طوفان الأقصى: مجازر الغارات مستمرة .. واستشهاد قياديين في حماس وصحفي
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
تستمر الغارات الاسرائيلية على قطاع وأيضا يتواصل الحديث عن قرب اجتياح إسرائيلي بري للقطاع غزة. وسجل استشهاد قياديين في حماس ومسؤول المعابر بغزة.
في التفاصيل، كثف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وشن في فجر اليوم الـ11 للحرب على غزة سلسلة غارات على منازل للمدنيين في محافظتي رح وخانيونس. واستشهد فجرا 78 فلسطينيا وأصيب المئات بينهم نساء وأطفال نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت عددا من المنازل في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وخلف العدوان على قطاع غزة حتى الآن أكثر من 2800 شهيد، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وفي ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، رفض مجلس الأمن الدولي، مساء امس الإثنين، مشروع قرار اقترحته روسيا لإرساء هدنة “إنسانية” بين إسرائيل وحركة حماس، وقرر الالتئام مجددا مساء اليوم الثلاثاء للتصويت على مشروع قرار ثان قدمته البرازيل.
من جهتها، حملت حركة “حماس” الدول التي رفضت مشروع قرار في مجلس الأمن لفتح ممرات إنسانية، مسؤولية استمرار نزيف دماء المدنيين في قطاع غزة.
وجاء في بيان لها “إن تلك المواقف تمنح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من جرائمه وتصعيد حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، في مخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية”.
إلى ذلك، أعلنت واشنطن أن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيتوجه إلى إسرائيل غدا الأربعاء لتأكيد الدعم لها، قبل أن يتوجه إلى عمان للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. كما سيصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الأيام المقبلة في حين ان المستشار الألماني يزورها اليوم.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، في إفادة دورية مع الصحفيين اليوم، إن الجيش يستعد للمرحلة التالية من الحرب على قطاع غزة، لكن الخطط قد لا تتوافق مع التوقعات واسعة النطاق بشأن هجوم بري وشيك. وأضاف: “نستعد للمراحل التالية من الحرب. لم نذكر ما ستكون عليه. الجميع يتحدث عن الهجوم البري. قد يكون شيئا مختلفا”.
وأعلن جيش الاحتلال أن طيرانه الحربي قصف عشرات المواقع في حي الزيتون وشمال رفح وجباليا وخان يونس منذ صباح اليوم. وادعى أنه من بين المواقع التي جرى قصفها كانت مواقع عملياتية وبنى تحتية عسكرية وأماكن تحصن فيها عناصر من حركة “حماس”. وقال إن “طيرانه لا يزال يقصف في قطاع غزة”.
واستشهد بالقصف الاسرائيلي مسؤول المعابر في غزة، فؤاد أبو بطيحان، وعدد من أقاربه في قصف مباشر استهدف منزله في النصيرات وسط القطاع. كما أعلنت “حماس” استشهاد اثنين من قيادييها وهما رئيس القضاء الحركي، د. تيسير إبراهيم، ود. وائل الزرد برفقة عائلتيهما إثر قصف الاحتلال الهمجي على منازلهم في قطاع غزة.
ويرقد 344 مصابا إسرائيليا في المستشفيات بينهم 82 بحالة خطيرة و194 بحالة متوسطة و68 بحالة طفيفة؛ حسبما أحصت وزارة الصحة الإسرائيلية لغاية الساعة 9:30 صباحا.
وبلغت حصيلة الإصابات منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، 4229 إصابة من بينها وصفت 26 إصابة بالحرجة و312 بالخطيرة و725 بالمتوسطة و2817 بالطفيفة و219 حالة هلع و130 حالة خضعت لمراجعة طبية.
في المواقف، قالت حركة حماس إن مجازر الاحتلال في مدن قطاع غزة دليل فشل وإجرام لن يكسر عزيمة شعبنا وتلاحمه مع المقاومة.
واعتبرت في بيان في بيان “لليوم الحادي عشر وبدعم أميركي يواصل الاحتلال مجازره البشعة وحرب الإبادة الجماعية بحق أهلنا في دير البلح ورفح وخان يونس وفي كل أنحاء قطاع غزة”. ورأت أن “تصعيد الاحتلال وارتكابه المزيد من الجرائم والمجازر البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية سيبقيان وصمة عار على جبين داعمي الاحتلال ومؤيديه من الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية”.
ومن برلين، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنه لا بد أن يفهم الجميع خطورة الوضع في غزة، ولا بد من أفق سياسي لإنهاء دوامة العنف.
وخلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، أكد ملك الأردن أن “استقبال اللاجئين خط أحمر، لا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر”.
من جهة أخرى، توجهت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، اليوم الثلاثاء، إلى معبر رفح باتّجاه غزة التي تتعرّض لقصف إسرائيلي، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة.
وقالت هبة راشد، من مؤسسة مرسال غير الحكومية: “وصلنا إلى المعبر… وفي انتظار الخطوة المقبلة”، فيما احتشدت مئات الشاحنات على الطريق الممتد على 40 كيلومتراً بين العريش ورفح، وفق مصادر إغاثية أخرى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في بيان مقتصب، إن خسائر العدوان الإسرائيلي الحالي تجاوزت كل الحروب التي تعرض لها القطاع في السنوات السابقة. وبين أن حصر الأضرار يشمل أعداد الشهداء والجرحى والدمار في الوحدات السكنية والمنشآت، مشيرا إلى أن الواقع الإنساني الكارثي في غزة لم يسبق له مثيل خلال الحروب السابقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أكد إنه لا بد من فتح ممرات في أقرب وقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. واعتبر أن اتساع رقعة الحرب إلى جبهات أخرى بدأ يصل إلى مراحل لا يمكن تفاديها.
وفي الداخل الاسرائيلي، تلقت المستشفيات تعليمات من وزارة الصحة الإسرائيلية بإعداد مخزون طوارئ من المواد الغذائية والأدوية للمرضى في المستشفى يكفي للأشهر الأربعة المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، صدرت تعليمات للمستشفيات بتسليم المرضى إلى مؤسسات رعاية المسنين مع أغذية مخصصة لهم تكفي لمدة ثلاثة أيام.
الى ذلك، غستشهد الصحفي في قناة “فلسطين اليوم” محمد بعلوشة، في قصف إسرائيلي استهدفه وعائلته الليلة الماضية بحي الصفطاوي شمال مدينة غزة.