زارا تحذف صور الأكفان والأنقاض المسيئة لقتلى غزة

زارا تحذف صور الأكفان والأنقاض المسيئة لقتلى غزة

السؤال الآن ــــ وكالات

بعد انتشار دعوات لمقاطعتها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، سحبت علامة “زارا” التجارية حملة إعلانية أطلقتها قبل أيام، احتوت صورا اعتبرت جهات عدة أنها تستهزئ بقتلى الحرب على غزة، وهو ما نفته الشركة الإسبانية العملاقة.

  وتضمن بيان نشرته اليوم العلامة التجارية الشهيرة التابعة لمجموعة “إنديتكس” الرائدة عالميا في قطاع الألبسة الجاهزة عبر الشبكات الاجتماعية إن “بعض العملاء شعروا بالإهانة من هذه الصور، التي باتت محذوفة، وأعطوها تفسيرات بعيدة جدا عما كان مقصودا منها عند إنشائها”. 

 وأظهرت هذه الحملة الإعلانية بشكل خاص عارضة أزياء تقف حاملة على كتفها تمثالا بحجم شخص بالغ ملفوفاً بملاءة بيضاء، أمام ما يشبه ورشة للأعمال الفنية، وسط غرفة يمكن فيها رؤية قطع من الجص أو أجزاء من الجدران المدمرة.

 وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم البعض هذه الحملة بأنها مستوحاة من صور واردة من الحرب في غزة. وبينت رسالة نُشرت على منصة إكس خصوصا صورة لعارضة الأزياء في حملة “زارا”، بجانب أخرى لأم من غزة تعانق جثمان ابنها ملفوفا بكفن أبيض، مع تعليق انتقد صاحبه استخدام “الأنقاض والأكفان ديكورا” لحملة إعلانية.

  وانتشرت دعوات كثيرة لمقاطعة العلامة التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسم #BoycottZara (“قاطعوا زارا”). وأوضحت “زارا” في بيانها أن حملتها الإعلانية “صُممت في تموز/يوليو وصُوّرت في أيلول/سبتمبر”، أي قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي اندلعت عقب هجوم دموي غير مسبوق نفذته الحركة الإسلامية الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.

 وقالت العلامة التجارية الإسبانية، إن هذه الحملة “تقدم سلسلة صور لمنحوتات غير مكتملة في ورشة نحاتين”، و”أُنشئت بهدف وحيد يتمثل في تقديم الملابس الحرفية في سياق فني”. واختتمت العلامة التجارية بيانها قائلة “تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع”.

   ويذكر أنه في بداية الحرب، أعلنت شركة “إنديتكس” أنها ستغلق “موقتا” متاجرها البالغ عددها 84 في إسرائيل حتى إشعار آخر.  وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

 وترد الدولة العبرية منذ أكثر من شهرين بقصف مدمّر على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 18205 أشخاص على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أرقام نشرتها حماس الاثنين.

 
Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة