نوبل للسلام للسجينة الإيرانية نرجس محمدي

نوبل للسلام للسجينة الإيرانية نرجس محمدي

 السؤال الآن ـــــ وكالات

حازت الناشطة الإيرانية المسجونة والمدافعة عن حقوق المرأة نرجس محمدي، بجائزة نوبل للسلام 2023، بحسب ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس أندرسن في أوسلو.

وقالت اللجنة المانحة للجائزة اليوم إن “جائزة نوبل للسلام تُمنح لنرجس محمدي (الناشطة والصحافية البالغة 51 عاما) لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”.

وتبلغ قيمة جوائز نوبل 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار). يحصل الفائزون أيضًا على ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطًا وشهادة في حفل توزيع الجوائز في ديسمبر.

ورغم الإعلان، تبقى حقيقة مؤسفة أنه لم يُصنع الكثير من السلام في العالم عام 2023، كما قال مدير معهد ستوكهولم الدولي للأبحاث حول السلام. وقد تلقت لجنة نوبل في أوسلو هذا العام 305 ترشيحات لجائزة نوبل للسلام، بينهم 212 فردا، و93 منظمة.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، تم اعتقال نرجس محمدي ومحاكمتها وسجنها عدة مرات بتهم مختلفة بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان. ومحمدي هي الايرانية الثانية التي تنال جائزة نوبل للسلام بعد الناشطة شيرين عبادي التي نالت الجائزة عام 2002.

 تم اعتقال محمدي آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، في سجن إيفين بطهران، وحتى الآن.

ورغم وجودها في السجن، إلا أن المتحدثة الرسمية باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان لم تتوقف عن نشاطها وبعثت برسائل من داخل السجن للاحتجاج على أوضاع السجينات وخاصة السجينات السياسيات، والتعذيب، وسوء حالة السجون، واضطهاد البهائيين.

ومن بين هذه الحالات احتجاجها على “التحرش الجنسي بالنساء” في مراكز الاحتجاز وأماكن الاعتقال ورسالتها إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد الرحمن.

وشددت محمدي في تلك الرسالة على أن التحرش الجنسي هو جزء من سياسة القمع الحكومي ضد المتظاهرات والمناضلات.

وتسببت هذه الرسالة، إلى جانب أربع قضايا أخرى، في فتح قضية جديدة ضد نرجس محمدي مؤخرا بتهمة “الدعاية ضد النظام من خلال الإدلاء بأقوال من داخل السجن”.

وبناءً على القضية نفسها، حكم عليها مكتب المدعي العام الأمني لسجن إيفين التابع لمحكمة الثورة، في منتصف أغسطس/آب، الماضي بالسجن لمدة عام إضافي، وتم زيادة إجمالي عقوبتها إلى 10 سنوات و9 أشهر و 154 جلدة.

كما تشير المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في رسائلها إلى أوضاع المجتمع الإيراني، والاحتجاجات وقتل المواطنين بما في ذلك الطلاب، والقمع والضغط على الأسر المطالبة بالعدالة، وانتهاك النظام لحقوق الشعب والحريات في إيران.

وفيما يأتي أسماء الفائزين في السنوات العشر الأخيرة بجائزة نوبل للسلام:

2022 الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي ومنظمتا “ميموريال” الروسية و”مركز الحريات المدنية” الأوكرانية غير الحكوميتين.

2021 الصحافيان ماريا ريسا (الفيليبين) ودميتري موراتوف (روسيا) لـ”دفاعهما الشجاع عن حرية الصحافة“.

2020 برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لـ”جهوده في محاربة الجوع في العالم”.

2019 رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد “لجهوده في إرساء السلام” وتحديداً “لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا”.

2018 الطبيب الكونغولي دينيس موكويجي والإيزيدية ناديا مراد تكريما لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات في العالم.

2017 الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الاسلحة النووية.

2016 الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك).

2015 الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ الانتقال الديموقراطي في البلاد.

2014 ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن “نضالهما ضد اضطهاد الأطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الأطفال في التعليم”.

2013 منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.

وفي العادة، يمكن لآلاف الأشخاص عبر العالم من برلمانيين ووزراء من كل البلدان وفائزين سابقين وأساتذة جامعيين وغيرهم، طرح أسماء قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات في يناير، كما يمكن لأعضاء لجنة نوبل الخمسة طرح أسماء خلال اجتماعهم السنوي الأول.

Visited 6 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة