“الدعم” يعلن سيطرته على “زالينجي” .. واشتباكات في جبل أولياء
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم بسط سيطرتها على ولاية وسط دارفور بشكل كامل.
ونشرت صفحة الدعم السريع على فيسبوك مقطعا مصورا يظهر فيه علي يعقوب جبريل، قائد قوات الدعم في ولاية وسط دارفور قائلا، إن قواته سيطرت على الولاية تماما، وسوف تتحرك نحو الخرطوم، متهما الجيش بالاحتماء بمعسكرات النازحين.
وقال قائد قوات الدعم السريع في ولاية وسط دارفور “كل الولاية تحت سيطرتنا.. مسيطرين عليها سيطرة تامة.. قوات الجيش تستخدم النازحين كدروع بشرية”. وأضاف “زالينجي (عاصمة ولاية وسط دارفور) تحت سيطرتنا.. سنتحرك من زالينجي للخرطوم”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) دانت، أمس “الاستهداف العشوائي” للمدنيين والمرافق العامة من جانب قوات الدعم السريع خاصة في محلية سربا غرب دارفور.
كما عبرت البعثة في بيان عن قلقها العميق إزاء تداعيات الصراع على المدنيين في إقليم دارفور، مشيرة إلى وجود حوادث استهداف مشابهة أيضا في نيالا جنوب دارفور وزالنجي في وسط الإقليم.
وقال المبعوث الأممي فولكر بيرتس “إنني قلق من التقارير التي تفيد بمنع المدنيين من النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا”.
واستمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبل أولياء العسكرية جنوب الخرطوم، في حين أغلقت السلطات معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بسبب القتال في مناطق إثيوبية على الحدود. وقال الناطق باسم الجيش إن قواته اشتبكت مع ما سماها الميليشيا المتمردة في منطقة جبل أولياء، وكبدتها خسائر كبيرة.
واتهم الناطق قواتِ الدعم السريع بتكثيف هجماتها ضد المناطق المدنية بمدافع الهاون، وإلحاق أضرار بالمواطنين.
وكان مصدر بالجيش قال للجزيرة إن قوة تابعة بمنطقة جبل أولياء اشتبكت مع قوات الدعم السريع، وتمكنت من الاستيلاء على عربات عسكرية وإصابة عدد من أفراد الدعم السريع وأسر 4 منهم. وأوضح المصدر ذاته أن الجيش هاجم قوات الدعم السريع قرب مصفاة الجيلي النفطية بمنطقة بحري شمال الخرطوم.
من ناحية أخرى، قال مصدر حكومي إن السلطات أغلقت معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا. ويشمل القرار إيقاف عبور المسافرين ومنع حركة الشاحنات التجارية، وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وفقا للمصدر نفسه.
وقد أعلنت الحكومة الفدرالية في إثيوبيا اليوم الجمعة حالة الطوارئ، على إثر الاشتباكات المتواصلة منذ أيام في إقليم أمهرة بين الجيش وميليشيا فانو المحلية. وسرعان ما تحول القتال الذي اندلع في ثاني أكبر إقليم بإثيوبيا إلى أزمة أمنية. وطلبت حكومة أمهرة أمس مساعدة إضافية من السلطات الفدرالية لإعادة فرض النظام.
ولم يذكر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان إعلان حالة الطوارئ ما إذا كانت ستفرض فقط في أمهرة أم جميع أنحاء البلاد.
وقال البيان “تبين أنه من الضروري إعلان حالة الطوارئ إذ أصبح من الصعب السيطرة على هذه الأحداث العنيفة باتباع النظام القانوني العادي“.
وكانت ميليشيا فانو حليفا رئيسيا لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية خلال حرب أهلية استمرت عامين في إقليم تيغراي المجاور، وانتهت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. لكن العلاقة توترت بسبب جهود السلطات الفدرالية لكسر شوكة المجموعات شبه العسكرية بالبلاد.