صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل .. وتيننتي يحذر من خطورة الوضع

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

توتر الوضع الأمني في المناطق الحدودية جنوبي لبنان، مساء اليوم حيث قصفت مدفعية ومروحية الاحتلال الاسرائيلي مناطق جنوبي لبنان، بما في ذلك مواقع استطلاع لـ”حزب الله” في أعقاب إطلاق قذائف من المنطقة باتجاه أهداف إسرائيلية شمالي البلاد.

وأُطلقت دفعة جديدة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية شمالي البلاد، لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، تلاها قصف من الجانب الإسرائيلي لمواقع استطلاع تابعة لـ”حزب الله”.

وأكد الجيش الإسرائيلي رصده لإطلاق 15 قذيفة صاروخية لم تسفر عن وقوع إصابات، سقطت معظمها في مناطق مفتوحة، في حين قال إن دفاعاته الجوية اعترضت 4 صواريخ. وأفاد مصدر عسكري في لبنان بأن “ثلاث رشقات من الصواريخ أُطلقت من منطقة القليلة، ردّ عليها العدو بالقصف” على بلدات حدودية إسرائيلية في الجليل الغربي،

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في منطقة الجليل، فيما دوت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية في المنطقة، وذكرت مصادر أن الاحتلال قصف أطراف بلدتي مروحين والضهيرة، كما طاول القصف محيط بلدات العزية والحنية وأم التوت والبستان والزلوطية وسمعت أصداؤه في مدينة صور. ولم تسجل إصابات بشرية.

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالكشف عن مقتل جنديين إسرائيليين آخرين خلال العملية التي تبنتها “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في الاشتباك المسلح الحدودي إلى 3 بعد أن كان الاحتلال قد أقر أمس بمقتل نائب قائد لواء 300 في فرقة الجليل.

وقال الجيش الاسرائيلي، في بيان، إن جنديين في صفوفه قتلا في “اشتباك على الحدود اللبنانية”، وهما “مدير منطقة نار” تابع للواء 300 برتبة رقيب أول، ومقاتل في وحدة “إغوز” برتبة رقيب أول احتاط. وكانت “سرايا القدس” قد تبنت العملية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى استشهاد 3 من عناصر المقاومة الذي تسللوا إلى الجليل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي أن رئيس أركانه، هرتسي هليفي، أجرى تقييما للوضع الأمني في مقر قيادة المنطقة الشمالية، اليوم بمشاركة قائد المنطقة الشمالية وقادة القوات المنتشرة في المنطقة “في إطار التقييمات التي يجريها الجيش الإسرائيلي على كافة الجبهات”.

واعلن عن قصف موقع استطلاع ثالث لحزب الله ردا على إطلاق صاروخ مضاد للمدرعات، وافاد أن مروحيته قصفت موقع استطلاع ثالث لحزب الله في بعد إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من الأراضي اللبنانية على آلية عسكرية في منطقة “أفيفيم”. وردت اسرائيل باطلاق قذائف فوسفورية على أطراف الماري والمجيدية.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة الأميركية، رعاياها في المنطقة، إلى تجنب السفر لمنطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وذلك عبر بيان صدر عن وزارة الخارجية.

من جهته، أفاد الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي أن “اليونيفيل رصدت عند حوالي الساعة 5:30 مساءً إطلاق صواريخ من جنوب مدينة صور”.

وقال: “نواصل اتصالاتنا مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة هذا الوضع الخطير للغاية، ونحث الجميع على ممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج”. وطلبت قيادة اليونيفيل من العناصر والعاملين لديها النزول الى الملاجئ.

وأكد مراسل “الجزيرة” إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وأضاف أن القبة الحديدية اعترضت دفعة صاروخية من لبنان في منطقة الجليل الغربي.

وأفادت معلومات أولية أن 12  صاروخًا أطلقت من سهل القليلة في صور باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، مع الإشارة إلى وقوف جهة فلسطينية وراءها. وردًا على الصواريخ استهدف القصف الإسرائيلي محيط بلدة الضهيرة الحدودية اللبنانية وأحراش عيتا الشعب. هذا وأطلقت قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان صفارات الانذار في مراكزها.

وأكد إعلام إسرائيلي ألّا تقارير عن سقوط ضحايا أو أضرار جراء الصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان.