تصعيد في جنوب لبنان: صواريخ “حزب الله” تصيب حيفا .. و”القسام ” تقصف نهاريا

تصعيد في جنوب لبنان: صواريخ “حزب الله” تصيب حيفا .. و”القسام ” تقصف نهاريا

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

عشية قمة السلام التي تنطلق غدا في باريس ويخصص جزء منها لتقديم المساعدات لغزة، والقمة العربية التي تنعقد السبت المقبل في الرياض وقد تلقى لبنان دعوة للمشاركة فيها، وفيما يجول وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في دول المنطقة وقد حط اليوم في تركيا، ساد الهدوء الحذر الجبهة الجنوبية قبل ظهر اليوم في وقت توالت فيه المواقف المستنكرة للجريمة التي نفذها الجيش الاسرائيلي مساء امس في عيناتا باستهدافه سيارة تقل “مدنيين” متسببا باستشهاد 3 فتيات وجدتهن بينما لا تزال والدتهن تصارع للحياة في المستشفى.

وقد تقدّم لبنان بشكوى الى مجلس الامن الدولي واعتبر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب “أنها جريمة حرب تعكس بوضوح سياسة اسرائيل بإستهداف العائلات والاطفال والمسعفين والصحافيين عمداً”.

واعتبر وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم ن الممارسات الاسرائيلية العدوانية تجاوزت كل القواعد والاعراف، فضلا عن انتهاكها الفاضح للاتفاقات والمواثيق الدولية لاسيما في حالات الحرب”. واعتبر ان” تمسك لبنان بالقرار ١٧٠١ وحرصه على تطبيق مفاعيله بواسطة الجيش اللبناني المنتشر على الحدود، وبالتعاون مع القوات الدولية اليونيفيل، لا يعنيان بالضرورة ان الاعتداءات الاسرائيلية وقتل الآمنين في منازلهم وعلى الطرقات، يمكن ان تستمر بلا حساب لان فيها استهدافاً للسيادة الوطنية اللبنانية من جهة، وانتهاكاً للقرارات الدولية من جهة اخرى، فضلا عن انها تشكل تهديداً مباشراً للسلام الذي تعهدت الدول المشاركة في اليونيفيل بأن تحفظه تطبيقاً لقرارات مجلس الامن ذات الصلة”.

من جهته، قال الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي ان “اليونيفيل شهدت بالأمس إطلاق نار كثيفا عبر الخط الأزرق”. وأضاف في بيان “سمعنا تقارير مأسوية عن مقتل أربعة مدنيين، ثلاث فتيات وامرأة، في محيط عيترون في جنوب لبنان. إن احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب إيقافه. كما أن موت أي مدني هو مأساة، ولا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون”. وذكّر “جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”، خاتما “نحض الجميع على وقف إطلاق النار الآن، لمنع تعرّض المزيد من الناس للأذى”.

واليوم اعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أنّها سحبت موقّتاً بعض موظّفي السفارة البريطانية من لبنان. ونصحت بعدم السفر إليه بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وتبادل إطلاق النار على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وحضّت البريطانيين في لبنان على المغادرة، في وقت لا تزال فيه الرحلات التجارية متاحة.

في الجنوب اللبناني، قصف الجيش الاسرائيلي صباح اليوم أطراف بلدة الناقورة بخمس قذائف مدفعية، كما استهدف أطراف اللبونة.

وبعد الظهر، سمعت أصوات انفجارات في القطاع الغربي ودوّت صفارات الإنذار في افيفيم والمالكية في الجليل الأعلى. ايضا، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدة مروحين في خلّة العجوز.

وافيد عن استهداف مدفعية الجيش الاسرائيلي  “جبل بلاط” والمنطقة الواقعة بين ‌ بيت ليف ورامية واطراف بلدة مروحين في القطاع الغربي من جنوب لبنان.

وفي المقابل، اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق حوالى ١٤ صاروخاً وقذيفة من لبنان تجاه مواقع للجيش الإسرائيلي عند الشريط الحدودي. واشارت الى ان القبة الحديدية حاولت التصدّي لصواريخ أُطلقت من لبنان تجاه الجليل الغربي وشمال حيفا.

فيما اعلنت كتائب القسام – لبنان: “قصفنا نهاريا وجنوب حيفا بـ16 صاروخاً ردًّا على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة”.

وتزامنا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار تدوي في نهاريا وفي “كريوت” وهي أبعد من نهاريا جنوباً، واتساع رقعة القصف في الشمال للمرة الأولى، مشيرة إلى مخاوف من تسلل طائرات مسيّرة من لبنان تجاه الجليل الغربي.

واعللنت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله قصف شمال حيفا للمرة الأولى منذ 2006 واتساع رقعة القصف في الشمال. كما اعلن الجيش الإسرائيلي عن اطلاق نحو 30 صاروخًا من لبنان نحو إسرائيل في الرشقة الأخيرة وبأنه يتم الرد على مصادر النيران.

وفي الاثناء، افيد عن إطلاق صفارات الإنذار في مركز اليونيفيل في الناقورة. وأفيد ان عن قصف مدفعي اسرائيلي لأطراف بلدتي بليدا وميس الجبل .

وكان قد سجل تحليق طائرة استطلاع اسرائيلية Mk في اجواء القطاع الغربي لا سيما في مناطق اللبونة – الناقورة وعلما الشعب والضهيرة وصولا الى أجواء بلدتي رامية ومروحين، بعد الظهر، وسط هدوء حذر تشهده القرى الحدودية المتاخمة للاراضي الإسرائيلية. وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي صباحًا فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط  حتى صور وفوق مجرى نهر الليطاني صعودًا.

أما في ما يتعلق بحركة النزوح فهي تزداد يوما بعد يوم وتلقي بكاهلها على البلديات والقطاع الخاص وسط غياب رسمي.

في الغضون، أفادت أنباء بطلب الجيش الإسرائيلي من سكان الجليل الأعلى التزام الملاجئ خشية وجود حادث أمني.

وكان أهالي الجنوب ليلاً أمضوا عصيباً بالأمس بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحقّ عائلة مدنيّة في عيناثا، ما أدّى إلى استشهاد ثلاث فتيات وجدّتهنَّ وإصابة والدتهنَّ على إثر قصف سيارتهنَّ بصاروخ مسيّرة، وسط زعم إسرائيلي بـ”استهداف خلية مسلّحة“.

واستكمالاً للاعتداءات الإسرائيلية، قصف الجيش الإسرائيلي، منتصف الليل، محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب، كما أطلق القنابل المضيئة طوال الليل وحتى الفجر فوق هذه البلدات.

وردّاً على جريمة استهداف المدنيين، قصف حزب الله” بالأمس مستوطنة كريات شمونة بعدد من صواريخ غراد (كاتيوشا)، مؤكداً أنّ “المقاومة الإسلامة لن تتسامح أبداً بالمسّ والاعتداء على المدنيين وسيكون ردّها حازماً وقوياً”.

Visited 10 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة