غزة مقطوعة عن العالم .. غارات همجية والمستشفيات خارج الخدمة
السؤال الآن ـــ وكالات
شنت إسرائيل عشرات الغارات مساء اليوم مستهدفة شمال وغرب وجنوب شرقي مدينة غزة، فيما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، أن إسرائيل قطعت خطوط الإنترنت والاتصالات الهاتفية في قطاع غزة، للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب.
وقالت الشركة في بيان “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسية والتي تمت إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي”.
وقد إرتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجازر فظيعة في قطاع غزة حيث قصفت محيط المستشفيات والمناطق السكنية بالتزامن مع قطع للإنترنت.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي المكثف خلّف مجزرة في وسط القطاع. وأعلن مصدر طبي وصول 300 شهيد وجريح إلى مستشفى الشفاء وحده، فيما غستقبل مستشفى شهداء الأقصى في غزة استقبل 15 شهيدا وعشرات المصابين.
وأعلنت الحكومة في غزة إن القطاع يتعرض إلى قصف إسرائيلي مكثف في محيط كل المستشفيات بما فيها مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ تهديده بحق مستشفيات قطاع غزة، موضحة أن كل الغارات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة استهدفت محيط المستشفيات.
وقد شن الاحتلال في وقت وجيز أكثر من 100 غارة إسرائيلية، وتخلل القصف إلقاء قنابل ضوئية، بالتزامن مع انفجارات عنيفة وسط غزة واندلاع حرائق شمالها.
وأفاد مراسل فرانس برس بأن دوي الانفجارات كان شديدا إلى درجة سماعه من رفح في أقصى جنوب القطاع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني “فقدنا الاتصال بكل فرقنا العاملة في غزة”.
وسجل قصف عنيف على الأطراف الشمالية لمخيم الشاطئ وشمال شرق وجنوب مدينة غزة. وغندلاع حرائق شمال غربي مدينة غزة بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي المنطقة بقذائف مدفعية وقنابل فوسفور.
كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة على مناطق في القطاع المحاصر.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطات غزة أن العدوان الإسرائيلي الذي يتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن سقوط 9770 شهيدا فلسطينيا و24 ألف جريح. وخلال الـ24 ساعة الماضية، تجاوز عدد الشهداء 240.
من جهتها أعلنت حماس أن غارات إسرائيلية عدة استهدفت محيط مستشفى الشفاء، مشددة على أنها جاهزة لاستقبال أي منظمة دولية لتعاين مستشفيات القطاع بشأن مزاعم إسرائيل. وأضافت أن قصفا إسرائيليا كثيفا يستهدف محيط مستشفيات عدة في قطاع غزة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت 150 موقعا في غزة خلال الساعات الماضية.
وفيما تتزايد أعداد الجرحى عن استيعاب المستشفيات في قطاع غزة، قال مدير مستشفى شهداء الأقصى “نعمل بمبدأ المفاضلة بين الجرحى”، في إشارة إلى علاج الحالات الخطيرة أولا وترك الأقل خطورة. وأضاف أن “المستشفى لم يعد قادرا على تقديم أدنى الخدمات للجرحى”.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن أن مقاتلين لها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية شمال غربي غزة صباح اليوم الأحد والليلة الماضية. وأضافت الكتائب في بيان أن مقاتليها قتلوا عددا من الجنود الإسرائيليين من مسافةٍ قريبة، وأنهم دمروا دبابة إسرائيلية خلال الاشتباكات.
أتى هذا بعدما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، عن أن مقاتلين لها يخوضون اشتباكات ضد قوة إسرائيلية متوغلة شرق خان يونس بقطاع غزة. وقد ارتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية إلى 32 قتيلاً.
كذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما شهدت منطقة جنوب غربي مدينة غزة مواجهات متقطعة.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت أكثر من 9700 قتيل، بينهم 4800 طفل حتى الآن.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1538شخصا، معظمهم سقطوا في اليوم الأول من الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية أخرى على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في السابع من أكتوبر.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، تقسيم قطاع غزة إلى شطرين، مضيفاً “مستعدون لأي سيناريو وعلى كل الجبهات”. واضاف في كلمة متلفزة، “ضربات كبيرة تشن حاليا وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة”، مؤكدا أن القوات الاسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته الى شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”.
كذلك قال “هاجمنا مواقع عدة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ”.
وأضاف “قواتنا تحاصر مدينة غزة حاليا ووصلت إلى الساحل الجنوبي للمدينة”، مضيفاً “الجيش سيظل يسمح للمدنيين بمغادرة شمال غزة والتوجه جنوبا”. كذلك، قال أيضاً “إنه لن يتم إدخال الوقود إلى غزة“.