النظام السوري أسير عصابات المخدرات .. والأردن لن يسايره

النظام السوري أسير عصابات المخدرات .. والأردن لن يسايره

د.خالد العزي

تشعر المملكة الهاشمية الأردنية بالقلق إزاء الغزو المنتظم لطائرات بدون طيار، واشارت وسائل الاعلام الروسية بتاريخ 29 اب /اغسطس 2023، الى ان الأردن بدأ يناقش المحاولة الثالثة خلال شهر لمهربين سوريين يخترقون الحدود باستخدام الطائرات بدون طيار. وإن مكافحة تهريب المخدرات، وفقاً للبيانات المتاحة، هي جزء من الالتزامات التي كان على دمشق الرسمية أن تتحملها لإعادة دمجها في جامعة الدول العربية، ولكن لم يتم فعل الكثير في هذا المجال.

وقد أظهرت عمان بالفعل استعدادها لشن غارات جوية على أهداف المهربين، كما أوضحت وسائل الإعلام المحلية، فالسلطات الأردنية قد تلجأ إلى هذا السيناريو مرة أخرى.

وأفادت قيادة القوات المسلحة الملكية حقيقة أن حرس الحدود الأردني اضطروا إلى إسقاط طائرة بدون طيار من سوريا. وجاء في بيانه: “جرت محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني”. حيث “تم إسقاط الطائرة بدون طيار القادمة من سوريا.”

لم يستطع النظام السوري تقديم الالتزامات المطلوبة منه لإعادة دمجه  وتعويمه داخل النظام العربي الجديد، بل بقي أسير عصابات التهريب والكبتاغون المرتبطة بالميليشيات والحرس الثوري والوحدات السورية .

حاول النظام السوري ابتزاز الدول العربية بتأمين مساعدات مالية له لمكافحة المهربين الذين يمارسون عملية التهريب حيث حدد النظام بان المخدرات تأمين له 7 مليار دولار، فعلى الدول العربية تأمينها حيث أثبتت للجميع بأنه جزء اساسي من هذه الدورة المالية نتيجة تجارة المخدرات التي يحاول ارسالها الى الخليج العربي والأردن عن طريق البحر والبر  لضرب الشباب العربي وكأنه مخطط ايراني مرسوم من خلال الاتجار بالمخدرات .

لقد أكد ممثلو قيادة القوات المسلحة الاردنية، بأنهم سوف يستخدمون القوة بحزم ضد أي تهديد في المنطقة الحدودية ووقف الجهود الرامية إلى زعزعة الأمن وزعزعة استقرار الوضع”. 

وعلى الرغم من أن التقرير لا يشير إلى ما إذا كانت الطائرة بدون طيار التي تم إسقاطها تنقل بضائع محظورة، فإن الأحداث الأخيرة مع تدمير الطائرات بدون طيار على الحدود، كقاعدة عامة، ترتبط ببيع المخدرات.

وفي الشهر الماضي فقط، اضطر حرس الحدود الأردني إلى منع اختراق طائرات بدون طيار قادمة من الدولة المجاورة ثلاث مرات.

ويقول مسؤولون في عمان إن هذا يخلق بعدا جديدا في الحرب ضد الكبتاغون، وهو عقار اصطناعي يعتقد أنه نشأ في المحافظات الجنوبية لسوريا. ويعتبر نقل الحمولة الممنوعة إلى المملكة الهاشمية من أولى مراحل تنفيذها. وفي مراحل أخرى، يذهب الطرفان إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد وصلت المشكلة إلى أبعاد كبيرة لدرجة أنه في ربيع هذا العام، شن الجانب الأردني غارات جوية في جنوب سوريا، استهدفت البنية التحتية للمهربين.

النظام السوري لم يتقدم خطوة مقابل خطوة كما تنص مبادرة الدول العربية التي حاولت احتضان النظام السوري بل بات يحاول فلسفة المبادرة بطريقته الخاصة كالعادة وكأنه يقول للجميع  بانه هو من يقرر العودة او لا .

لكن الأردن والدول العربية باتت ترى بالنظام السوري غير ثقة لعدم قدرته على الوفاء بوعوده والتزاماته  مما يعني كف  النظر عنه وعن تعويمه، فان مواقف الأردن المتشددة ما هي الا رسالة واضحة للنظام بان الاردن سوف يمارس القبضة الحديدية ضد المهربين والنظام نفسه لحماية امنه القومي .

اذن بات النظام السوري اسكوبار الجديد الذي بات يشكل الخطر الاكبر على الأمن القومي العربي والشباب العربي نتيجة ارتباطه بشبكات المافيا  الدولية حيث بات مصدرا للتهديد العربي والدولي .

 

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

د. خالد العزي

أستاذ جامعي وباحث لبناني