ذكرياتٌ لا يَطُولها النّسيان من أيّام الطفولة في تطوان

ذكرياتٌ لا يَطُولها النّسيان من أيّام الطفولة في تطوان

 د. السّفير محمّد محمّد الخطابي  

      هذا النصّ قبساتٌ من ذكرياتٍ، ومعايشاتٍ لا يطولها النسيان قابعة في ثبج الذاكرة الواهنة التي ما فتئت تُصارع تحاتّ الزّمن وانسيابه، وتتحدّى تقلّبات الدّهر ونوائبه، مُستخرجة ومُستوحاة من طفولتي البعيدة في مدينة تطوان الفيحاء (شماليّ المغرب) الأخت التوأم لمدينة غرناطة الحمراء، إنها المدينة التي تُنعت عن كلِّ جدارةٍ، وأهليةٍ، واستحقاق باسم “الحمامة البيضاء” نظراً لنصاعة مبانيها الأندلسيّة الجميلة وبياض قلوب أهلها وقاطنيها وساكنيها الأكرمين.

تطوان.. الحَمَامَة البيضاء

   عن هذه المدينة يقول الفقيه التطواني مفضّل بن محمد أفيلال المتوفىّ سنة 1886 رحمه الله، وهو من الأدباء اللاّمعين، والكتّاب البارزين في عصره، قال:

تطوانُ ما كنــــــتِ إلاّ /  بين البلاد حَمَامـَه

بل كنتِ روضاً بهيــجاً /  زهرُه أبدىَ ابتسامَـه

أو كمُحّيَا عـَــــــرُوسٍ/ علاه في الخدِّ شامَه

فُقتِ بهاءً وحُســْـــناً /  فاساً ومصرَ وشامـَـه

رماكِ بالعينِ دهـــــرٌ /  ولا كزرقا اليمامَــه 

    ويُقال إنّ هذا العالم الجليل كان أوّلَ من أطلق على مدينة تطّاون (الحمامة البيضاء)، علماً بأنّ هذا الإسم ورد كذلك فى صدر رواية الكاتب الإسباني الكبير ”بينيتُو بيريث غالدُوس” (1843-1920) “عايطة تطّاون” حيث يقول: “إنّ هذه المدينة الآمنة كانت تتراءى من بعيد للجنود الإسبان الذين قدِموا مع الجنرال الإسباني “ليوبولدو أودُونيل” فى حملتهم العسكرية الضّروس عليها عام 1860 (كالحمامة البيضاء) التي سوف تلطّخ قريباً بالدماء”.

بلاد العُرب أوطاني!

   هذه المدينة الفيحاء التي قيّض الله لي أن أرى فيها النّورَ، كانت دائماً تذكّرني بطرفة جميلة واقعيّة جرت بين الموسيقار محمد عبد الوهّاب، والشّاعر السّوري فخري بارودي، إذ يُحكى أنّ كلاًّ منهما التقيا ذاتَ مرّةٍ فى حفل إستقبال دبلوماسيّ بدمشق حيث كان المطرب المصري الكبير المجدّد فى زيارة لسوريا، وكان قد بدأ يتألق نجمُه فى سماء الشّهرة، والمجد فى العالم العربي، وكانت أغانيه الرّائعة تصدح فى كلّ مكان، وتُحقّق نجاحاتٍ منقطعة النظير… وصار الشاعر فخري البارودي يتحيّن الفرصة خلال هذا الحفل حتى أمكنه أن يدنو منه ويتبادل معه أطرافَ الحديث، وفى لحظة مّا قال له فخري البارودي: – أستاذ عبد الوهّاب عندي قصيدة أحببتُ أن أسمعكَ إيّاها لعلّك تلحّنها إذا راقتك..؟ فقال له: – لا بأس هل هي معك الآن..؟ فقال البارودي: نعم، فردّ عبد الوهاب: – أَسْمِعْنِي إيّاها إذن . فأخرج البارودي ورقةً صغيرةً من جيب سترته، وبدأ يقرأ على مسامع الموسيقار النابغة بتؤدةٍ وتأنٍّ قصيدته “بلاد العُرب أوطاني” (التي لم تكن قد اشتهرت بعد)، وصار يقول بصوتٍ حماسيّ وجهُوريّ:

بِلادُ العُربِ أوْطانيِ / مِنَ الشَّـامِ لِبَغْدَانِ

ومن نَجْدٍ إِلىَ يَمَـنٍ / إِلىَ مِصْـرَ فَتِطْوَانِ

عندئذ قاطعه عبد الوهّاب وقال له: يا فخري بك.. بَسْ مِينْ قال لحضرتك أنّي مُلحِّن جغرافيا !

  هذه المدينة ذات الطابع الاندلسي الموريسكي لا تبرَحُ العقلَ، والقلبَ، والذاكرةَ، والوجدان..فى عزّ طفولتي النائية كثيراً ما كنت أرتاد وأتردّد على “سينما المنصور” (من بناء عائلة آل زِيوْزِيوْ الكرام)  وهي السينما الوحيدة التي كانت بالمدينة متخصّصة فى عرض الأفلام العربية، المصرية منها على وجه التحديد، أواخر الخمسينيات من القرن الفارط وأنا لمّا أزلْ طفلاً  صغيراً غرّيراً، طريَّ العود،  غضَّ الإهاب، فى شرخ الصّبا وريعانه حيث كنت ما زلتُ أتابع دراستي فى “المدرسة الأهلية” الابتدائية الكائنة في المنحدر المقابل لباب العقلة، قبل أن أنتقل إلى”المدرسة الخيرية ” الواقعة أمام منحدر “حيّ زيّانة ”  قبالة باب “سيدي الصّعيدي” الشهيرة بجوار منزل صديق والدي وبلديّاته العلاّمة الحاج العربيّ اللّوه رحمه الله المتحدر من قرية  “بقّيوة” بلد الألف وليّ ووليّ.

  ويُقال بخصوص إطلاق اسم (المنصور) على هذه القاعة السينمائية أنه إذا كانت قاعة سينما حيّ باريّو مالقة Barrio Málaga التي بناها أحد رجال الأعمال المغاربة اليهود التطوانيين يوم 22 مايو 1948، وأُطلق عليها اسم فيكتوريتا “Victoria” بمعنى (النّصر) تخليداً لذكرى تأسيس إسرائيل في 14 مايو 1948، فإنّ بناة سينما “المنصُور” عام 1952، أطلقوا عليها هذا الاسم تيمّناً بنُصرة الشّعب الفلسطيني الشقيق، ممّا يدلّ الدّلالة القاطعة على تعاطفهم مع إخوانهم الفلسطينييّن والتعبير عن ارتباطهم بهم”.

الضّرب على أطراف الأنامل 

    كان في هذه المدرسة معلِّم  يُدعى (الخُمْسي) ، كان قميئاً غليظاً ذا وجهٍ مستدير وضّاء،وكانت وجنتاه حمراويْن.. كان يعاقبنا عقاباً شديداً فى حالة تأخّرنا عن الحضور فى الوقت القانوني للدّخُول المدرسي  فى أوّل النهار دون أن يسألنا عن سبب هذا التأخير، وكانت تصل به القساوة والغباوة  فى بعض الأحيان كونه يطلب منّا أن نجمع أناملنا فى الصّباح الباكر على هيئة وصف المتنبّي القائل: (وتَرْككَ فى الدّنيا دَويّاً كأنّمَا… تداولَ سمعَ  المرءِ أنملُهُ الْعَشْرُ) وكنّا من فرط البرد القارص لا نكاد نقوىَ على جَمْع أصابعنا حتى يضربها على أطرافها بدون رحمة، بل إنه كان يستحلي الضّرب بمسطرته الخشبية المستطيلة على تلك الأنامل الهزيلة والنحيلة المُحمرّة التي أنهكها البرد المُفرط.

في ضيافة نجوم مصر أيّامَ الزّمن الجميل

   كنت لا أجد والدتي بمنزلنا إذ غالباً ما كانت تذهب كلّ مساء لزيارة والدتها، جدّتي الطيّبة للاّ آمنة (هلالة الزكّارية الدلّيرة) ذات الأصُول الأندلسية الموريسكية المُنحدرة من “البِشْرَات” بالقرب من غرناطة  تغمّدها الله بواسع الرّحمات؛ فأذهب الى سينما المنصُور التي كانت وجهتي المأثورة والمُفضّلة عندما يجنّ الليل ويُرخي سدوله على مدينة تطّاون الحالمة، كنت أقضي السّاعات الطويلة وأنا مُستلقٍ على الكرسي الوثير أادندن في همس مع المطرب فريد الاطرش: يا زهرةً فى خيالي.. رعيتها فى فؤادي.. جنتْ عليها الليالي، أو مع الموسيقار محمد عبد الوهاب ورائعته (يا ورد مَنْ يشتريك وللحبيب يهديك)، أو مع الموسيقار العبقريّ المأسوف على شيابه محمد فوزي وألحانه الجميلة مثل أغنيته الشهيرة (ماما زَمَانْها جايّة)، أو أغنية (مصطفى يا مصطفى) قبل أن تمنع فى مصر وتشتهر وتنتشر فى العالم آجمع، ومع  فتى السينما المصرية الأوّل عماد حمدي، والدون جوان رشدي أباظة، وأبو ضحكة جنان إسماعبل ياسين، وصِنوه في الكوميديا شُكوكو، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وسيّدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والدلّوعة شادية، والسندريلاّ سعاد حُسني، والشحرورة صباح، ومارلين مُونرُو الشرق هند رستم، وذات الوجه الصّبُوح مريم فخر الدّين، والرائعة ليلى مراد وآخرين وأخريات.

في خيمة عنتر وعبلة

    وذات مرّة شاهدتُ فى سينما “المنصور” فيلم (عنترة وعبلة ) الذي مثّل في نسخته الأولي دور البطولة الممثل  المصري القدير سراج منير بعد أن وضعُوا الأصباغ السّاخمة والمساحيق الحالكة على مُحيّاه مع الممثلة المصرية الشهيرة فى ذلك الزّمن البعيد (كُوكا)، التي قامت بدور عبلة ابنة مالك ،وبعد ذلك تقمّص نفس الدّور وحش الشاشة فريد شوقي، فراقني الفيلم بشكل مُبهر ومُذهل ومُثير لدرجة أنني رأيته في تلك الليلة مرتيْن متتاليتيْن بدون انقطاع، ولكنّني عندما خرجتُ من مبنىَ السّينما فى جُنح الليل واتّجهتُ إلى منزلنا صاعداً فى شارع القاضي مفضّل أفيلال نحو “باب العقلة” أو باب العقلاء، ثم عرّجتُ على اليمين ماراً بمستشفىَ سيدي فرج، ثم المارستان، فمنزل عائلة آل الدلّيرو الكرام الذي كان فى منتصف الطريق بين باب العقلة وباب سيدي الصّعيدي الذي يسمّيه العامة خطأً (سيدي  السّعيدي) بالسّين.

الكلابُ السّوقية الضالّة

   في الطريق إلى البيت اعتراني خوفٌ رهيب لم أشعر به من قبل، وطفقت الهواجسُ تملأ رأسي الصغير، وزاد نبض قلبي، وبدأت فرائسي ترتعد، وأطرافي ترتعش، وأسناني تصطكّ، إذ كان الشّارع خالياً تماماً من المارّة (الونيس) ولم تكن هناك سوى مجموعات من الكلاب السّوقية الضالّة التي كانت تدنو منّي وتدور حولي وهي تشمّ الأرض بدون انقطاع، ولكنّني تذكّرت فى تلك الهنيهة وصيّة أو نصيحة والدي الذي كان يقول لي فيها: إذا صادفك كلبٌ يا ولدي محمد على حين غرّة في مكانٍ مّا  فسارع إلى اقتلاع جذع شجرة، أوغصن عود متين جاف وطوّح به فى الهواء، فالذي يحمل عكّازاً لا تقربه الكلاب!. فاقتلعتُ على الفور عوداً خشبياً سميكاً من الحديقة العليا المستطيلة التي كانت فى الجانب الآخر من نفس الشّارع، وصرتُ أسرع الخطىَ مُهرولاً، راكضاً، وأحياناً قافزاً  أكاد أخرج من جلدي لأطير فى الهواء حسب قول رهين المُحبسين أبي العلاء المعرّي (سِرْ  إن اسطعْتَ في الهواء..) وكانت قدماي تكاد ألَّا تلامس أديمَ الثّرىَ لفرط الهرولة حتى وصلتُ إلى منحدر “زنقة زيّانة” حيث يقبع منزلنا قبالة باب سيدي الصّعيدي مروراً بمعمل النجارة الكبير الكائن على يمين الشارع العائد لعائلة كنّون، ثم بمنازل جيراننا الأعزّاء بالتوالي في ذلك الزمن البعيد: دار الحرّاق (حيث كنا نطيل الجلوس على عتبتها لأنها كانت مغطّاة، وكان ابن هذه العائلة المتصوفة البارّ السّي مصطفى الحراق الذي كان يُلقّب بـ (البُوزُوزُو) عاشقاً لموسيقى الأمداح النبوية، والسّماع الديني، كان من أعزّ أصدقائنا فى ذلك الزّمن الغابر الذي مضى حميداً بأهله، ثم مروراً ببيوت القضّاوي، والجْنِيوَنْ، والشْليّاحْ ،وبيت الجار البسيط السّي العربي الذي لم يكن يفارقه السّبسي (الغليون) وهو عود تقليدي يُستخدم لتدخين القنّب الهندى في آخره أنبوب خزفيّ يُسمّى “الشقف”. ثم المنازل الفخمة لعائلات أثرياء قاطني هذا الحيّ وهم بالتوالي: المُوفّق، صَالاَصْ، جنان البرُوفي، ثم داريْ لوقاش، واللبّادي. فى ذلك الظلام الدامس الذي لم يكن يتراءى لي فيه شيء البتة، فطرقتُ بابَ منزلنا بسرعة وارتباك وهلع وفزع حتى كَلَّ متني على غير عادتي هذه المرّة بحجارة كبيرة حتى يفتح لي أهلي الباب بأسرع وقتٍ ممكن، وسرعان ما جاءت والدتي رحمها الله مهرولةً ففتحت لي الباب على عجَل، وفتحتْ لي معها باب أملَ العودة الى الحياة بعد الرّوع المُريب الذي انتابني وأخذ بمجامعي، وكنت أتخيّل أنّ شياطين الجِنّ والإنس والعفاريت على اختلاف أجناسها قد اجتمعت فى تلك الهنيهة وأحاطت بي من كلِّ جانب فى شكلٍ دائريّ على هيئة تلك المجموعة من الكلاب الضالّة التي لم تبتعد عنّي وظلّت تتبعني، وتتعقّبني، وتتربّص بي حتى وصُولي إلى المنزل، وأنا ما برحتُ أردّد آية كريمة كان قد لقنني إيّاها والدى لقراءتها عند مواجهتي للشدائد والأهوال وهي: (ومن يتّق اللهَ يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكّل على الله فهو حسبُه، إنّ الله بالغٌ أمرَه قد جعل الله لكلِّ شئٍ قدْرا).

العَصَا لمَنْ عَصىَ..!

   عندما دلفتُ الى الداخل كان والدي بانتظاري فى باحة المنزل وهو لا يحمل هذه المرّة “الحِزام”  الجَلدي بل كان يحمل (القطيب) عوداً رفيعاً اقتدّه وقطعه من شجرة ياسمين عتيقة كانت بحديقتنا، وكانت الكلبة (ليندا) المربوطة إلى جذع شجرة مشمش تنبح بدون انقطاع، ثمّ كفّت عن النّباح بعد أن نهرها والدي، عندئذٍ قال لي صارماً  فى هدوء: أين كنتَ حتى هذا الوقت المتأخّر من الليل؟ فقلت له كنتُ فى سينما (المنصور) فقد أعطيتني بضعة  فكّة من (الفرنكات) عندما كنت معك ساعة الظهيرة فى دكاننا بحيّ المَصْدع؛  فذهبتُ لمشاهدة فيلم (عنتر ابن شدّاد)  فبقيتُ جالساً فى مقعدي بالسّينما حيث شاهدتُ الفيلم مرّتيْن، فقال لي والدي على الفور رافعاً العصا التي كانت بيده إلى أعلى: تعالىَ أورّيك ماذا فعل عنتر فى حرب داحس والغبراء التي أبلى فيها البلاء الحَسَن، واستطاع أن ينصر قومَه بفضل بسالته، فهوىَ علي جسمي النحيل ضرباً مبرحاً حتى رأيتُ نجوم السّماء تدنو منّي وتتهاوىَ قبالتي مثلما حدث للشّاعر الضرير- البصير بشّار ابن برد واصفاً إحدى المعارك التي خاضها فقال: (كأنّ مُثار النقع فوق رُؤوسنا  /  وأسيافنا ليلٌ تهَاوىَ كواكبُهْ)!.. وكانت والدتي الرّؤوم تنظر إليّ حائرةً قلقةً ملتاعةً تترجّىَ الوالد بدون انقطاع بأن يتوقّف عن الضّرب.. وهي لم تَدْرِ أنّ لسانَ حالي كان يقول لها رحمها الله فى نفسي هامساً ومُتمتماً ومازحاً: لا تنسَيْ يا والدتي العزيزة فضربُ الحبيب زيّ أكل ّ الزّبيب!!. ثمّ  فجأةً توقّف والدي عن ضربي، وجرّني إليه وحضنني بين يديْه الكريمتين، وطلب من والدتي أن تعدّ لي بعضاً من الطعام لأتعشّى، ولم  أدرِ كيف عرف والدي واستشعر بحدسه الصائب أنّني  كنت أتضوّر جوعاً في تلك اللحظة..!

   هذا التداعي المتنامي، والدّفق الجميل آسرني، وسرّني كثيراً ورجع بي الزمانَ القهقرىَ إلى ما نطلق عليه – تأسّفاً وتحسّراً من باب الحنين المفرط – بالزّمن الجميل فى هذه المدينة السّاحرة الفيحاء الحمامة البيضاء!

   الصّورة المُرفقة صورتي بالجلباب المغربي الأصيل (الطفل الأكبر سنّاً) إبّان هذه الوقائع الآنفة الذكر، ويبدو في الصورة أخي الأصغر عمر، ووالدنا المُنعّم تغمّده الله بواسع رحمته فى حديقة  تُسمّى (رياض العُشّاق) الجميل، حيث كانت هذه الحديقة الباسقة  تُعتبر عند أهل تطوان الكرام وعند زائريها – وما أكثرهم –  من أعاجيب، ومفاخر المدينة، ومن أجمل منتزهاتها الغنّاء، بما فيها من مياهٍ متلألئةٍ جارية، وخُضرةٍ نَضِرة يانعة، ووُجُوهٍ باسماتٍ  حِسَان!

Visited 27 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

د. محمد محمد الخطابي

كاتب، وباحث، ومترجم من المغرب عضو الأكاديمية الاسبانية- الأمريكية للآداب والعلوم بوغوتا كولومبيا