

  وكان حزب الأمة حذر بوقت سابق من أن الوضع بين الطرفين بات خطيراً جداً، مشدداً على أن الوضع الأمني الراهن قريب من الانزلاق ولا يتحمل إجراءات روتينية.

  وجاء هذا التحذير بعد أن شهدت منطقة مروي توتراً غير مسبوق بين القوات المسلحة والدعم السريع. فيما نبه الجيش بدوره في وقت مبكر اليوم مما وصفه “بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن” من جانب قيادة قوات الدعم السريع، بشكل مخالف للقانون ودون تنسيق مع القوات المسلحة.

  يشار إلى أن التوتر الذي شهدته مروي بدأ بعدما وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع إلى قاعدة عسكرية قرب مطار المدينة، مفجراً أخطر الأزمات حتى الآن بين الجانبين، لاسيما بعد أن شدد الجيش على ضرورة انسحاب تلك الآليات.

  وكان خلاف آخر طفا إلى السطح بين القوتين خلال ورشة الإصلاح الأمني، حول مسألة دمج قوات الدعم السريع بالجيش، ما أجل في حينه الإعلان السياسي النهائي الذي كان مرتقباً في البلاد مطلع الشهر الحالي (أبريل 2023).

  وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع أدخلت ناقلات جنود إلى العاصمة الخرطوم، في حين انتشرت قوات الجيش بكثافة في محيط مطار مروي.

  وأشار إلى أن ناقلات الجنود أُحضرت من منطقة الزرق، شمال دارفور، إلى الخرطوم، مع عشرات السيارات العسكرية وإلى أن الجيش لا يعلم دواعي نشر تلك العربات. وأكد أن الأمور تتصاعد وأن هناك معلومات عن إرسال قوات الدعم مزيدا من السيارات العسكرية أيضا إلى مروي.

  وبث ناشطون سودانيون وشهود عيان مقاطع فيديو أظهرت تحرك رتل عسكري تابع لقوات الدعم السريع في شوارع رئيسية بالعاصمة الخرطوم، بعد ظهر اليوم الخميس.

  وظهرت بمقاطع الفيديو 11 آلية عسكرية (ناقلة جند) وعربات دفع رباعي، وتوجه الرتل العسكري من غرب كوبري الفتيحاب في الخرطوم باتجاه جهة الشرق بمنطقة حي المطار.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة