ليس في بيلاروسيا والكرملين لا يتابعه: بيريغوين خفايا مدهشة
السؤال الآن ــــ وكالات
أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين غير موجود على أراضي بلاده بعد، بل في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وأضاف في تصريحات، اليوم الخميس، أن مقاتلي فاغنر موجودون في معكسراتهم الدائمة، وفق ما نقلت “رويترز”.
وأشار لوكاشينكو لصحافيين يعملون لوسائل إعلام أجنبية خلال مؤتمر صحافي إلى أنه طلب من مجموعة فاغنر أن يكون لها مقر في بيلاروسيا، لافتاً إلى أن لا يتوقع أن توجه المجموعة سلاحها ضد بلده. كذلك بيّن أن لا مخاطر على بلاده من استضافة فاغنر.
وقال إن هناك مسائل تتعلق بإعادة نشر مقاتلي فاغنر لم تُحل بعد، وأوضح أنه يناقش عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد فاغنر.
وشدد على أن العالم يدخل في مرحلة تعدد الأقطاب ولا يمكن الوقوف ضد ذلك، داعياً روسيا وأوكرانيا إلى بدء مفاوضات سلام دون شروط مسبقة.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عقب اعلان لوكاشينكو اليوم أن بريغوجين موجود في روسيا وليس في بيلاروسيا مثلما نص عليه الاتفاق الذي وضع حدا لتمرده، “لا نتابع تحركاته”.
وكان بريغوجين الذي من المفترض أنه يتوجه إلى بيلاروسيا في إطار صفقة أبرمت عقب التمرد الفاشل، قد توجه في كلمة صوتية مسجلة مساء الاثنين، من 41 ثانية نشرها في تليغرام، شكر فيها أنصاره على دعمه وفقا لموقع “بوليتيكو“. كما شدد على أن حركته لم تكن بقصد تغيير الحكم في روسيا، زاعماًَ أنها كانت بغرض ما سمّاها “محاربة الخونة”.
وتحول بريغوجين البالغ من العمر 62 عاما، من بطل شعبي إلى العدو الأول في روسيا بعد أن قاد تمردا مسلحا استمر 36 ساعة الشهر الماضي، استولى فيه على مدينة روستوف جنوب البلاد، وأرسل رجاله إلى مسافة 200 كيلومتر من العاصمة موسكو. ثم اختفى الرجل بعد أن دان الرئيس فلاديمير بوتين تمرده، ووصفه بأنه “طعنة في الظهر”.
بعدها فاز بإرجاء قضائي في صفقة توسط فيها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والتي بموجبها استقبله فيها ببلاده مع عناصره.
من جهة اخرى، داهم الأمن الروسي قصرا يملكه قائد “مجموعة فاغنر” الاسترزاقية في مدينة سانت بطرسبرغ، حيث ولد قبل 62 سنة، وعثروا فيه يوم مداهمته في 24 يونيو الماضي على “كنز مسيل للعاب” معظمه سبائك ذهبية ورزم بملايين الدولارات، مع تحف فنية وترسانة من الأسلحة، إضافة لجوازات سفر مزورة، وتم الإفراج عن صورها الثلاثاء الماضي فقط. وعثروا في القصر على صور غريبة، وجدوها في مكتبه، يظهر فيها بريغوجين بتنكرات مختلفة، بحسب ما يبدو في 3 منها نشرها موقع “العربية.نت”، نقلا عما بثته “وكالة أنباء ازفستيا” الموالية للكرملين من صور لما تم العثور عليه، ومنها لداخل القصر الذي وجدوا فيه ركنا مخصصا للصلاة، مكتظا بأيقونات دينية.
وفي القصر الضخم، وفقا للسلطات الروسية، مسبح وساونا وصالة ألعاب رياضية وغرفة طبية، إضافة إلى مهبط للهليكوبتيرات. كما فيه ملابس عسكرية عدة لمعظم الرتب المهمة، وخزانة كبيرة تحتوي على عدد من الشعر المستعار بأشكال وألوان مختلفة، مع أنواع من الأوسمة منحتها السلطات الروسية لبريغوجين المنفي الذات حاليا في بيلاروسيا المجاورة بعد محاولته التمرد على بوتين الشهر الماضي.
كما عثروا في القصر على صور لرؤوس مقطوعة يبدو أنها لأعداء بريغوجين الشخصيين، إضافة إلى رسالة تشير إلى أنه حصل في 20 يونيو العام الماضي على لقب “بطل روسيا” المرموق، وهو ما ليس واردا قبلها في أي وسيلة إعلامية.
وحمل التلفزيون الروسي الرسمي بشكل لاذع على قائد بريغوجين، وبثت القناة الحكومية صورا وصفت بأنها لقطات حصرية، لمداهمات أمنية لمكتب بريغوجين في سان بطرسبرغ وأحد عقاراته هناك.
كما أجرت القناة الروسية الحكومية مداخلات مع مسؤولين اتهموا قائد فاغنر بالخيانة، مشيرة إلى أنه يجري البحث عن شركاء بريغوجين في التمرد، وذلك لمحاكمتهم ومعاقبتهم، ومؤكدة أن التحقيق في التمرد مازال مستمراً ولم يقفل بعد.