اليوم 342 للحرب: تطويق باخموت .. وكييف تعلن حاجتها لصواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية

اليوم 342 للحرب: تطويق باخموت .. وكييف تعلن حاجتها لصواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 342 للحرب، قال أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محادثات تجري بشأن الحصول على صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية من الدول الداعمة، في الوقت الذي إستعر فيه القتال بالقرب من مدينة باخموت الإستراتيجية وسط أنباء عن تطويقها.

وكتب ميخايلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني عبر تويتر “تتطلب كل مرحلة من الحرب أسلحة معينة. تتطلب تعبئة جنود الاحتياط الروس في الأراضي المحتلة أمورا بعينها من (أوكرانيا) والشركاء”.

وأضاف “لذلك ثمة ترتيبات خاصة بالدبابات (لوجستيات وتدريب وإمداد). وثمة محادثات حول تقديم صواريخ بعيدة المدى وطائرات هجومية”.

 

جاء ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهما إن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار سيُعلن عنها هذا الأسبوع في أقرب تقدير وستشمل لأول مرة القنابل الأرضية الصغيرة القطر، وهي سلاح جديد صممته شركة “بوينغ”.

ويمكن لتلك الصواريخ أن تضرب أهدافا على بعد أكثر من 150 كيلومترا، أي قرابة ضعف مدى صواريخ منظومة هيمارس البالغ 80 كيلومترا، والتي غيرت مجريات الحرب عندما أرسلتها واشنطن الصيف الماضي.

وقد يعني ذلك أن كل شبر من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، باستثناء معظم مناطق القرم، يمكن أن يكون في مرمى نيران القوات الأوكرانية قريبا، وذلك يجبر موسكو على نقل بعض الذخيرة ومواقع تخزين الوقود إلى داخل الأراضي الروسية.

يأتي هذا بعد أسبوع من تعهد دول غربية بإرسال عشرات الدبابات القتالية المتطورة لدعم الجيش الأوكراني لأول مرة منذ بدء الحرب.

من جهتها، قالت موسكو إن إرسال صواريخ أميركية بعيدة المدى إلى أوكرانيا سيؤدي إلى التصعيد لكنه لن يغير مجرى الأحداث. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين اليوم إن هذه الصواريخ ستؤدي إلى “تصعيد التوتر، زيادة مستوى التصعيد”. وتابع “نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر”.

ميدانيا، دارت معارك ضارية بالقرب من مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي أوكرانيا، وسط أنباء من الجانب الروسي عن تطويقها. وقال يان غاغين، مساعد القائم بأعمال زعيم دونيتسك الموالي لروسيا، إن القوات المسلحة الروسية أحكمت تطويق مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك.

وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام روسية أن المدينة تخضع حاليا لحصار مشدد، وأن معارك تدور للسيطرة على الطريق السريع جنوب غربي المدينة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على مواقع مهمة ودمرت مستودع أسلحة وذخائر للقوات الأوكرانية في دونيتسك.

في المقابل، قال متحدث باسم القوات الأوكرانية إن قتالا ضاريا يجري قرب باخموت وإن القوات الروسية قصفت المنطقة أكثر من 150 مرة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية أوكرانية إن المعارك تدور في شرق مدينة باخموت وشمالها، وأكدت أنه على الرغم من صعوبة الوضع فإنه “تحت السيطرة”.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن جندي في وحدة أوكرانية مؤلفة من متطوعين من بيلاروسيا قوله من داخل باخموت إن القوات تقاتل من مبنى إلى آخر لتحقيق مكاسب لا تتجاوز 100 متر في الليلة، وأضاف أن المدينة تتعرض لقصف روسي متواصل.

وتعد باخموت محورا رئيسا للقتال بين الطرفين منذ أشهر عدة، وتبرز أهميتها في بحث القوات الروسية عن أول انتصار كبير منذ شهور، وهو ما دفعها إلى تغيير تكتيكاتها العسكرية حسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) الأميركية؛ من القصف الصاروخي إلى الدفع بموجات بشرية كبيرة من المقاتلين لاقتحام خطوط الدفاع الأوكرانية. وتحظى باخموت بأهمية إستراتيجية حيث تقع على ضفتي نهر باخموتوفكا شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس، وتبعد نحو 600 كيلومتر عن العاصمة كييف. وتعد مدينة باخموت بالنسبة للأوكرانيين حصنا للدفاع عن باقي مدن دونيتسك، فمنها توجّه ضربات إلى المواقع الروسية.

وتكتسي المدينة أهمية لدى الروس، بعد خسارتهم مدينة إزيوم جنوب خاركيف، إذ أصبحت باخموت البوابة الجنوبية الشرقية شبه الوحيدة لتقدم القوات الروسية في دونيتسك. كما تعتبر نقطة مواصلات مهمة، يمر فيها خط حديدي يربط جنوب وشرق حوض دونيتسك بالغرب والشمال الأوكراني.

في المواقف، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن التسليم المحتمل لطائرات مقاتلة إلى أوكرانيا لن يؤدي إلى تصعيد، بـ “الهراء”.

وقالت زاخاروفا في إفادة صحافية: “هل الرئيس الفرنسي متأكد حقاً من أنه إذا تم تزويد نظام كييف بالأسلحة والمعدات الثقيلة والطائرات للعمليات القتالية، فلن يؤدي ذلك إلى تصعيد الوضع؟ أرفض أن أصدق أن مثل هذا المنطق يمكن أن يكون لدى شخص بالغ”، موضحة أن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى “زيادة شهية” نظام زيلينسكي الذي قد أظهر بوضوح، من خلال قصف المستشفيات ومذابح المدنيين، أن المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا لا تؤدي إلى تصعيد النزاع، وبالطبع تمنح السلام”.

وأضافت: “ربما سوف يوزعون البسكويت والحلويات من هذه الطائرات، أليس كذلك؟“. وأشارت المتحدثة إلى أن روسيا تدين بشدة “الخطاب العدواني للمسؤولين الغربيين الذين لم يخجلوا من الإدلاء بتصريحات رنانة بشأن النزاع الأوكراني في الفترة الأخيرة”، مؤكدة أن تصرفاتهم ترتبط بنقص الحجج لشرح ما يفعلونه لمواطنيهم، لا سيما في القارة الأوروبية

من حهته، أكد مسؤول أوروبي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، أن مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سيعلن خلال القمة الأوروبية الأوكرانية يوم 3 فبراير عن خطط لتدريب 30 ألف جندي أوكراني.

<

p style=”text-align: justify;”>وأفاد ممثل رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي بأن قضية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وخطة السلام للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحل النزاع، ومساعدة المجتمع لكييف فضلاً عن الأمن الغذائي، هي الموضوعات الرئيسية لقمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والتي ستكون في 3 فبراير في كييف.

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *