قمة القاهرة للسلام: دعوات لوقف الحرب وعباس يؤكد “لن نرحل عن أرضنا”

قمة القاهرة للسلام: دعوات لوقف الحرب وعباس يؤكد “لن نرحل عن أرضنا”

السؤال الآن ــــ وكالات

عقدت في مصر اليوم قمة سلام دولية دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسعى لوضع حد للحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت أسبوعها الثالث.

حضر القمة عدد من قادة البلدان العربية (الأردن والإمارات والبحرين وقطر…) ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى جانب عدد من رؤساء الحكومات الغربية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. وغاب عنها غالبية القادة الغربيين وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يحضر القمة، لكنه لم يستبعد التوجه للمنطقة في الأيام والأسابيع المقبلة “إذا كان ذلك مفيدا في تهدئة التوتر”.

وفي افتتاح القمة، شدد الرئيس المصري على أن العالم “أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة”. وطالب بـ”الوقف الفوري للحرب (..) والتوافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية”، وقال “إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث في كل الأحوال على حساب مصر أبدا”.

من جانبه، أكد رئيس السلطة الفلسطينية على رفض تهجير الفلسطينيين وقال مشددا: “لن نرحل .. لن نرحل وسنبقى صامدين في أرضنا“.

بدوره، أكد غوتيريش خلال القمة أنه “حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع”. وحض الطرفين على “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”، وطالب بـ”استمرار وعدم تقييد” المساعدات الإنسانية المرسلة إلى سكان قطاع غزة المحاصر. وقال إن “حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار (..) حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل”.

ومن جانبه، دعا الملك عبد الله الثاني إلى “الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين”. وقال مخاطبا القيادة الإسرائيلية إنه “لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وإنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها.. وإن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين”.

وطالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لوقف الحصار والعمليات العسكرية”، وقال: “نعبر عن خيبة أملنا من عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن”.

كما طالبت رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني بـ”تجنب تصعيد هذه الأزمة، لتجنب فقدان السيطرة على العواقب”. وأشارت إلى ضرورة “استئناف المبادرة السياسية لحل بنيوي للأزمة على أساس إقامة دولتين”.

ومن جهتها أكدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على “حق الفلسطينين في تقرير مصيرهم والذي يشمل حل إقامة دولتين”.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة