الكاتب المغربي نور الدين محقق من “ثلاثية كازابلانكا” إلى “رباعية الدار البيضاء”
إصدارات:
على غرار كل من الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ، الذي خصص لمدينة القاهرة ثلاثيته الشهيرة التي حملت عناوين مختلفة “بين القصرين” و”قصر الشوق” و”السكرية”، وعلى غرار الكاتب الأمريكي بول أوستر في كتابته لثلاثيته الروائية المعروفة حول مدينة نيويورك، والتي حمل كل جزء منها عنوانا خاصا به، بحيث حمل الجزء الأول عنوان “مدينة من زجاج” و”أشباح” و”الغرفة الموصدة”، سعى الكاتب المغربي نور الدين محقق ومنذ زمن بعيد إلى كتابة ثلاثيته الروائية الخاصة بمدينته الدار البيضاء، أو حسب الاسم الغربي لها: كازابلانكا، حيث أصدر في سنة 2012 روايته الأولى المتعلقة بهذه المدينة، والتي عنونها بهذا العنوان الجميل “بريد الدار البيضاء”، وقد لاقت هذه الرواية أصداء رائعة في المشهد الثقافي المغربي والمشرقي على حد سواء، مما دفع به إلى إتمام مغامرته الروائية هاته حيث أصدر في سنة 2023. روايته الثانية التي منحها عنوان “ليالي الدار البيضاء”، وهو يفكر في نشر روايته الثالثة قريبا والتي حملت عنوان “زمن الدار البيضاء”، كما سبق له أن أعلن عن ذلك، بل إنه يفكر كما قال في أحد حواراته، بكونه يرغب في كتابة روايته الرابعة المتعلقة بهذه المدينة وإصدارها، ليلتحق بالكاتب البريطاني الشهير لورانس داريل الذي أبدع “رباعية الإسكندرية”، إذ أن مدينة الدار البيضاء تستحق أن تكون لها رباعية روائية خاصة بها. والجدير بالذكر أن الكاتب المغربي نور الدين محقق ولوع بالغوص في أسرار المدن والكتابة عنها، فقد سبق لها أيضا أن كتب عن مدينة “باريس” في روايتين سابقتين، أولهما رواية حملت عنوان “إنها باريس ياعزيزتي” وصدرت في سنة 2013، في حين أن الثانية منهما نحت منحى السيرة الروائية وحملت عنوان “أوراق كاتب في باريس” وقد صدرت متسلسلة في الصحافة الثقافية المغربية، وهي عادة انتهجها الكاتب المغربي نور الدين محقق على غرار كل من الكاتب الفرنسي الشهير هونوري دو بالزاك والكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ.