العيد أكبر من مجرد أضحية
الصادق بنعلال
يمثل عيد الأضحى موعدا دينيا استثنائيا، يرتقب أن تعم فيه قيم المحبة والأخوة والتضامن، وتسود فيه مظاهر الفرحة والتآزر والتسامح والتقارب، وصلة وصل بين الأفراد والجماعات، غير أن كثيرا من هذه المعاني الإنسانية السامية، كادت أن تغيب في ظل المشاحنات والصراعات غير المجدية حول ارتفاع غير مسبوق وغير مبرر لأثمنة الأضاحي، من قبل “جهات” لا تؤمن بالمضامين الدينية والثقافية والاجتماعية الرصينة، قدر إيمانها بمسلكيات الاستغلال والاحتكار والانتهازية، وليذهب الآخرون إلى الجحيم.
بيد أن مستوى الوعي المجتمعي الموغل في التدني، والافتقار إلى الوعي النقدي والرؤية العلمية الحصيفة إلى الذات والعالم.. كل ذلك يحول دون اتخاذ “القرارات الملائمة في المناسبات الملائمة”. وهذا يعني من جملة ما يعني، أننا نتشبث بقشور ديننا الإسلامي العظيم ومظاهره الخارجية، ونتجنب بصلافة وعنجهية ما يتضمنه من رسائل ثابتة وعبر جوهرية وقواعد ذهبية خالدة. وفي المحصلة، كل عام والمسلمون والبشرية جمعاء في أمن واستقرار وسلام.