الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ينعي الشاعر سليم النفار

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ينعي الشاعر سليم النفار

نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، عضو أمانته العامة السابق الشاعر سليم النفار الذي قضى شهيدًا مع أفراد أسرته بقصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي للعمارة السكنية التي كانوا يتواجدون فيها في مدينة غزة.

وجاء في بيان النعي: “نودع اليوم على مرارة، قمة عالية، فارسًا تنبري له الصادحات من الشموخ، والعزة، مهابة السيرة والمسيرة الوافدة من عروق المجد لا رتوشه، والخارج من رحم الشهادة المزجاة اقتحامًا بحريًا نافذًا في عرين المواجهة، ولا ترجعه وحشة الفقد لتراخٍ ذميم، بل حصنته موجبات التضحية لحمل الأمانة منذ نعومة الهمة، ولم يفلح التواني فيه بل تكدست محاولاته لردم أجبر العزيمة لبلوغ مرامها من المنفى إلى الوطن.

كان سليم مصطفى النفار فارسًا بقوس من يقين، لا تلين سهامها ولا تتراقص في مسارها الذي أكدته حنجرة الشعر العالية كلما تأهبت نابغته أمام الجمع الذي أحبه شاعرًا مناضلاً، وحضورًا بهيًا لا ينقصه هيبة بل يجلله كيِّس القول، ومتزن الحوار، وصادق المشاعر النبيلة المطاف عليها برفع المعنويات الهابط. سليم النفار وأسرته، وشقيقه سلامة وأسرته نودعهم اليوم بحزن غليظ على النفس، وأسى يجرح الأرواح، ليبقى ابن الشهيد شهيدا، وزوج شهيدة، وأب شهيد، وأب شهيدات، وشقيق شهيد، وعم شهداء.

يغيب الشهيد والشهداء ليبقى الصوت، ولتبقى السيرة، وتبقى الذكريات وارفة تنطق عن أنجم تهمس في وجدان الأحياء عن مظلومية ومقتلة فتحت أنهر الوجع على طبقاتها الأعمق. رحم الله الشهيد سليم النفار وعائلته، وشقيقه وعائلته، والخزي والعار لعدو سلبته الطبائع الإجرامية، إنسانية سقطت عنه. هذا الرحيل سيبقي القلوب المحبة بحالة حزن شديد يا سليم، ولكن جنان الله تليق بك وبمن رحلوا معك، وبشهداء فلسطين”.

سليم مصطفى النفار (27 أغسطس 1963 – 7 ديسمبر 2023) هو شاعر وكاتب فلسطيني ولد في مدينة غزة، له عدة دواوين منشورة، عاش في سورية ولبنان وعاد إلى غزة في عام 1994، ولد في غزة عام 1963، وانتقل مع عائلته إلى خارج فلسطين بعد إبعاد سلطات الاحتلال الإسرائيلي والده عام 1968، حيث عمل الأب في صفوف الثورة في الأردن ثم انتقل بعد 1970 إلى سورية، وسكنت العائلة في مخيم الرمل بالقرب من مدينة اللاذقية. استشهد والده في في لبنان عام 1973، وكان لذلك أثرٌ واضح في حياة الشاعر وفي كتاباته لاحقاً. تلقى سليم النفار تعليمه المدرسي والجامعي في مدينة اللاذقية، ودرس الأدب العربي في جامعة تشرين بسوريا، حيث شكَّل هناك ملتقى «أبو سلمى» السنوي للمبدعين الشباب سنة 1986، كَتب مبكراً الشعر وكان ناشطاً سياسياً في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية حتى عودته إلى غزة مع السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1994، وقد ساهم في تأسيس جمعية «الإبداع الثقافي» في غـزة سنة 1997، عمِل مديراً في وزارة الثقافة الفلسطينية، كما كان محرراً أدبياً في مجلة نضال الشعب ومجلة الزيتونة ومجلة الأفق.

أقرّت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قصيدته «يا أحبائي» في منهاج التعليم للصف الثالث الإعدادي.

مثّل فلسطين في مهرجانات شعرية في بغداد وجرش والدوحة واسكتلندا، كما ترجمت قصيدته «تحت الحصار» ونشرت في مجموعة «الطائر ليس حجرا” التي صدرت في اسكتلندا عام 2014 وضمت قصائد مختارة لـ25 شاعرة وشاعرا فلسطينيا، له دواوين شعرية «تداعيات على شرفة الماء» صدر عن اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في القدس/ العام-1996 «سور لها» صدر عن دار الأمل للطباعة والنشر في غـزة عام 1997 «بياض الأسئلة» صدر عن مركز اوغاريت للنشر والترجمة – في رام الله2001 «شرف على ذلك المطر» صدر عن وكالة أبو غوش للنشر في القدس/ العام 2004 «حالة وطن» وقصائد أخرى صدر عن دار دروب الغد – الأردن 2014 الأعمال الشعرية الناجزة إصدار وزارة الثقافة الفلسطينية في رام الله 2016 حارس الانتظار، دار الكلمة للنشر والتوزيع، غزة 2021 نثر هذا ما أعنيه.. سيرة ذاتية/ صدرت عن المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي – رام الله/العام 2004 كتاب نثري بعنوان – غزة 2014 صدرت عن مكتبة كل شيء، حيفا 2017 فوانيس المخيم رواية صدرت عن مكتبة كل شيء حيفا 2018 ذاكرة ضيقة على الفرح – سيرة ذاتية، مكتبة كل شيء، حيفا 2020 ليالي اللاذقية رواية صدرت عن مكتبة كل شيء حيفا 2022.

اغتيل سليم النفار هو وعائلته في ضربة جوية نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية على منزله في حي النصر وذلك خلال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية. واستشهد في الغارة كل من النفار وزوجته وبناته وابنه الوحيد مصطفى واخته وزوجها وأولادها، كما جاء على صفحة وزارة الثقافة الفلسطينية وصفحة الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة