نيران الجيش الاسرائيلي تصيب سيارة لليونيفيل وتستهدف فريق صحفي
السؤال الآن ــــ وكالات
تعرضت دورية تابعة لليونيفيل ظهر اليوم لنيران قوات الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان.
وقال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي إنّه “لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت. ووقع هذا الحادث خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق”.
وأوضح الناطق أنّ “بالأمس فقط، حث رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ارولدو لازارو، أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه، مذكّراً الجميع بشكل صارم بأن أي تصعيد إضافي قد يكون له عواقب مدمرة”.
وشدد على أنّ “هذا الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، أمر مثير للقلق العميق. ونحن اذ ندين هذا العمل، نؤكد على مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام، ومنع المخاطر غير الضرورية عن أولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار”. وذكّر الجهات “بالتزاماتها بحماية حفظة السلام وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر”.
من جهة ثانية، وعلى الرغم الهدنة من السارية المفعول في غزة منذ صباح الامس، والتي انعكست هدوءا على الجنوب اللبناني، خرقت هذه التهدئة اليوم مع اطلاق القوات الاسرائيلية النار على سيارة رابيد في منطقة الوزاني تعود للمواطن م.ع. (من بلدة كفركلا)، حيث اصابتها بخمس طلقات من دون اصابته، ونجا باعجوبة. وعلى الاثر قامت دورية من الجيش بسحبه من المكان المذكور.
واطلق الجيش الاسرائيلي ايضا النار في الهواء، لاخافة المزارعين الذين يعملون في ارضهم في وادي هونين. كما اطلق النار في الهواء ترهيباً بإتجاه فريق عمل قناة NBN على طريق الخيام مقابل مستعمرة المطلة. واعلن ان دفاعاته الجوية اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً تسلّل من لبنان.
وسجل تحليق مكثف لطائرات التجسس الاسرائيلية فوق النبطية واقليم التفاح. كما انفجر صاروخ اعتراضي في اجواء بلدتي ميس الجبل وبليدا قضاء مرجعيون، عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، سمع صداه في كل أرجاء الجنوب.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان “صفارات الإنذار دوت في مناطق بالجليل خشية تسلل طائرات مسيّرة من لبنان”.
واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي انه “متابعة للانذار عن تسلل قطعة جوية في الشمال تم اطلاق صاروخ اعتراض نحو هدف جوي مشبوه مما سبب في تفعيل الانذارات، والحادث انتهى”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباحًا “إسقاط صاروخ أرض جو أطلق من لبنان باتجاه مسيّرة إسرائيلية”، وذكر أن “مقاتلاته ردت بقصف بنية تحتية لحزب الله”، مشيراً إلى أن “طائرته المسيرة لم تتضرر، وأنه لم يتم تفعيل أي إنذار”.
رغم هذه المستجدات، سيطر الهدوء الحذر على طول المنطقة الحدوديّة الجنوبية. وافيد ان “القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الازرق، تعيش منذ بدء وقف اطلاق النار في غزة هدوءا حذرا مما، فيما لم تنقطع قوافل العائدين من النازحين الى بلداتهم وبعضهم باشر العمل وفتح ابواب الارزاق بعد توقف دام شهرا تقريبا بسبب الأحداث الامنية.
في الاثناء، عمل فريق التوعية على مخاطر الألغام والقنابل العنقودية في الجمعية اللبنانية للرعاية الصحية والاجتماعية، بالتنسيق مع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام في الجيش اللبناني، على توزيع المنشورات للأهالي العائدين الى الجنوب لحثهم على اتباع الارشادات الوقائية والتوعوية من جراء الذخائر غير المنفجرة وخطر القنابل الفوسفورية المحرمة دوليا التي استخدمها العدو الاسرائيلي في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وقام فريق مختصّ من مجلس الجنوب بزيارة تفقديّة إلى بلدة طيرحرفا الجنوبية، وعاين الأضرار الناجمة عن الاستهداف الصهيوني لمنازل المواطنين ضمن المرحلة الأولى التي تشمل حصراً حالات التدمير الكلّي والجزئي، على أن يليها لاحقاً مرحلة ثانية معنيّة مباشرة بالأضرار الطفيفة التي لا تُصنّف ضمن خانة الدّمار.
من جهتها، أكدت السفارة البريطانية في لبنان “ضرورة وقف الأعمال العدائية عبر الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية