الحرس الثوري يهدد بإغلاق البحر المتوسط

الحرس الثوري يهدد بإغلاق البحر المتوسط

السؤال الآن ــــ وكالات

هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني بإغلاق البحر المتوسط ​ إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب “جرائم” في غزة، دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك.

ونقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن البريجادير جنرال محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية قوله “سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط ​​و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى”.

وأضاف أن البحر الأحمر تحول إلى كابوس لأميركا وإسرائيل. ولا تطل إيران على البحر المتوسط، ​​وليس واضحا كيف يمكن للحرس الثوري أن يغلقه، لكن نقدي تحدث عن “ولادة قوى مقاومة جديدة، وإغلاق ممرات مائية أخرى”.

من جهته، قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن إيران “متورطة بشكل كبير” في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.

ونشر معلومات استخباراتية أميركية أكدت أن طهران زودت الحوثيين بطائرات مسيّرة وصواريخ، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.

وأوضح البيت الأبيض أن الأجهزة الأميركية توصلت عبر تحليل بصري إلى خصائص متطابقة تقريبا بين الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز KAS-04 وتلك التي أطلقها الحوثيون، بالإضافة إلى خصائص متماثلة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ الحوثيين، لافتاً إلى أن الحوثيين يعتمدون أيضا على أنظمة مراقبة توفرها إيران في البحر.

وذكرت أدريان واتسون، المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان “ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور”، وقالت: “نعلم أن إيران ضالعة بشدة في تخطيط العمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر”.

وأكدت أن “الدعم الإيراني للحوثيين قوي ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب”، وأن طهران قامت بـ”تفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين”.

وأضافت “يتماشى ذلك مع الدعم المادي طويل الأمد الذي تقدمه إيران وتشجيعها لأنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار في المنطقة”. واعتبرت أنه بدون مساعدة من إيران، سيواجه الحوثيون “صعوبة في رصد وضرب” السفن التي تمر عبر البحر الأحمر.

وأضافت واتسون أن الولايات المتحدة التي شكلت تحالفا عسكريا هدفه المعلن حماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة، تجري “مشاورات مكثفة مع حلفائها وشركائها” حول كيفية الرد على هذه الهجمات.

وشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك العاصمة صنعاء، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفقا للبنتاغون.

ومع تعطل حركة المرور التجارية في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات تضم أكثر من 20 دولة لحماية السفن.

وفي استعراض للقوة، دخلت حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” خليج عدن، مع ورود سلسلة من التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس توجيه ضربات عسكرية في حال استمرت الهجمات ضد السفن.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة