مظاهر المفارقة وأبعادها في رواية “ليلة إفريقية”
عبد النبي بزاز
تنفتح رواية “ليلة إفريقية” للروائي والأديب المغربي مصطفى لغتيري على موضوع القارة الإفريقية بأبعادها الحضارية والتاريخية والثقافية… في استكناه لما تزخر به من غنى إبداعي فني، وعمق إنساني كوني تكشفه بعض تفاصيل الرواية، وتتضمنه أجزاء من ثناياها من خلال سلوكيات صدرت عن كريستينا الفتاة الكاميرونية التي جمعتها الصدفة بالروائي المغربي يحيى البيضاوي داخل مقطورة القطار المتجه نحو مدينة فاس فقادهما الحديث إلى إثارة مواضيع بحساسيات مختلفة من قبيل ما يعانيه الأفارقة المتواجدين بالمغرب من أشكال عنصرية دنيئة كما جاء على لسان كريستينا: “حينما أكون مارة في الشارع، تصلني باستمرار كلمات، أفهم أنها شتائم، لقد حفظتها لكثرة ما ترددت على مسمعي من قبيل (دراوية عزية ..) ص 28، أمر لم يستسغه يحيى البيضاوي لما يعكسه من مستوى جهل اجتماعي، وتدني أخلاقي حسب قوله: “إنها فتاة طيبة، جمعتني بها محادثة لطيفة في القطار… إنها طالبة في الاقتصاد، وتعاني من بعض المشاكل في المغرب، الجهلة يعاملونها ويعاملون الأفارقة السود بدونية واحتقار”. ص 52، فينحو موضوع العنصرية منحى من تعالق وتكامل واستطراد مع الجانب التاريخي لقارة عانت من ويلات الاستعمار: “فجاة انبثقت في ذهني من حيث لا أدري معاناة إفريقيا الطويلة، بطول تاريخها الحديث.. فظاعات ارتكبتها القوى الاستعمارية في إفريقيا الوسطى، وجنوب إفريقيا ، والقرن الإفريقي ، وبلاد الساحل ، وشمال إفريقيا .. ” ص 25 في استغلال لثرواتها المعدنية ، وخيراتها الطبيعية: “تداعى في خاطري الاستغلال الفاحش لثرواتها الطبيعية واستنزاف مواردها الأولية … ” ص25 ، واستعباد ساكنتها بشكل لا إنساني : ” تخيلت فتيانا أفارقة يختطفون من قبائلهم الهادئة الجميلة ، ويشحنون عنوة وقصرا نحو أمريكا لاستعبادهم في أراضي البيض وضيعاتهم .. ” ص 26، مما زج بها في وضعية مزرية موسومة بالفقر والتشرذم والضياع : ” حروب متتالية واستقرار سياسي واجتماعي مفتقد ، ومجاعات أضحت علامة مميزة عالميا لهذه القارة الجريحة. ” ص26 ، فيتقاطع موضوع العنصرية بموضوعات أخرى ويتساوق ضمن سياق تاريخي تعتوره فجوات و اختلالات يصعب الحد من نزيفها، ورأب تصدعاتها ، ورتق فتوقها. وقد عمدت الرواية إلى الكشف عما تزخر الشخصية الإفريقية من مقدرات فنية وإبداعية عبر كريستينا ورفيقاتها المساهمات والمؤثثات لمهرجان الفلكلور الإفريقي بفرقة مشكلة من طالبات إفريقيات يدرسن بجامعات مختلفة في المغرب. مهرجان أصر الروائي يحيى البيضاوي على حضوره بمدينة فاس تزامنا مع حضوره للقاء ثقافي استدعي له بنفس المدينة حول الرواية المغربية بين الأمس واليوم حضور أملته رغبة جامحة استبدت بذهنه ووجدانه لما غمره من انجذاب نحو شخصية كريستينا الطالبة الإفريقية بشعبة الاقتصاد في جامعة سطات، وضاعف من وهج هذا الحضور، وما رافقه من نزعة اكتشاف وتطلع، قبول الروائية الشابة أمل المغيث التي تعرف عليها خلال اللقاء الثقافي حول الرواية المغربية مصاحبته لفضاء المسرح البلدي حيث أقيم حفل الرقص الإفريقي والذي شاركت فيه كريستينا في مشهد فني يعج بمظاهر جمالية كما صوره الكاتب: “كانت كريستينا منغمسة في أجواء الاحتفال .. علت نغمات الموسيقى تدريجيا .. ضربات على الدفوف، بدأت خفيفة تكاد لا تسمع، ثم ما فتئت أن ارتفعت في الأجواء إيقاعاتها سريعة وقوية .. انتظمت الفتيات أمامنا على شكل حلقة، وجوههن متقابلة … كن جالسات القرفصاء ، ثم ما لبثن تدريجيا أن انتصبن واقفات … انفتحت الحلقة وكأنها زهرة كبيرة متعددة الألوان … ثم ما لبثت الفتيات أن تراصصن أمامنا مشكلات صفا طويلا … ” ص 47 ، مسترسلا في وصف وتصوير فرقة الرقص الإفريقية التي برعت في تأدية رقصات تنم عن حس فني يمور بقدرات فنية وجمالية لافتة اتنهى بدعوة كريستينا ورفيقاتها للكاتب يحيى ورفيقته أمل لحضور حفل عشاء ستقيمه الفرقة على شرفهما الشيء الذي أثلج صدر يحيى بالخصوص ، وأشاع في نفسه مشاعر فرح غامر : “فكرت في هذا الكرم الإفريقي الذي تغدقه الفتيات علينا .. ” ص 50 .
ولعل ما يميز الشخصية الرئيسية في الرواية ( يحيى البيضاوي ) الذي استشعر غبنا مريرا ، ونكوصا مؤثرا بعد أن عاش مجدا إبداعيا زاهرا : ” فيما مضى كنت مأخوذا إلى أبعد الحدود بمجد كاذب ، تحقق لي من خلال رواياتي التي صدرت تباعا ، وحققت بها من الانتشار ما يطمح إليه أي كاتب .. مزهوا عشت على إيقاع احتفاء متواصل ومتجدد بما خطته يداي. تنقلت في مدن عدة لأحضر لقاءات ومهرجانات ، أستمتع فيها باهتمام النقاد واحتفاء القراء .. بعد ذلك زرت مدنا عربية وأجنبية عدة .. في كل مدينة أجد نفسي محاطا بثلة من الأصدقاء الجدد والمعجبين .. ” ص 3 ، لتلفه خيوط مفارقة طرفاها ماض مكلل بهالات مجد أدبي إبداعي وحاضر يطوقه الجحود والتنكر والنسيان : ” كل ذلك انتهى الآن .. وهأنذا أعيش وحيدا منعزلا وكئيبا .. لا أحد يكاد يذكرني ، وكأنني لم أشغل بال الناس يوما .. ” ص 3 ، فيخاتله إحساس بالتجاوز ما يفتأ يتطور إلى قناعة راسخة في بوح ذاتي على شكل ( مونولوغ ) : ” تخطيت سن الخمسين بقليل ، وظهرت في مجال الأدب اتجاهات أخرى جديدة ، تجاوزت ما كنت أعض عليه بالنواجذ في الكتابة. شيئا فشيئا وجدتني متجاوزا … أنا الآن أعاني من التجاهل المقيت .. تدريجيا وضعت في الرف فعلاني الغبار… ” ص 10 ، وضعية تغير مجراها عندما استدعي للمشاركة في فعاليات لقاء ثقافي بمدينة فاس حول موضوع الرواية المغربية بين الأمس واليوم . ورغم ما راوده من إحساس بالتجاوز من خلال تصنيفه ضمن كتاب الماضي إلا أن الجانب الاعتباري لهذه الدعوة التي خلصته من براثن النسيان والتجاهل أذكى فيه حماسا غير متوقع أسس لقطيعة ، ولو مؤقتة ، مع استسلام لوضع بئيس لتنضاف صدفة حضور اللقاء الثقافي وهو داخل مقطورة القطار المتجه نحو فاس بصدفة التعرف على كريستينا الفتاة الإفريقية وما نمته لديه من إحساس تجديد لطموح معرفي لا يخلو من مشاعر عشق ظل حبيس التواري والانكفاء ، وميولاتها الفنية خارج تخصصها الدراسي في الاقتصاد بانضمامها لفرقة رقص إفريقية تتشكل من طالبات إفريقيات ضربن موعدا للمشاركة في مهرجان الفلكلور الإفريقي بفاس ، ورغم ما انفتح أمامه من أفق لتجديد الرؤى ، ومغادرة حالة النكوص والانكفاء الأدبي إلا أن دواعي المفارقة بين ماض مشرق وحاضر مزري ظل يحاصره أو على الأقل يناوشه كما حصل أثناء حضور فعاليات اللقاء الثقافي حول الرواية المغربية بين الأمس واليوم : ” فكان جل المتدخلين يرطن بكلام لا أكاد أفهمه ، وربما لا يفهمه أحد غيرهم ، أنهم غارقون في التنظير ، ويرصعون حديثهم بمصطلحات مبهمة ، ويكثرون من الاستشهادات بأسماء أجنبية مثل جوليا كريستيفيا ودريدا ، وكادمير وغيرهم … لقد حاولوا من خلالها تمييز الرواية الجديدة بخصائص محددة من قبيل التشذير أو التشظي . هاتان الكلمتان تكررتا كثيرا في جل المداخلات … ” ص 40 في تكريس لمفارقة ميزت بين جيلين : قديم وحديث بحمولات معرفية تؤسس لتباين الرؤية ، واختلاف النهج : ” يبدو أن الروائيين القدامى لا يستسيغون المذاهب النقدية الجديدة . ” ص 68 ، في توسيع الهوة بين كتاب الرواية الحديثة من الشباب ، والكتاب القدامى ، وما ينجم عن ذلك من آثار تمس شخص الكاتب وتسيء إليه بشكل أو بآخر كما حدث ليحيى البيضاوي مع ناقد شاب الذي استشهد بطريقة تفتقر للياقة المطلوبة بأحد أبطال رواياته : ” ومما أغاظني في حديثه أنه برهن على حديثه بنموذج من إحدى رواياتي ، باعتبارها تقدم بطلا قويا وناجحا ومتعاليا عن الواقع … فيما أضاف أن الرواية الحديثة تسفه البطل ، بل لا مجال فيها للحديث عن البطل بمفهومه التقليدي … ” ص 88 ،الشيء الذي يعمق من وعي وإحساس يحيى البيضاوي بواقع التجاوز الذي بات يؤرقه ويقض مضجعه ، بل وخلخل ما راكمه من ثوابت إبداعية وأدبية ( في مجال الرواية بالخصوص ) شكلت نسغ وزخم كتاباته الروائية السابقة مع ظهور مفاهيم ورؤى حديثة انبرى ثلة من الكتاب والنقاد الشباب لطرحها والترويج لها : ” تدخل ناقد ثان ، وركز في مداخلته على البعد العجائبي في الرواية الجديدة فتح لها آفاقا كانت تفتقدها الرواية التقليدية … ” 89 ، ورغم ما بذله من جهد مضن لتجاوز مأزق ما يعيشه كروائي من جمود وتقوقع بإقدامه على الانخراط في عمل روائي مشترك مع الروائية الشابة أمل المغيث ، التي اقترحت الفكرة ، وتحديدهما للخطوط العريضة للرواية انطلاقا من العنوان الذي تأرجح بين ليلة إفريقية وليلة عرس إفريقية ، وبطلتها التي اقترح يحيى أن تكون كريستينا ( الفتاة الكاميرونية التي تعرف عليها في القطار ): ” فقط أفكر في أن نجعل كريستينا ، الفتاة الإفريقية بطلة للرواية . ” ص 60 فينضاف هذا الانعتاق من دائرة الوحدة والعزلة التي ألفى نفسه محشورا فيها نتيجة دوافع وأسباب لم يقو على مقاومتها وتخطيها كما أسر لنفسه بذلك : ” وهكذا وجدت نفسي وحيدا .. ضاعف من مرارة هذا الإحساس المقيت ، أنني بدون أسرة تدعمني في محنتي ، أو أجد في حضنها بعض العزاء . لا أبناء أهتم بمستقبلهم ، فأنشغل عن نفسي قليلا . لذا أجدني أفكر في وضعي البائس ليل نهار . ” ص 10 ، لكن سرعان ما تقوده الصدفة للتعرف على كريستينا وأمل البلغيثي في اجتراح لأفق حرك برك عواطفه التي ظلت راكدة آسنة ردحا طويلا فغدا منشغلا بهما ، ودائم التفكير فيهما : ” تستقر أمل في الذهن للحظات ، ثم سرعان ما تختفي لتحل مكانها كريستينا . أي الفتاتين أقرب إلى القلب ؟ ” ص 95 ،إلا أن الأحداث سارت في منحى تطور علاقته ب أمل من خلال مشروع الرواية المشتركة والذي التزم كلاهما بالاشتغال عليه كما ورد على لسان أمل : ” إنني ملتزمة معك بمشروعنا الروائي ، حلمنا المشترك .. سنجعل من (ليلة إفريقية) رواية جميلة ومختلفة .. ” ص 96 إلا أن علاقته بأمل لم تتشكل كما رغب في ذلك لقراءته المتسرعة في تحديد أفق علاقة عاطفية تعوض ما عاناه من خواء على مستوى حضور المرأة ليكسر تواجدها رتابة وحدته ، وسأم عزلته مستغلا حادثة السير التي تعرض لها خطيبها والتي تسببت له في ارتجاج بالدماغ نتج عنه شلل نصفي ليقع في مأزق تصور ضيق يمكنه من تقديم نفسه كبديل عن الخطيب المشلول مغيبا العديد من الأسئلة تتمثل في مدى صدقية حبها لخطيبها ، وإخلاصها له في كل الظروف والحالات ، وفارق السن بينهما وبينه وبين خطيبها ، وطبيعة العلاقة الأدبية الإبداعية الصرفة التي تجمع بينهما … فأطلق العنان لأحلام سريالية تمعن في الانزياح والزوغان : ” هذه الرسالة فتحت لي كوى واسعة من الأمل … الوضع دقيق وصعب . لكن التمسك بالأمل مشروع … ” ص 104، إلا أنه أمل سرعان ما تلاشى نتيجة سوء تقدير ناجم عن قصر الرؤية ، و محدودية التوقع حيث بادرها ذات لقاء : ” هل ستظلين على ارتباطك به؟ ” ص 114 ، فأجابته بشكل حازم : ” بالطبع مشاريعي معه لن تتغير سأتحمل قدري .إذا رغب في الزواج مني في الصيف القادم ، كما كان مقررا ، فلن أتردد لحظة . ” ص 114 ، ليمعن ويتمادى في البوح برغبته العاطفية نحوها رغم وضوح موقفها في علاقتها بخطيبها المشلول والمبني على الوفاء والإخلاص : ” أقصد اهتماما من نوع آخر، اهتمام رجل بامرأة .” ص 125 فكان ردها صارما وحاسما : ” ـ اسمع أستاذ يحيى ، أنا أهتم بك كمبدع ، أحترم إبداعه وأقدره ، ويشرفني أن يرتبط اسمي باسمه أدبيا ، أما غير ذلك ، فلم يخطر لي على بال . ” ص 125 ، لتتبخر أحلامه النزقة ، وتجهض آماله الطائشة في نسج خيوط علاقة تخلصه من طوق الوحدة ، ونفق العزلة فيذعن مكرها ويائسا لقدر الوحدة المكلفة والمقيتة : ” فوجدت نفسي أنزلق نحو أعماق ذاتي ،هناك مكثت وحيدا .. كنت صامتا وحزينا … ” ص 127 فيتوقف معها تفكيره ليس في أمل فقط بل حتى في كريستينا التي ولجت علاقته بها في دائرة المسكوت عنه ، وأيضا موضوع كتابة الرواية المشتركة التي فتر حماسه إزاءها، وانشغاله بها حسب ما عبر عنه: ” وشيئا فشيئا ألفيتني غير قادر على التفكير في الرواية التي وعدت أمل بكتابتها ، لقد انمحت تدريجيا ملامحها من ذهني، حتى أضحت مجرد ذكرى بعيدة .. انشغلت من جديد بوضعي كإنسان هامشي ، يعاني من قسوة التجاهل والإحباط .. ” ص127 . لتختتم الرواية فصولها باستمرار معاناة أبرز شخصية من شخصياتها (يحيى البيضاوي) من الوحدة والتهميش في تقاطع مع شخصية أمل المغيث التي اختارت إكمال حياتها مع خطيبها ، وعدم التخلي عنه في وضعية صحية صعبة نتيجة حادثة سير أصيب على إثرها بشلل نصفي اختيار تحطمت معه آمال يحيى البيضاوي في التأسيس لعلاقة عاطفية معها ، بينما توارت شخصية الشابة الإفريقية كريستينا عن مشهد الأحداث فاسحة المجال لتوقعات محفوفة بالعديد من الأسئلة المشرعة على شتى الوقائع والاحتمالات.
ولا يفوتنا في الأخير الإشارة إلى جوانب أخرى يزخر بها متن الرواية ، وما يميزه من تعدد وتنوع كاللغة التي اخترقتها نفحة رومانسية عبر الوصف: “وانسحبن كنسمة شاردة في صيف حار . ” ص 48 ، والرؤية: “لمحت من بعيد مقهى يسبح في ضوئه الخافت والشاعري .. “ص 51 ، وتصوير لفضاء المقهى ومحيطه من فندق ومسبح : “قصدنا مكانا هادئا بمحاذاة مسبح الفندق. جلسنا هناك ، فاستمتعنا بوصوصات طيور الصباح ، وهي تنتقل بخفة ورشاقة من مكان إلى آخر، محدثة من حولها جوا متدفقا بالحياة .. ” ص 79 ، وتصوير مظاهر وضع اجتماعي مأزوم يتجسد في مظاهرات للمطالبة بتوفير الشغل: ” أمامي أرى مجموعة من الشبان والشابات ، يتقدمون نحو مقر البرلمان ، يحملون لافتات ، كتبت عليها شعارات منددة بالحكومة، التي عجزت عن توفير الشغل لهم .” ص111 ، والتي قد تنتهي بمواجهة لا تخلو من مظاهر القمع والعنف: ” فجأة وأمام استغراب الجميع تدخلت قوات الأمن ، فشرعت في ضرب المتظاهرين بالهراوات .. ” ص 116
تقوم رواية “ليلة إفريقية” للروائي المغربي مصطفى لغتيري على تيمة المفارقة المشكلة من قطبي الماضي والحاضر، التقليدي والحديث في مجال الإبداع والتنظير الروائي، وما أفرزته من حالات ومواقف انصهر فيها الأدبي الإبداعي بالحسي الوجداني عبر معاناة تعددت نزعاتها وتجلياتها في ارتباطها بموضوعات من قبيل التجاوز، والوحدة، والعنصرية داخل نسق تباين متعدد الدلالات، متنوع الأساليب والأشكال الصادرة عن خلفيات من رؤى وتصورات تصرف عبر أسئلة تؤسس لأفق موسوم بالغنى والعمق والرحابة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ليلة إفريقية (رواية)، مصطفى لغتيري. مطبعة بلال ـ فاس / طبعة ثانية 2021 .