غارة جوية تقتل اسكوبار سوريا على الحدود مع الأردن
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
استهدفت غارة جوية مهرّب مخدرات، يدعى مرعي الرمثان، في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الاردن، ليتبين لاحقا ان الغارة نفذها الجيش الاردني في اطار محاربته لتهريب المخدرات.
ويعد الرمثان، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، من “أبرز تجّار المخدرات، بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن”، ويلقب بـ “اسكوبار سوريا”، نسبة إلى الكولومبي “بابلو إسكوبار” أكبر وأشهر تاجر مخدرات في العالم.
يشار إلى أن الجيش الأردني ينشط منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت إلى منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون.
وتعليقاً على تنفيذ غارة جوية في الجنوب السوري، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده لن تتوانى عن حماية أمنها.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا سنعلنها في الوقت المناسب”.
كما أشار إلى أن الأردن كان الأكثر تأثرا بالأزمة السورية، لذا كان لابد من اتخاذ خطوات لحلها، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة بخصوص اللاجئين. وأكد أن عمليات تهريب المخدرات تشكل “تهديدا كبيرا” لبلاده والمنطقة بل العالم أجمع، لافتا إلى أن قنوات الاتصال مفتوحة مع الحكومة السورية بخصوص هذه المسألة.
وأوضح أنه “في اجتماع عمّان، تم الاتفاق مع الحكومة السورية على تشكيل فريق سياسي أمني مشترك لمواجهة هذا الخطر والانتهاء منه بشكل كامل”. وتابع قائلا “مستمرون في العمل لإنشاء تلك اللجنة، وقنوات الاتصال مفتوحة، وسوف أتصل بنظيري السوري قريبا لبحث ترجمة الاتفاق إلى آلية عمل واضحة لمواجهة الخطر”.
وفيما رجح المرصد السوري مقتل “الرمثان” بغارة أردنية استهدفت منزله، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الأردني. وتربط الرمثان علاقة قوية بتجار مخدرات وحشيش مشهورين في لبنان أيضاً، فضلا عن ارتباطه وتغطيته من قبل حزب الله اللبناني، بحسب ما أكد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن في اتصال مع الحدث. كما يعتبر المسؤول الأول عن تهريب المخدرات للأردن. كذلك يتهم الرمثان باستقطاب الشباب في درعا والسويداء وزجهم للعمل في شبكة التهريب التي يديرها. وبحق الرمثا عشرة أحكام قضائية أردنية، في قضايا تهريب مخدرات.
وكان المرصد السوري أشار في 21 ديسمبر من العام 2022، إلى أن المخابرات العسكرية السورية أفرجت عنه بتاريخ 20 من الشهر عينه، بعد اعتقال دام 5 أيام، إثر وساطة من ميليشيات حزب الله بريف السويداء، مقابل فدية مالية ضخمة.
جاء ذلك بعد قيام أحد مسؤولي حزب الله، المدعو أحمد الحاج بإعطاء تطمينات لذويه بإطلاق سراحه، عقب اعتقاله بساعات.
يشار إلى أن محكمة أمن الدولة في الأردن أمهلت الرمثان في يوليو تموز من العام الماضي وعدد من المطلوبين 10 أيام لتسليم أنفسهم. كما جرمته ومن معه بجرم استيراد مادة مخدرة بقصد الاتجار خلافا لأحكام المادة 19/أ/1 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016 وعدة قضايا أخرى.
وتُعد سوريا مصدرا بارزا للكبتاغون، وهو أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، التي تمزج عادة من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، بحسب فرانس برس. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، لاسيما من قبل الميليشيات.