المجتمع الدولي .. خدعة الإرهاب بلا قانون

المجتمع الدولي .. خدعة الإرهاب بلا قانون
حسين عطايا

كل ما يُقال عن مصطلح المجتمع الدولي، هو مجموعة اكاذيب ومصطلحات القصدُ منها ممارسات ارهاب الدول ما فوق القانون، كالولايات المتحدة والكيان الصهيوني صنيعتها وربيبتها وطفلها المدلل .
وإذا اردنا ان نعدد الامثلة على ذلك، لا يتسع المجال في هذه العُجالة لها لانها ليست بالعشرات بل بالالاف منذ تأسيس الامم المتحدة، والتي كان الهدف من وراء تأسيسها الحفاظ على السلم الاهلي الدولي تلافياً للحروب التي اصابت البشرية كالحرب العالمية الاولى والثانية.
وهنا سنحصر بعض الامثلة عن إرهاب الدولة العبرية والتي لم تُنفذ اي قرار دولي منذُ تأسيسها ولتاريخه، بدءاً من القرار ١٨١ الصادر في شهر اب – اغسطس من العام ١٩٤٧ والصادر عن الجمعية العامة في الامم المتحدة ، والذي ينص عن قرار تقسيم فلسطين الى دولتين، دولة يهودية ودولة فلسطينية كذلك القرارين ٣٣٨ و٢٤٢ ، الى يومنا هذا ، وقد اعتبرها العديد من المهتمين والمتخصصين في القانون الدولي ، على انها تتفلت من كل القوانين الانسانية وشرعة حقوق الانسان وغيرها من بروتوكلات ومواثيق واتفاقيات تتطرق الى الالتزام بالقانون الدولي الانساني وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف الاربعة .
 يمكننا القول ان إسرائيل لم تكن لتُصبح فوق القوانين والالتزامات الدولية ، لولا داعميها والذين يوفرون لها الدعم على مختلف انواعه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية والتي تشكل الممول والداعم الاساسي للكيان الصهيوني، وتوفر لها الحماية في مجلس الامن الدولي من كل قرار يحاول الضغط عليها .
كل ذلك يُساهم في تصنيف الكيان الصهيوني على انه فوق القوانين والالتزامات الدولية بل مُتاح لإسرائيل ان تقوم بكل ما هو يُخالف القوانين الدولية ، لاسيما ما يشاهده العالم من مجازر وجرائم حرب ، لا بل إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير جماعي ، اقل ما يُقال فيه جرائم بحق الانسانية تُعاقب عليها كل الشرائع الدولية .
هنا يُمكننا القول ايضاً ان هذا المجتمع الدولي يُكيل بمكيالين وفقاً لما يتعلق بمصالح الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل حتى ان إسرائيل تتفوق على كل حلفاء واشنطن مجتمعين .
وفي مثال الحرب الاوكرانية تأكيد على ان ما يحق لإسرائيل لا يحق لغيرها حتى ولو كان حليفاً استراتيجياً ومهماً للامن القومي الامركي .
فخلال ايام قليلة اصدرت المحكمة الجنائية الدولية قراراً بإدانة وتوقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما على مدى شهر من مجازر ومذابح تجري في قطاع غزة لا زالت المؤسسات الدولية ومنها المحكمة الجنائية ، مُغمضة العينين وهي كما يُقال “صمُ بُكمٌ لايفقهون” .
لذا على الدول العربية ودل العالم الثالث وغيرها ، ان تعمل على توحيد جهودها في سبيل مواجهة الدول والانظمة مافوق القانون الدولي والتي تستبيح القوانين والاعراف الدولية والانسانية ، للوقوف في مواجتها ومقاطعتها .
Visited 8 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

حسين عطايا

ناشط سياسي لبناني