جنوب لبنان: حماوة العمليات والقصف والنزوح .. ونصائح غربية
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
نشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم اسم جندي احتياط آخر، قُتل على الحدود اللبنانية إثر استهدافه، بصاروخ مضاد للدروع، يوم أمس الجمعة. كما وجاء في الإعلان إن جنديين آخرين أُصيبا بحالة متوسطة، وثالث بحالة طفيفة.
واليوم استهدفت المقاومة الاسلامية جبل التيارات مقابل بلدة يارون بصاروخين موجهين، ورد الجيش الإسرائيليّ بقصف أطراف بلدة يارون. كما تم استهداف مستعمرة المنارة مقابل ميس الجبل بصواريخ موجهة.
وكانت قرى القطاع الغربي عاشت ليلا ساخنا ومتوترا تخلله قصف عنيف حتى قبيل منتصف الليل استهدف محيط قرى علما الشعب ورامية وبيت ليف والضهيرة واللبونة، كما تخلله اطلاق عدد من القنابل المضيئة فوق سماء القرى المذكورة حتى ساعات الفجر الاولى، فيما استهدفت المقاومة مساء امس عددا من مواقع العدو الاسرائيلي الحدودية في فلسطين المحتلة .وسمعت صفارات الانذار لاكثر من مرة في مستعمرات العدو الاسرائيلي الواقعة قرب الخط الازرق والتي باتت خالية من السكان، حسب اعلام الكيان الصهيوني.
إشارة الى ان عدة انفجارات سمعت اصواتها في ارجاء قضائي صور وبنت جبيل ناجمة عن انفجار صواريخ القبة الحديدية للعدو، كما ان سماء المنطقة شهدت مسيرات معادية وطيرانا حربيا، اطلقت جدار الصوت فوق قرى ومدن الجنوب.
وازدادت حركة النزوح للسكان في القرى المتاخمة للخط الازرق في اتجاه المناطق الاكثر امنا، حيث يتواجد في مدينة صور اكثر من الف وخمسمئة عائلة لبنانية وسورية توزعوا على عدد من مراكز الايواء في المدارس الرسمية والخاصة اعدتها للغاية نفسها وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات صور التي اعلنت اكثر من مرة عن ضعف الإمكانيات لتأمين حاجات النازحين.
يذكر ان مئات العائلات اللبنانية نزحت الى مناطق لبنانية اخرى في الشوف والجبل والمتن وبيروت.
من جهة أخرى، نشر مراسل قناة المنار علي شعب، على حسابه عبر منصة “إكس”، “مشاهد إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر أمس الجمعة 20/10/2023 تجمعاً لجنود الجيش الاسرائيلي في ثكنة هونين المحتلة (راميم) بالصواريخ الموجهة وأوقعوا بينهم إصابات مؤكدة“.
https://twitter.com/i/status/1715607301581615582
وأعلن الجيش الإسرائيليّ في وقت سابق قصف “بنى تحتيّة عسكريّة” تابعة لحزب الله، وتصفية شخص في الأراضي اللبنانية ليل الخميس – الجمعة، كما أعلن استهداف “خلية” لحزب الله، اليوم، مشيرا إلى مقتل عناصرها.
جاء ذلك بعد يوم من إطلاق قذائف من لبنان نحو بلدات الجليل الغربي والجليل الأعلى بينها نهريا وكريات شمونة وشلومي، والتي ردّ جيش الاحتلال إزاءَها بالقصف في جنوب لبنان، في ما اعتبره “مصادرَ إطلاق النار“.
وقال الجيش في بيان إن “طائرة مسيّرة عن بُعد قضت على إرهابي في الأراضي اللبنانية الليلة”.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي في تصريح، ان “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لاثارو يزور منطقة عمليات اليونيفيل لتقييم الوضع الحالي وليتحدث مع حفظة السلام ويطلع على هواجسهم“. واضاف: “تواصل اليونيفيل التزامها الكامل بمهمتها المتمثلة في استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتبذل قصارى جهدها لمنع تصعيد الأعمال العدائية”.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة “نيو يورك تايمز”، صباح اليوم إلى أن مسؤولين أميركيين بإدارة بايدن حذروا من فكرة أيّدها ودعمها وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وعدد من المسؤولين العسكريين لتوجيه ضربة استباقية ضد حزب الله في لبنان، وهي التي رفضها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع العدوان على غزة.
ويرى المسؤولون الأميركيون أن إقدام إسرائيل على مثل هذا الهجوم قد يؤدي بها إلى خوض حرب على جبهتين في آن واحد، ما يمكن أن يشعل فتيل الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، ويقودهما مباشرةً إلى الحرب.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن تقييمات استخباراتية تؤكد أن حزب الله سينخرط في الحرب إذا تم اجتياح غزة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال لعدد من الصحافيين امس، أن باريس بعثت رسائل “بشكل مباشر للغاية” إلى حزب الله اللبناني من أجل ثنيه عن الدخول في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وقال ماكرون “لقد بعثنا بشكل مباشر للغاية رسائل إلى حزب الله من خلال سفيرنا وأجهزتنا. كما أبلغناها إلى السلطات اللبنانية”. وأضاف “أطلقت صواريخ لكن لم يكن هناك تصعيد اليوم في هذا الشأن. لكننا نبقى حذرين للغاية. نبعث رسائل الاعتدال هذه يوميًا”.
وأضاف: “هناك حالة من التوتر تثير قلقًا شديدًا وتمثل خطرًا كبيرًا على المنطقة بأكملها. نحن نحذر الجميع ونبذل كل ما في وسعنا لتجنب التصعيد لكن الوضع الأمني يظل بحكم التعريف غير مستقر في ظل مستوى عالٍ من التوتر والضغط”.