هتافات غاضبة “سفارة ما بدنا نشوف” في عمان.. وإسرائيل تجلي الموظفين من مصر والمغرب

هتافات غاضبة “سفارة ما بدنا نشوف” في عمان.. وإسرائيل تجلي الموظفين من مصر والمغرب

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

فيما تواصلت اليوم التظاهرات استنكارا لجريمة قصف مستشفى المعمداني وحصار غزة، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية إجلاء موظفي سفارتها في المغرب ومصر على خلفية التظاهرات الغاضبة بسبب الأوضاع في غزة، وسط حالة تأهب قصوى أعلنت في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، وإجراءات أمنية إضافية ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أماناً، وفق موقع “يديعوت أحرنوت”. وطلبت من الموظفين الدبلوماسيين عدم مغادرة منازلهم أكثر من اللازم.

وتشن إسرائيل هجمات جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 3400 ما أثار مشاعر غضب واسعة في بلدان عربية مع تظاهر الآلاف في بيروت وعمان وبغداد وتونس تأججت بشكل أكبر بفعل هجوم على مستشفى المعمداني في مدينة غزة ما أودى بحياة 500 فلسطيني.

وكانت عواصم عربية وأخرى إقليمية قد شهدت تظاهرات غاضبة بعد قصف لمستشفى المعمداني في غزة، أدى إلى مقتل 471 فلسطينيا وإصابة أكثر من 314 آخرين بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة.

ووسط التحذيرات الدولية من إمكانية تأثير الصراع الحالي الدائر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة على الوضع الأمني في عدد من الدول الغربية، وفي خضم الاستنفار الأمني في فرنسا، أخلت السلطات 6 مطارات فرنسية في مختلف أنحاء البلاد بعد تلقيها “تهديدات باعتداءات” عبر البريد الإلكتروني، كما أفاد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس.

وأوضح المصدر أن عمليات الإخلاء في مطارات ليل وليون ونانت ونيس وتولوز وبوفيه قرب باريس ستتيح للسلطات “تبديد أية شكوك” بأن التهديدات قد تكون حقيقية. كما تم إخلاء قصر فرساي للمرة الثالثة على التوالي، خلال خمسة أيام بعد إنذار بوجود قنبلة.

أما في برلين، فألقيت زجاجتان حارقتان على كنيس يهودي في وقت مبكر اليوم، من دون وقوع أضرار، كما أعلنت الشرطة. وقالت الشرطة في بيان إن “شخصين مجهولي الهوية وصلا سيرا على الأقدام وألقيا زجاجتين مشتعلتين مملوءتين بسائل باتجاه الكنيس في شارع برونينشتراسه” التجاري والسكني.

كذلك شهدت إيطاليا حادثة مماثلة، حيث أخليت مدرسة يهودية في حي الغيتو التاريخي، وسط روما صباحا، بعد ورود تهديد بوجود قنبلة، حسب ما أفادت شرطة العاصمة. وقالت إنه تم إرسال فرق متخصصة وكلاب إلى الموقع لتفتيش المباني.

هذا واستمرت الاحتجاجات اليوم في بلدان مختلفة بالعالم العربي والإسلامي بعد مقتل مئات الفلسطينيين في قصف على المستشفى المعمداني في غزة.

فخرج الآلاف من المصريين في مظاهرات  في محافظات مصر تضامنا مع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. ونقلت فضائية “إكسترا نيوز” المصرية مشاهد تظهر متظاهرين في عدد من المحافظات بينها المنيا في الجنوب والدقهلية والمنوفية في دلتا النيل. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد خلال مؤتمر صحافي اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتز “إذا طلبت من المصريين الخروج للتعبير عن رفض الفكرة (تهجير الفلسطينيين إلى مصر)، سترون الملايين (في الشوارع).

وتظاهر نحو خمسة آلاف أردني  بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان للتعبير عن غضبهم بعد مقتل المئات مساء الثلاثاء في قصف المستشفى. وأفاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية بتواجد أمني كثيف في المكان، فيما هتف المتظاهرون الذي حملوا الأعلام الفلسطينية “يلا نحكي عالمكشوف “سفارة ما بدنا نشوف”، و”لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية”، و”لا سفارة أمريكية على الأرض الأردنية”.

كما هتفوا “اهتف وسمع كل الناس لعنة الله على عباس” و”اهتف وسمع مش خايفين لعنة الله على الخاينين” و”يا عبد الله يابن حسين افتح لنا هالجسرين” في إشارة إلى المعبرين البريين الذين يربطان المملكة بإسرائيل.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ثورة حتى النصر” و”التطبيع خيانة” و”اطردوا السفير وأغلقوا السفارة” و”إلغاء وادي عربة” في إشارة إلى معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة عام 1994.

كما رفع المتظاهرون صور الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وكتب عليها بالعربية والإنكليزية “مجرم حرب” و”شركاء في الجريمة”.

وكُتب على إحدى اللافتات بالإنكليزية “نهاية إسرائيل هي المفتاح بالنسبة لنا لنكون أحرارا”. ومنعت قوات الأمن المحتجين الغاضبين الذين كانوا يصرخون “عالسفارة عالسفارة” من الاقتراب من مبنى السفارة الذي يقع في منطقة الرابية غرب عمان وفرضوا طوقا أمنيا وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إليها.

وقدر مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته عدد المتظاهرين بنحو خمسة آلاف شخص.

وتظاهر الآلاف من التونسيين أمام السفارة الفرنسية في العاصمة التونسية للتعبير عن غضبهم وتنديدا بقصف مستشفى في غزة خلف مئات القتلى. وردد المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب الذين رفعوا أعلاما فلسطينية “الشعب يريد تجريم التطبيع” و”طرد السفير واجب“.

وكُتب على لافتات “ماكرون قاتل” و”فرنسا ارحلي”.

ويشعر الكثير من التونسيين بالغضب إزاء فرنسا بسبب موقفها من إسرائيل في حربها مع حركة حماس الفلسطينية. وينتقد مستخدمو الإنترنت التونسيون ووسائل الإعلام المحلية بشدة التغطية “غير المنصفة” لهذه الحرب في وسائل الإعلام الفرنسية. وأشار صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن نحو ثلاثين شخصا تجمعوا أيضا بالقرب من السفارة الأمريكية في شمال العاصمة التونسية بعد الظهر. ومنعت الشرطة المتظاهرين من دخول المبنى.

وخرجت مظاهرات في مدن تونسية أخرى، في بنزرت (شمال) وسوسة (شرق) وصفاقس (وسط) والقيروان (وسط) وقابس (جنوب),

وندد الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، “بالصمت الدولي” على “الإبادة الجماعية” التي يرتكبها، على حد قوله، الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وأصيب العشرات بينهم عناصر شرطة بجروح خلال مظاهرات مناهضة لإسرائيل خرجت في إسطنبول بعد القصف الدامي على المستشفى. وجُرح 63 شخصا بينهم 42 شرطيا خلال الاحتجاجات خارج القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول في وقت متأخر الثلاثاء، وفق ما أفاد مكتب حاكم المحافظة.

واندلعت المناوشات بين الشرطة والمحتجين عندما حاول عدد من المتظاهرين تجاوز الحواجز الأمنية من أجل دخول مبنى القنصلية. واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص. وأفاد مكتب المحافظ بأن رجلا يبلغ من العمر 65 عاما أصيب بسكتة قلبية خلال الاحتجاجات وتوفي لاحقا في المستشفى. وانضمت حشود كبيرة إلى المظاهرات في إسطنبول والعاصمة التركية أنقرة، مرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين.

 

Visited 10 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة