انسحاب منافس لأردوغان ومرشح المعارضة بموقع جيد

انسحاب منافس لأردوغان ومرشح المعارضة بموقع جيد

 السؤال الآن ــــ وكالات

انسحب أحد المنافسين الأربعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرم أنجي، من السبقا الرئاسي في الانتخابات الرئاسية التركية التي ستجري يوم الأحد المقبل.

وصرح إنجه، رئيس حزب “الوطن” الذي نال ما بين 2 و4% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي الأخيرة، خلال مؤتمر صحافي: “أسحب ترشيحي” للانتخابات، مبررا قراره بأن تحالف المعارضة بقيادة كمال كليتشدار أوغلو “سيحمله كل المسؤولية” في حال خسارته أمام أردوغان.

يشار إلى أنه بذلك بات يخوض السباق حالياً 3 مرشحين هم أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو وسينان أوغان.

ويعتبر أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح تحالف يضم 6 أحزاب معارضة، بموقع جيد في منافسة أردوغان الذي يواجه للمرة الأولى منذ 20 عاماً معارضة موحدة.

وتعد هذه الانتخابات الأهم في تاريخ البلاد، إذ تأتي بعد مرور أكثر من 3 أشهر على زلزال مدمر ضرب جنوب البلاد وامتد لسوريا، مخلفاً آلاف القتلى في كلا البلدين المجاورين ودماراً هائلاً في البنى التحتية.

والثلاثاء اختتم ملايين الأتراك الذين يعيشون في الخارج، التصويت في الانتخابات. وأُدليت الأصوات الأولى من قبل الأتراك الذين انتقلوا من المقاطعات الأفقر إلى أوروبا الغربية على مدى عقود، في ظل خطط تهدف لمكافحة نقص اليد العاملة بالقارة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

فيما يشكل هؤلاء 3.4 ملايين ناخب من مجموع الناخبين المسجلين في تركيا والبالغ عددهم 64.1 مليون ناخب، كما يميلون إلى دعم المرشحين الأكثر محافظة. كذلك أفيد بأن نسبة المشاركة الرسمية الثلاثاء في صباح اليوم الأخير من التصويت في الخارج، وصلت إلى 51% – أقل بقليل من الانتخابات السابقة.

ويبدو أن الرئيس أردوغان تأخر عن اللحاق بركاب منافسه المعارض، أوغلو. فقد أظهر استطلاع أجرته شركة كوندا للأبحاث والاستشارات، التي تحظى بمتابعة دقيقة، اليوم الخميس أن أردوغان تخلف عن منافسه بأكثر من خمس نقاط مئوية. إذ بلغت نسبة تأييد الرئيس الحالي43.7 بالمئة مقابل 49.3 بالمئة لكليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، ما يعني أن أردوغان يفتقر إلى الأغلبية المطلوبة للفوز في الجولة الأولى.

غير أن “كوندا” أشارت أيضا إلى أن غالبية ناخبي المرشحين يميلون إلى التصويت لصالح زعيم حزب الشعب الجمهوري في الجولة الثانية، وفق ما نقلت رويترز.

فيما قدّر هذا الاستطلاع الذي أُجري في السادس والسابع أن نسبة التأييد للمرشحين الآخرين بلغت 4.8 بالمئة لسنان أوغان و2.2 بالمئة لمحرم إنجه، إلا أن الأخير انسحب بوقت سابق اليوم، معززا بالتالي فرص كليتشدار أوغلو.

في المقابل، أظهر استطلاع أجرته شركة متروبول أن كليتشدار أوغلو سيحصل على 49.1 بالمئة وأردوغان 46،9 بالمئة. أما في جولة الإعادة، فسيفوز مرشح المعارضة بنسبة 51.3 بالمئة.

وفي ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية أظهر استطلاع كوندا أن نسبة تأييد تحالف أردوغان الحاكم ستبلغ 44 بالمئة مقابل 39.9 بالمئة لتحالف المعارضة الرئيسي.

لكن في المجمل، تعزز تلك النتائج الانطباع بأن أردوغان يواجه في هذه الانتخابات الرئاسية المرتقبة، أكبر تحد في فترة حكمه التي استمرت عقدين. كما تتفق إلى حد كبير مع استطلاعات أخرى أشارت إلى تقدم مرشح المعارضة الرئيسي.

في حين من المتوقع أن يلعب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والذي يدعم كليتشدار أوغلو، دور “صانع الملوك”.

يذكر أن مهمة أردوغان كانت تعقدت بسبب أزمة تكاليف المعيشة في البلاد، التي نجمت عن تراجع الليرة التركية وارتفاع التضخم، فضلا عن تداعيات الزلزال المدمر في 6 فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وترك الملايين بلا مأوى.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة