رحيل المغنية والممثلة البريطانية جين بيركن

رحيل المغنية والممثلة البريطانية جين بيركن
رضا الأعرجي
   انطلقت بيركن، التي عاشت معظم حياتها في فرنسا، إلى النجومية، عندما ظهرت عارية في فيلم المخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني (Blow-Up) عام 1966، وجاءت شهرتها كمغنية في دويتو جمعها مع زوجها الفرنسي الروسي الأصل سيرج غينسبورغ عام 1969: “أنا أحبك… ولا أنا Je t’aime … Moi Non Plus”. أدان الفاتيكان الأغنية التي كتبت في الأصل لبريجيت باردو، وحظرت في بعض الدول الأوربية، لكنها سرعان ما غدت رمزاً للحرية، خلال حقبة الستينات الماضية.
   دشن كل من الفيلم والأغنية مسيرة بيركن الفنية التي استمرت ستة عقود..
  أصدرت بيركن أكثر من 20 البوماً غنائياً، وشاركت في 65 فيلماً. ومن بين أشهر أفلامها فيلم (المسبح 1969) مع ألن ديلون ورومي شنايدر، وفيلم (جريمة على نهر النيل 1978) المأخوذ عن رواية لآجاثا كريستي.
   أثارت بيركن اهتمام دور الأزيار الباريسية أيضاً، وكان اسمها علامة لبعض الأزياء والحقائب.
  ولدت جين مالوري بيركين في 14 ديسمبر 1946 في لندن، لأم ممثلة تدعى جودي كامبل وأب عسكري في البحرية الملكية يحمل رتبة لفتنانت كوماندر يدعى ديفيد بيركن. التحقت بمدرسة خاصة في كنسينغتون ومدرسة داخلية لاحقاً. وكانت لديها طموحات مبكرة لتكون فاعلة خير لذلك كانت تفكر أن تكون ممرضة لكن القدر تدخل لتدخل عالم التمثيل، وكانت البداية عام 1964 مع مسرحية للكاتب البريطاني جراهام جرين.
   في عام 1968، سافرت إلى فرنسا للمشاركة في فيلم (Slogan 1969) فكان أن وقعت في حب شريكها في البطولة، غينسبورغ الذي كان قد أنهى للتو علاقته ببريجيت باردو، لتنهي هي الأخرى زواجاً كارثياً من موسيقي بريطاني يكبرها بـ 13 عاماً تزوجته عندما كانت في سن الـ 19، وأنجبت منه ابنة..
   وعلى الرغم من أنهما لم يتزوجا أبداً، إلا أنهما أنجبا عام 1971 ابنتهما الوحيدة شارلوت، التي ستغدو ممثلة أيضاً وتظهر في الكثير من أفلام الإثارة الرومانسية كفيلم (شبق 2013) للمخرج البلجيكي المثير للجدل لارس فون ترايير.
في عام 1980 انتهت علاقة بيركن بغينسبورغ. قالت للصحافة: لقد هربت. أرادني أن أكون مجرد مخلوق جميل. لم أكن أريد أن يقال لي ما يجب فعله بعد الآن.
   أنجبت بيركن ابنة ثالثة: لو، من المخرج السينمائي الفرنسي جاك دويلون في 1982، وقد لعبت دور البطولة في فيلمين من أفلامه.
   كانت في سنواتها الأخيرة تفكر في الموت. تحدث لإحدى المجلات الفرنسية: نحن جميعا خائفون من الموت عندما نشعر أنه يقترب. لدينا صعوبة في تخيله. على مدى السنوات الثلاث الماضية، اقتربت منه مرتين، والمثير للدهشة أنني لم أشعر بالذعر. كنت أكثر خوفاً من عدم وجود الوقت لأقول ما أريد قوله، وأعيد ترتيب أموري، وأطلب المغفرة.
Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

رضا الأعرجي

صحفي وكاتب عراقي