غزة: 7 آلاف قتيل و1650 مفقود بينهم 940 طفلا تحت الأنقاض

غزة: 7 آلاف قتيل و1650 مفقود بينهم 940 طفلا تحت الأنقاض

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من سبعة آلاف شخص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى مقتل 481 جراء الغارات الإسرائيلية على غزة خلال الساعات الماضية.

وقالت الوزارة أنها تلقت بلاغات عن 1650 مفقودا، بينهم 940 طفلا، مازالوا تحت الأنقاض، لافتة إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت 57 مؤسسة صحية، و12 مستشفى خرجت من الخدمة.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد القتلى ضحايا غارة إسرائيلية على مبنى في خان يونس ارتفع إلى 22، في حين أصيب أكثر من 100. وبعد الغارة وصل عشرات المصابين إلى مجمع ناصر الطبي القريب، وأكد شهود عيان وجود ضحايا تحت أنقاض المبنى المأهول بالسكان.

من ناحية ثانية، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها بعد رشقة صاروخية أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاقها. وقال تلفزيون (آي 24 نيوز) إن عددا كبيرا من الصواريخ انطلق صوب تل أبيب ومدن في محيطها. كما سقط صاروخ في مستوطنة نتيفوت.

وذكرت كتائب القسام على حسابها على تليغرام أنها تقصف تل أبيب ردا على قتل المدنيين.

هذا وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينغز، إنه لا مكان آمنا في غزة بينما طرق الإخلاء تتعرض للقصف. وأشارت إلى أنه وسط هذه الأجواء ومع انعدام أي مؤشر يدل على إمكانية العودة، لم تعد هناك خيارات ممكنة متاحة أمام سكان غزة.

وأضافت في بيان أن الجيش الإسرائيلي يُخطر الناس في مدينة غزة بالخروج من منازلهم كي لا يتعرضوا للخطر لكن “تحذيرات إسرائيل المسبقة بالإخلاء لا تعني شيئا لبعض سكان غزة ممن لا يجدون مأوى آخر أو لا يقدرون على الانتقال”.

ويقبع قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تحت حصار مطبق، وقد دخلت اليوم 12 شاحنة عبر معبر رفح البري، تحمل مياهاً ومواد غذائية وأدوية، ليصل العدد الإجمالي للشاحنات منذ بداية الحرب 74 شاحنة فقط.

فيما توجد العشرات من الشاحنات في منطقة العريش جاهزة للتحرك باتجاه رفح، وهي محملة بالمواد الأساسية إضافة للبطانيات.

ولكن مازال هناك تحفظات إسرائيلية بخصوص موضوع إدخال الوقود إلى القطاع. وكان ممثلون عن المنظمات الدولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة، طالبوا أمس بضرورة تسريع دخول كميات أكبر من هذه المساعدات، لأن ما دخل حتى الآن غير كاف على الإطلاق.

وبالتزامن أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن المساعدات التي دخلت غزة “قطرة في محيط” احتياجات أكثر من مليوني مدني.

كما شدد على أن القطاع أضحى مقبرة للسكان العالقين بين الحصار والحرب. وقال في مقال نشره بصحيفة “الغارديان” البريطانية: إن “التاريخ سيحاكمنا جميعا إذا لم يحدث وقف لإطلاق النار في غزة”.

ودخلت غزة بضع عشرات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والطبية منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، عبر معبر رفح مع مصر. ولا تزال هناك حاجة إلى ما لا يقل عن مئة شاحنة يوميا.

في حين دعت الأمم المتحدة إلى إدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولّدات الكهربائية في المستشفيات التي يتدفق إليها آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها، لكنّ إسرائيل ترفض قائلة إنّ ذلك سيفيد حماس.

ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار أكثر غزة وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 224 أسيرا أخذتهم قبل أكثر من أسبوعين وأدخلتهم غزة.

وقطعت إسرائيل المياه والوقود والكهرباء وكافة أنواع المساعدات عن غزة من يوم 7 أكتوبر حتى السبت الماضي عندما دخلت أول قافلة إغاثة إلى غزة.

واليوم شدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من لاهاي على أنه يتوجب على إسرائيل الموافقة على وقف تام لإطلاق النار في قطاع غزة من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية على نحو عاجل.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل اليوم للدعوة إلى فترات هدنة إنسانية من القصف في غزة للسماح بدخول المساعدات، لكن المالكي قال إن هذا الاقتراح غير مقبول، لأنه لن يضمن دخول المساعدات وعودة إمدادات المياه والكهرباء، وفق رويترز.

كما أضاف أن “إسرائيل تنتهك كل القوانين الإنسانية الدولية، وتمارس تطهيراً عرقياً”، أكد أن حل الدولتين “أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل على غزة”، حسب فرانس برس.

جاءت تصريحات المالكي بعدما اجتمع، الأربعاء، مع مسؤولين من المحكمة الجنائية الدولية، بمن فيهم المدعي العام كريم خان.

في المواقف الاسرائيلية قال عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس، في إيجاز صحفي اليوم إن “العملية في غزة لها جوانب سياسية واجتماعية وستستمر طويلا”. وأكد أنه لا يمكن التنصل من المسؤولية عن الفشل في 7 أكتوبر، أوضح أن الجيش الإسرائيلي يدير العملية العسكرية في غزة بما يحقق مصالح البلاد.

وأضاف أن “الحرب ستستمر في عمق غزة أينما ومتى كان ذلك ضروريا”، مشيرا إلى أن الحكومة تدرك التحديات التي تمر بها وتخوض حربا طويلة.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم أن الطائرات الحربية ستكثف الهجمات على البنية التحتية لحركة حماس. كما أعلن مقتل قائد وحدة إطلاق الصواريخ في شمال خان يونس حسن العبد الله.

 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة