مجزرة جديدة في جباليا ومواجهات للتوغل والاردن يسحب سفيره

مجزرة جديدة في جباليا ومواجهات للتوغل والاردن يسحب سفيره

 السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

تواصل القصف الاسرائيلي بعد ظهر اليوم على عدة مناطق في غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين، غداة قصف إسرائيلي على المنطقة ذاتها أودى بحياة خمسين شخصاً على الأقل.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس أضرارا جسيمة في الموقع، فيما أكد عناصر في الدفاع المدني انتشال “عائلات بأكملها” من المكان.

وأفاد مراسلون بأن إسرائيل أسقطت 4 مسيّرات وصاروخا فوق البحر الأحمر أطلقت من اليمن تجاه إيلات.

من جهتها، نددت الأمم المتحدة الأربعاء بالغارات التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة وأوقعت عشرات القتلى من الفلسطينيين في هجوم قالت إسرائيل إنه استهدف قياديا في حماس.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان “هذه مجرد أحدث الفظائع التي لحقت بسكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد”، موضحا “يبدو العالم غير قادر وحتى مترددا في التحرك” لوضع حد لهذه الحرب.

إلى هذا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الأطفال الذين قتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء التصعيد في الشرق الأوسط، في 7 أكتوبر، تجاوز 3.6 ألف طفل.

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء: “عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من الشهر الماضي ارتفع إلى 8796، بينهم 3648 طفلاً و2290 سيدة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219”.

من جهته، وفي الوقت الذي وسع من نطاق عمليته البرية في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 15 جندياً في المعارك الدائرة في القطاع منذ الثلاثاء”، بحسب وكالة “فرانس برس“.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت اليوم أنها باغتت قوة إسرائيلية راجلة غرب “إيرز” جنوب غرب إسرائيل. وأوضحت القسام على تليغرام أنها “أجهزت” على 3 جنود إسرائيليين من “مسافة صفر“.

كذلك ذكرت القسام أنها قصفت مركز قيادة إسرائيلي شمال غرب غزة بقذائف الهاون، كما أعلنت في وقت لاحق أنها قصفت تل أبيب ردا على “المجازر” بحق المدنيين. وقالت أيضا إنها نفذت عملا هجوميا هندسيا داخل موقع “أبو مطيبق” العسكري وتمكنت من إسقاط برج المراقبة والاتصالات الرئيسي.

وذكرت في وقت سابق أن مقاتليها دمروا أربع آليات إسرائيلية وقضوا على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون بقطاع غزة.

من جهة ثانية، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم أن العملية البرية بدأت، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تتعثر في دخولها البري وخسائرها أكبر بكثير مما تعلنه.

وقال هنية إن الحركة مستعدة للتفاوض وقدمت للوسطاء تصورا شاملا يشمل فتح المسار السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحق تقرير المصير، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل من أجل نفسه وحكومته المتطرفة.

وأضاف هنية في كلمة متلفزة أن التصور الذي قدمته حماس يشمل صفقة لتبادل الأسرى وفتح المعابر ووقف إطلاق النار. وشدد على أن معبر رفح هو “معبر مصري فلسطيني خالص ويجب أن يعمل بشكل مستمر”. ووجه هنية التحية لما سماه “الجبهات المساندة” في لبنان والعراق وسوريا واليمن وطالبهم بالاستمرار.

وأكد أن الفصائل الفلسطينية تقاتل القوات الإسرائيلية في كافة المحاور بغزة، وأشار إلى أن “الأسرى الإسرائليين يتعرضون لنفس القتل والدمار الذي يتعرض له شعبنا“.

الى ذلك، القت مروحيات الاحتلال منشورات تقول فيها إن الوقت بدأ ينفد ولحظة الاجتياح البري باتت وشيكة. وتضمن المنشور الذي ألقته الطائرات الإسرائيلية على غزة، أن “القضاء على حركة حماس أمر واقع لا محالة”.

وطالبت إسرائيل “من لديه معلومات عن الرهائن سواء كانوا أحياء أو أمواتا أن يبلغ السلطات الإسرائيلية مقابل مكافأة مالية وضمان الأمان والسرية للمبلغ وعائلته”.

ولاحقا، نشر الجيش الإسرائيلي خارطة لتوغله في بيت حانون وأم النصر وبيت لاهيا والتوام شمال قطاع غزة. وأوضحت الخارطة توغل الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون وصولا لشارع 10 وجحر الديك تجاه صلاح الدين.

وبينما أقر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي سابقاً بوقوع “أخطاء” في تقييمات أجهزة الاستخبارات قبيل هجوم مباغت شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، أعلن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هارون حاليڤا أن الاستخبارات تحت إمرته حصدت فشلاً كبيراً وأخفقت في توفير إنذار حول إمكان اندلاع حرب. وأضاف حاليڤا اليوم: “كما قلت منذ البداية أنا من يتحمل مسؤولية هذا الفشل”.

 من جهة أخرى، قرر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم، استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فوراً، تعبيراً عن “موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين”.

كما أوضح أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة