بدءا من الغد .. لا عباءات في المدارس الفرنسية

بدءا من الغد .. لا عباءات في المدارس الفرنسية

 السؤال الآن ــــ وكالات

أكدت السلطات الفرنسية أن الطالبات اللاتي يرتدين العباءة والطلاب الذين يرتدون القمصان الطويلة لن يدخلوا إلى فصولهم غدا الاثنين أول أيام السنة الدراسية.

وحسب مذكرة أرسلها وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال إلى رؤساء المؤسسات التعليمية فإن ارتداء العباءة والقميص الطويل “يعبر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه”.

وتحظر فرنسا وهي موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس الحكومية منذ عام 2004. ووفقا لتقارير صحفية فرنسية فإن حظر العباءة يعد استمرارا لمسار تنفيذ قانون 2004 الذي يمنع ارتداء ملابس أو رموز تظهر الانتماء الديني في المؤسسات التعليمية الفرنسية.

وفي يوليو/تموز من العام الماضي نشرت صحيفة لو فيغارو تحقيقا يكشف أنه على الرغم من استمرار تطبيق قانون 2004، فإن هناك زيادة كبيرة في العباءات التي ترتديها الفتيات والقمصان الطويلة التي يرتديها الفتية، بحيث تضاعفت في المدارس الثانوية خاصة عندما يحل شهر رمضان، حتى إن بعض المديرين عبّروا عن استيائهم وأصبحوا يتساءلون عن سبب انتشار هذه الملابس.

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات أدلى بها أول أمس الجمعة إلى الحزم في تطبيق حظر العباءة. وقال خلال زيارته ثانوية مهنية في أورانج جنوبي فرنسا “لن ندع أي شيء يمر. نعلم أنه ستكون هناك حالات -جراء الإهمال ربما- ولكن حالات كثيرة لمحاولة تحدي النظام الجمهوري. علينا أن نكون حازمين“.

واضاف إن المعلمين ومديري المدارس لهم الحق في “الدفاع عن العلمانية”، وأنه “لا ينبغي أبدا ترك المعلمين ومديري المدارس يواجهون بمفردهم الضغوط أو التحديات القائمة بشأن هذا الموضوع”، وأضاف أن “فرسان الجمهورية” هؤلاء لديهم “الحق في الدفاع عن العلمانية”.

 

في المقابل، استنكر عدد من الفرنسيين قرار حظر العباءة وعلى رأسهم المعارضة اليسارية داخل البرلمان وخارجه.

وانتقد السياسي اليساري الفرنسي البارز جان لوك ميلانشون القرار بشدة، ودعا المسؤولين إلى تجنب إثارة النزاعات ذات الطابع الديني.

وقال مانويل بومبار منسق حزب فرنسا الأبية الذي يتزعمه ميلانشونإنه سيقترح على المجموعة البرلمانية للحزب رفض هذا القرار الذي وصفه بالخطير والقاسي وطرحه للمراجعة أمام مجلس الدولة بغرض إثبات أنه قرار مخالف للدستور.

 

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة